العلي يدعو إلى القضاء على السلوكيات الخاطئة بالرياضة

alarab
رياضة 03 فبراير 2015 , 08:40م
الدوحة - قنا
دعا سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة إلى إعادة صياغة المفاهيم لاستيعاب الهدف الحقيقي لليوم الرياضي للدولة وضمان تحقيق الغايات السامية والنبيلة للقرار الأميري رقم (80) لسنة 2011 .
وقال سعادته، خلال لقاء مع عدد من الأطباء وخبراء التغذية واللياقة البدنية على هامش الاستعدادات لليوم الرياضي للدولة في نسخته الرابعة الذي يصادف يوم الثلاثاء المقبل، "نواجه تحديات كبيرة خاصة مع انتشار بعض الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري والارتفاع المخيف في نسبة المصابين بهما" ، مطالباً بتصحيح المفاهيم للقضاء على السلوكيات الخاطئة من خلال الممارسة الصحية للرياضة.
وأعرب سعادة وزير الشباب والرياضة عن أمله في أن تشهد السنوات الخمس المقبلة منحنى إيجابيا في أرقام وإحصائيات أصحاب الأمراض المزمنة التي تشكل خطراً كبيراً على المجتمع ، مشدداً على أهمية التوعية من قبل المتخصصين بأهمية ممارسة الرياضة بأسلوب صحيح في الحفاظ على صحة الإنسان.
وأضاف "نهدف إلى وضع قواعد ونظم صحيحة لمساعدة أفراد المجتمع ، لذلك نستعين بالمختصين في ذلك المجال لوضع النظم التي نعمل بها مستقبلاً في جميع برامجنا من أجل تحقيق الرؤية المطلوبة".
وكانت اللجنة المشتركة للإشراف على اليوم الرياضي قد عقدت اجتماعا مع عدد من الأطباء وخبراء التغذية واللياقة البدنية استعرضوا خلاله الأفكار والرؤى لتفعيل قرار سعادة وزير الشباب والرياضة رقم 140 لعام 2014 بشأن تنظيم فعاليات اليوم الرياضي للدولة.
من جانبه، قال عبدالرحمن مسلم الدوسري مدير إدارة الشؤون الرياضية بوزارة الشباب والرياضة ورئيس اللجنة المشتركة للإشراف على اليوم الرياضي إن اللجنة حددت عددا من المعايير والاشتراطات للعمل بها خلال النسخة الجديدة والأعوام المقبلة للتخلص من السلبيات التي شهدتها الأعوام الماضية.
وأوضح الدوسري أن اللجنة تضم في عضويتها ممثلين من وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الداخلية، ووزارة المالية، والمجلس الأعلى للتعليم، والمجلس الأعلى للصحة، واللجنة الأولمبية القطرية، واسباير.
وأشار إلى تنظيم عدد من الندوات التوعوية يشارك فيها خبراء في الجانب الطبي والرياضي بعدد من مناطق الفعاليات بالحي الثقافي /كتارا/، كورنيش الدوحة، اسباير، بهدف نشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة لدى الفئات العمرية المختلفة وترسيخ ممارسة الرياضة كسلوك صحي، واختيار الرياضة المناسبة حسب حالة كل شخص والتوعية بالأغذية الصحية للإنسان.
وشدد الدوسري على دور جميع فئات المجتمع خاصة الأطباء وخبراء التغذية والتربية البدنية في توعية المجتمع ، مشيراً إلى انتشار بعض الأمراض الخطيرة نتيجة السلوكيات الخاطئة التي تحتاج إلى تصحيح المفاهيم والتوعية المستمرة من قبل المختصين.
وأكد مدير إدارة الشباب والرياضة على أهمية الرياضة في الحافظ على صحة الإنسان والوقاية من الأمراض الخطيرة، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة قد توفر مليارات الريالات التي تنفق على علاج المرضى، حيث وصل معدل السكر حسب آخر الإحصائيات إلى 17.7% من سكان دولة قطر منهم 23% من الأطفال، كما أن نسبة الإصابة بمرض السمنة وفرط الوزن بين طلاب المدارس حسب آخر دراسة صدرت عن جامعة قطر بلغت 42.6%، وقد كشفت ذات الدراسة أن 54% لا يمارسون أي نشاط بدني في أوقات فراغهم اليومي، وهذا يمثل خللا كبيرا.
وأكد الدوسري على سعي اللجنة لتحقيق الوعي بممارسة الرياضة، والأسلوب الأمثل لها، وتغيير نمط الحياة والتركيز خلال هذا العام على تصحيح المفاهيم وتطبيق معايير سليمة لممارسة الرياضة لتصبح أسلوب حياة، وليس فقط احتفالات أو مهرجانات ، مشيراً إلى أن اللجنة قامت بتقييم فعاليات اليوم الرياضي خلال السنوات الثلاث الماضية، وتوصلت إلى تعدد حالات الإجهاد البدني والإصابات العضلية لدى المشاركين بسبب الممارسات الخاطئة للرياضة لساعات طويلة، وتواجد بعض مطاعم الوجبات السريعة في مقار الاحتفالات، رغم الإرشادات الصحية المتكررة بعدم تناول الوجبات السريعة بحكم تأثيراتها السلبية على صحة المستهلك، وهو ما يتعارض مع الأهداف السامية لممارسة الرياضة، مشيراً إلى أن اللجنة عقدت اجتماعاً خصص لدراسة نتائج التقييم واتخذت بعض القرارات اعتمدها سعادة وزير الشباب والرياضة.
ودعا مدير ادارة الشباب والرياضة الى أن تتناسب الفعاليات الرياضية المقترح تنفيذها مع الأعمار والحالات الصحية للمشاركين، من حيث طبيعة الأنشطة الرياضية والبدنية ومدتها الزمنية، بما يضمن تجنب الإجهاد البدني والإصابات البدنية، مع مراعاة اشتراطات الأمن والسلامة، واستغلال المرافق والمنشآت الرياضية والحدائق العامة، وتجنب إقامة الخيام والتركيز على الأنشطة البدنية والحركية والتوعوية، وتجنب كافة المظاهر الاستعراضية للاحتفالات، والتأكيد على أهمية الالتزام بتقديم الأغذية الصحية، وتجنب تقديم الوجبات السريعة.