فيفا: عبد الكريم حسن ومونتاري ... نجوم صاعدة في آسيا
رياضة
03 فبراير 2015 , 06:40م
FIFA
قدمت النسخة الخامسة عشرة من كأس الأمم الآسيوية مستوًى رفيعاً من كرة القدم طوال المباريات الاثنتين والثلاثين، على مدى ثلاثة أسابيع من الإثارة.
ومن أهم ما شهدته البطولة بروز اسم كوكبة من اللاعبين الشباب الذين استقطبوا الأضواء، ومن المرجح أن يحتلّوا صدارة الاهتمام في السنوات المقبلة مع بدء التحضيرات لكأس العالم FIFA 2018 وما بعده.
يستعرض موقع FIFA.com خمسة من أبرز المواهب الصاعدة في أستراليا 2015.
عمر عبد الرحمن (الإمارات العربية المتحدة):
لم يسطع نجم لاعب في كتيبة الإمارات - كذلك في البطولة - مثل عمر عبد الرحمن؛ بشعره المميز وحضوره اللافت. فقد ظهر صاحب القميص رقم 10 المحترف مع نادي العين في التغطيات التليفزيونية للمنافسات كافة.
وقد تألق لاعب خط الوسط بتعامله المذهل مع الكرة، كأنه شخصية من عالم ألعاب الفيديو. كما أن ملكاته في المناورة بقدمه اليسرى تذكِّر بمهارات دييجو مارادونا خلال السنوات الذهبية للأرجنتين في ثمانينيات القرن الماضي.
قام عبد الرحمن بتمريرات أربعة حاسمة من أصل عشرة أهداف سجلها المنتخب الإماراتي في الحملة التي شهدت بلوغه نصف النهائي. وما من شكّ في أنه قدَّم خدمات جليلة للمهاجمين عليّ مبخوت وأحمد خليل؛ بفضل التفاهم داخل المستطيل الأخضر وتمريراته المتقنة، وهو ما جعل ثنائي الخط الأمامي يتقاسم تسعة أهداف، وحوّل الكتيبة الإماراتية إلى خصم قوي يُحسب له ألف حساب في التصفيات المؤهلة لروسيا 2018.
رغم أن ظهوره الأول مع المنتخب الوطني يعود لسنة 2010 إلا أن عبد الرحمن أثبت علوَّ كعبه على الساحة الدولية، وتحوّل لعنصر أساس في تشكيل الفريق.
ماسيمو لوونجو (أستراليا):
ما من شكّ في أن ماسيمو لوونجو كان اللاعب الأسترالي الأكثر تأثيراً في حملة نيل اللقب الآسيوي الأول لبلاده.
وقد تألق ابن مدينة سيدني لدرجة أنه قد تم اختياره بصفته أفضل لاعب في البطولة؛ بفضل ما قدمه للفريق (هدفين وتمريرات أربعة حاسمة).
لم يكن من المتوقع أن يظهر هذا اللاعب في التشكيل الأساس للفريق في بداية يناير؛ وهو ما يجعل صعود نجمه أمراً مفاجئاً فعلاً. وهو يشغل موقع خط وسط مهاجم، ويتمتع بمهارة المناورة بوتيرة سريعة وتمرير كرات متقنة إلى زملائه المهاجمين. وقد كان لاعب نادي سويندون تاون هو الاسم الوحيد في النهائي، الآتي من دوري الدرجة الثالثة، إلا أن ما قدمه للفريق كان جوهرياً لفوز أستراليا على كوريا الجنوبية.
ومن أجمل عروضه تصديه لتسديدة سون هيونجمين وهجومه فور ذلك على الطرف الآخر من الملعب واقتناص أول أهداف لقاء الحسم.
ساردار أزمون (إيران):
خفت نجوم الأسماء الكبيرة في تشكيل المنتخب الإيراني أمام المهاجم الجديد في الكتيبة، الذي استقطب أكبر حيّز من الاهتمام. فقد سجل ساردار أزمون أجمل أهداف البطولة في اللقاء أمام قطر،
ليسهم في فوز المنتخب الإيراني وتقدمه فيما بعد في صدارة المجموعة.
جدير بالذكر أن أزمون بلغ العشرين من العمر قبل أيام من البطولة، كما سجل أول أهدافه الدولية قبل ذلك بشهرين. وقد وقع خيار نادي روبن كازان الروسي على ابن لاعب الكرة الطائرة الدولي للاحتراف في صفوفه وهو لا يزال في السابعة عشرة، بينما يتم تداول اسمه حالياً للانتقال إلى نوادي الصفوة في أوروبا.
ويبدو أن هذا اللاعب - طويل القامة ذا البنية الجسدية القوية - يمتلك المؤهلات كافة التي تجعله نجماً للكرة الإيرانية في السنوات القليلة المقبلة.
عبد الكريم حسن (قطر):
رغم خروج قطر من دور المجموعات إلا أن جودة أداء المدافع عبد الكريم حسن - المتألق في مهارات التعامل مع الكرة بقدمه اليسرى - كانت جلية، ومن المتوقع أن يكون بانتظاره مستقبل مشرق مع العنابي. يتمتع حسن بلياقة بدنية عالية، وهو خريج أكاديمية أسباير الرياضية في الدوحة، كما يمتلك موهبة كروية في التعامل مع مجريات المباراة. وعند النظر إلى تألقه في الحركة على طرفَي الملعب وقدرته على التواصل مع زملائه يبدو صعباً تصديق أنه في الحادية والعشرين من عمره، مع التذكير أنه حالياً في السنة الخامسة في مشواره مع المنتخب الأول.
وإلى جانب زملاء مثل رأس الحربة محمد مونتاري يبدو حسن في طليعة المؤهلين لتمثيل قطر عندما تستضيف كأس العالم FIFA 2022.
لي جيونج يوب (كوريا الجنوبية):
خرج لي جيونج يوب نجماً غير متوقع في أستراليا 2015. فلم يسبق له أن مثّل بلاده مع المنتخب الأول قبل البطولة القارية، بينما يحترف مع نادي سانجيو سانجمو المغمور نسبياً. لكن سرعان ما وجد نفسه عنصراً محورياً في الخط الأمامي للمدرب أولي شتيليكه، وساعد الفريق في بلوغ موقعة الحسم.
يتمتع هذا اللاعب - طويل القامة - بروح كورية جنوبية واضحة المعالم، وهو ما تجلى بتوجيه تحية عسكرية بعد تسجيل هدفيه؛ تذكيراً بخلفيته العسكرية. وأتى هدف الفوز الذي سجله في شباك أستراليا في مرحلة المجموعات وافتتاح سجل مباراة نصف النهائي أمام العراق بمثابة مساعدة لا تقدر بثمن بالنسبة للكتيبة الكورية الجنوبية، التي تعاني من عدة إصابات في صفوف لاعبيها، وافتقدت خدمات كو جاتشيول ولي تشونج يونج.