فعاليات ربيع سوق واقف تحتفي بالمحامل التقليدية
محليات
03 فبراير 2015 , 12:35ص
الدوحة - قنا
تحتفي فعاليات سوق واقف خلال عطلة الربيع بكل ما له علاقة بالموروث القطري والشعبي من عادات وتقاليد قديمة تعكس وجه دولة قطر التراثي العريق وتعرف زوار وسياح السوق بهذا الجانب المشرق من تاريخ الدولة.
ولعل من أبرز المظاهر التقليدية التي يحتفي بها السوق في فعالياته المقامة حاليا التي تستمر حتى السادس من فبراير الجاري هي الحياة البحرية في قطر القديمة ، حيث انطلقت بمركز سوق واقف للفنون مساء اليوم ورشة رسم خاصة تبدع خلالها ريشة الفنان طارق الخطيب بأجمل اللوحات التي تجسد المحامل التقليدية القطرية بأنواعها وأشكالها المختلفة.
وفي قاعة الرسم ، يجلس الفنان الخطيب أمام لوحاته المنتشرة هنا وهناك والتي يسلط الضوء فيها بشكل خاص على التراث القطري ، لاسيما المراكب الشراعية التي تشتهر بها دولة قطر.
وقال الفنان الخطيب ، على هامش مشاركته في هذه الورشة،: "أحاول خلال لوحاتي هذه تجسيد جمال المحامل التقليدية القديمة التي تعتبر جزءا أساسيا من الحياة القطرية القديمة" ، مشيرا إلى أن دولة قطر هي الدولة الوحيدة التي تهتم اهتماما خاصا بهذا الجانب من التراث، حيث تخصص مهرجانا سنويا كبيرا للاحتفاء بالمراكب القديمة وهو "مهرجان كتارا للمحامل التقليدية" الذي يعتبر المهرجان الفريد من نوعه في المنطقة والعالم أجمع.
وأضاف أنه سينجز خلال هذه الورشة عددا من اللوحات التي تتحدث عن المحامل التقليدية بأنواعها المختلفة، لافتا إلى أن واحدة من هذه اللوحات ستجسد صورة حية لمحمل قطري قديم في منطقة الخور.
وعن الأدوات الفنية المستخدمة في لوحاته، أوضح الفنان الخطيب أنه يستخدم الألوان الزينية، خاصة تلك التي تقترب من الألوان الطبيعة، وذلك حتى تخرج الأعمال بشكل واقعي يتناول طبيعة هذه الحياة البحرية القطرية بشكل أقرب إلى الواقع.
وعن الإقبال الجماهيري في ورشته، أكد أن موضوع هذه اللوحات يعد من الموضوعات المحببة جدا لزوار سوق واقف خاصة من الأجانب، متوقعا أن تستقبل هذه الورشة وحتى نهايتها في السادس من فبراير الجاري يوميا عشرات الضيوف من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية للاطلاع على تفاصيل هذا الجانب من التراث القطري الشيق.
وأوضح أن أحجام لوحاته تتراوح ما بين 121*76 و 60*90، وجميعها تتناول مواضيع مختلفة عن البيئة القطرية، مشيرا إلى أن لوحاته تتناول البيئة البحرية من محامل تقليدية وشراع وأدوات الصيد القديمة، في حين تتناول ورش رسم أخرى في المركز مواضيع مختلفة عن الحياة البرية القطرية، وذلك من أجل تنوع الموضوعات وتناول التراث القطري بمختلف جوانبه وتعريف زوار السوق من مقيمين وسائحين بهذه الجوانب الممتعة عن دولة قطر القديمة والحديثة أيضا.
وتوقع الفنان التشكيلي طارق الخطيب أن يصل عدد لوحاته حتى انتهاء فعاليات السوق في نهاية هذا الأسبوع إلى 6 لوحات تتنوع ما بين المحامل والخيول والآثار القطرية وكذلك التراث القطري اللامادي كالقهوة والمجلس وغيرها من المواضيع التراثية الشيقة.