أكد الدكتور مسعود جار الله المري - مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية أن الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي جرى إعدادها بناءً على المفهوم العالمي للأمن الغذائي.
وكشف المري خلال لقاء له ببرنامج حياتنا على تلفزيون قطر، عن مشروعات سوف تُفتتح قريباً، وأكد أن الثروة الحيوانية استهدفت زيادة بنسبة 30%، حققت منها 21% حتى الآن.
وأكد أن هناك عدة مشاريع مطروحة على القطاع الخاص، حوالي 9 مشاريع لتسمين الثروة الحيوانية، ونتوقع بنهاية العام أن نصل إلى 30% زيادة.
وأوضح أن الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي ترتكز على 4 محاور، الأول هو الإنتاج المحلي، أي الأشياء التي يمكن إنتاجها في دولة قطر بحسب ظروفها، سواء المتعلقة بمحدودية المساحة أو الموارد الطبيعية خاصةً المياه، والتي جعلتنا نقتصر على بعض المنتجات التي يمكن إنتاجها بالدولة وخاصةً الخضراوات، لصعوبة تخزينها واستيرادها بالطائرة يكون مكلفا.
وتابع: تم التركيز على الإنتاج المحلي في السلع التي يصعب تخزينها، لذلك تم التركيز على الخضراوات والألبان الطازجة واللحوم الطازجة والدواجن الطازجة بالإضافة إلى الأسماك وبيض المائدة، وهي السلع التي ركزت الإستراتيجية على أن يتم إنتاجها في دولة قطر.
وأوضح أن المحور الثاني من الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي هو التخزين الإستراتيجي للسلع التي يصعب إنتاجها في دولة قطر، خاصةً الأرز والسكر وزيت الطعام والقمح، وهي سلع قابلة للتخزين لفترات طويلة، ولا حاجة لزراعتها، خاصةً مع صعوبة زراعتها في الدولة.
ونوه بأن المحور الثالث يتعلق بالتجارة الدولية والخدمات اللوجستية، فلا بد أن تكون سلاسل الإمداد مستمرة بلا انقطاع، خاصةً في الظروف كالتي حدثت خلال جائحة كورونا، والتي أغلقت خلالها الدول موانئها، ما يتطلب أن يكون لديك أكثر من مصدر للاستيراد، لذلك ركزت الإستراتيجية على أن يكون لكل سلعة من 3 إلى 5 مصادر.
وقال المري: عملت الدولة على وجود بنية تحتية من خلال الأسواق المركزية، وتم تخصيص الأراضي لأسواق مركزية في عدة مناطق، فأصبحت أسواقا مركزية ببنية تحتية متميزة، من حيث سهولة التسوق والقدرة على تخزين الأغذية وغيرها من الأمور التي توفر وصول المنتج للمستهلك بجودة عالية وأسعار معقولة.
وكشف المري أنه في بداية تطبيق الإستراتيجية في 2017 كان إنتاج الخضراوات قرابة 55 ألف طن، وبلغ في الوقت الحالي 104 آلاف طن، بقفزة تقارب 100% في 3 سنوات تقريباً، مشيراً إلى أن البرامج والخطة الإستراتيجية أدت مفعولها.
وأضاف: فيما يتعلق بالدواجن الطازجة فقد بلغ إنتاجها 127%، وهو أكثر مما كان مستهدفا في الإستراتيجية، وزيادة في إنتاج الألبان بنسبة 106%، وزيادة في إنتاج بيض المائدة بنسبة 45%.