د. سهى البيات: لا تستهينوا بـ «أوميكرون».. والوفيات الأخيرة لم تحصل على اللقاح

alarab
محليات 03 يناير 2022 , 12:05ص
حامد سليمان

أكدت الدكتورة سهى البيات، رئيس قسم التطعيمات بإدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، أن أغلب إصابات كورنا «كوفيد – 19»، التي بدأت منذ نوفمبر الماضي، وتضاعفت بصورة ملحوظة خلال الأسبوعين الماضيين، كانت في الفئة غير الحاصلة على التطعيم نهائياً، سواء كانوا أطفالاً أو بالغين أو من حصلوا على الجرعتين ومر على تطعيمهم أكثر من 6 شهور من الجرعة الثانية، نتيجة هبوط المناعة.
وقالت د. سهى البيات في لقاء مع برنامج حياتنا على تلفزيون قطر: الفيروسات بصورة عامة تزداد في موسم الشتاء، وكنا نتوقع ازديادا في هذه الفترة، وهي زيادة عالمية، ويمكن القول إننا في بدايات موجة ثالثة في قطر. وأضافت: على الأغلب أن الزيادة الأخيرة بسبب متحور «أوميكرون»، فقد لوحظ أن المتحور الجديد سريع الانتشار مقارنةً بالسلالات الأخرى، التي كان بسببها يمكن للشخص أن يعدي شخصا أو شخصين، بينما في حالة «أوميكرون» يمكن للشخص أن يعدي 3 إلى 6 أشخاص، فنسبة العدوى أعلى وسرعة العدوى أعلى.
وتابعت: من الملاحظ في العالم وقطر أيضاً أن المتحور يمكن أن يكون سبباً، وحتى الآن فالمعلومات الأولية لدينا عن الفيروس تشير إلى أنه سريع الانتشار، ولكن أعراضه خفيفة، وليست له مضاعفات تذكر، وهي معلومات أولية.
وشددت على ضرورة عدم الاستهانة بالمتحور الجديد، فالبعض يمكن أن تكون لديهم الأعراض خفيفة، ولكن يمكن أن ينقل العدوى لشخص كبير السن أو ضعيف المناعة أو طفل رضيع، فتكون المضاعفات مختلفة.
وقالت د. سهى البيات: هناك عدة طرق للفحص، منها PCR أو الفحص السريع الذي تظهر نتيجته خلال 15 دقيقة، وهو فحص تبلغ نسبة دقته قرابة 80%، وهي نسبة جيدة جداً، وهذه الفحوصات بنوعيها متوفرة في أكثر من 130 منشأة صحية في الدولة، فكل المراكز الصحية الـ 28 التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى أكثر من 100 مستشفى ومركز آخر توفر الفحص.
وأضافت: فحص PCR هو الأدق، ولكن الفحص السريع يمكنه أن يكشف عن الحالات الموجبة بنسبة ليست بالضئيلة، كما أن أعراض الإصابة بـ «أوميكرون» خفيفة وبسيطة، ومن الآمن والمناسب جداً أن يعزل الشخص نفسه في المنزل.
وأوضحت أن العزل المنزلي له شروط، منها أن يتم توفير غرفة خاصة للشخص معها حمام خاص بها لمدة 5 أيام، بعيداً عن العائلة أو أي شخص آخر، وفي الأيام الـ 5 التالية يمكن أن يخرج من الغرفة ولكن يكون ملتزماً بالكمامة ويكون بينه وبين أهل المنزل تباعد جسدي، وأن يتناول وجباته في الغرفة.
وقالت د. سهى البيات: يتم بناء القرارات المتعلقة بالجائحة على الدراسات العلمية، سواء العالمية أو داخل قطر، وبناء على البيانات التي تظهر يتم اتخاذ القرارات، وقد اثبتت الدراسات الأولية أن المناعة التي يوفرها التطعيم قد تصل إلى 12 شهرا، ولكن الدراسات فيما بعد بينت أن بعد 6 شهور تبدأ المناعة في الهبوط.
وأكدت أن الجرعة الثالثة مثل الجرعتين الأولى والثانية، آمنة وفعالة، ولم تحدث في دولة قطر أي مضاعفات خطيرة لأي من الحاصلين على جرعات اللقاح، سواء الأولى أو الثانية أو المعززة، ولم يدخل أي شخص بسبب اللقاح إلى العناية المركزة أو الوفاة.
وأضافت: إن حالات الوفاة التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي، وهي 4 وفيات، كانت لأشخاص لم يحصل أي منهم على أي جرعة من جرعات اللقاح، مشيرة إلى أن الحالات في العناية القصوى وتحتاج إلى تدخل طبي أغلبها لم يحصلوا على الجرعة المعززة أو لم يحصلوا على التطعيم، ما يؤكد أهمية الجرعة المعززة.
وشددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، منوهة بأهمية الالتزام بكافة التدابير الاحترازية، وبخاصة الكمامة، التي أثبتت التجارب والدراسات أنها تحمي من الفيروس.