ظاهرة تحدث كل موسم ولا تنتهي.. صفقات فاشلة!!

alarab
رياضة 03 يناير 2021 , 12:56ص
الدوحة - العرب

أسباب وعوامل تجبر الفرق على الاستعانة بلاعبي الفرق الأخرى

التوفيق تحقق في حالات نادرة لمحترفين أجانب وقطريين

مع انطلاقة الانتقالات الشتوية في كل موسم غالباً ما تشهد انضمام وجوه جديدة لفرقنا ولدورينا من أجل دعم الصفوف، ومن أجل تعويض الإخفاقات التي وقعت سواء في النتائج أو في مستويات المحترفين الذين انضموا بداية كل موسم.
وتجتهد الفرق مع الانتقالات سواء الصيفية أو الشتوية من أجل جلب أفضل المحترفين، ومن أجل الوصول إلى طموحاتها وأهدافها، ودائماً ما تسعى الفرق لجلب محترفين جدد، لكن في كثير من الأحوال تلجأ إلى الانتقالات الداخلية، سواء على مستوى المحترفين القطريين أو الأجانب الذين يستحوذون على الاهتمام الأكبر، بجانب أيضاً بعض الصفقات المحلية، خاصة إذا كان النجم القطري المنتقل يحظى بشعبية وجماهيرية كبيرة.

وخلال المواسم الماضية، ودائماً في كل موسم يكون هناك عدد من الصفقات التي تتم على المستوى الداخلي، بانتقال محترفين من أندية قطرية إلى أندية قطرية أخرى ليستمروا في دورينا. 
لكن دائماً ما تكون هذه الصفقات غير ناجحة، خاصة على المستوى الفني، حيث إن هناك لاعبين لا يبقون مع أنديتهم أكثر من 6 أشهر، ولا يحالفها التوفيق إلا في حالات نادرة للغاية، وهو ما يضع الأندية في مأزق مع انطلاق الانتقالات سواء الصيفية أو الشتوية.
ومن المؤكد أن الأندية وإداراتها تحاول قدر الإمكان اختيار الأفضل، وفي كثير من الأحوال تتحكم الأمور المالية في نوعية ومستوى المحترف الذي ينتقل من نادٍ قطري إلى نادٍ قطري آخر، وهو ما ينعكس سلباً في كثير من الأحيان، وفي كثير من الصفقات التي يطاردها الفشل بنسبة كبيرة.
في السطور التالية، تلقى «العرب» الضوء على أبرز الانتقالات الداخلية، سواء على مستوى المحترفين الأجانب بصفة خاصة، والقطريين أيضاً .

انتقالات غير ناجحة
في بداية الموسم الحالي، شهدت الانتقالات الصيفية عدداً من الصفقات المحلية، من بينها انضمام المغربي أحمد حمودان، والبرازيلي تياجو من صفوف الخور إلى السيلية، وحتى الآن لم يحقق النجمان ما كان يطمح إليه السيلية ومدربه سامي الطرابلسي، حيث تراجع الشوهين بشدة في القسم الأول، واحتلوا المركز الثامن، وهو الذي احتل المركز الخامس في القسم الأول الموسم الماضي، 
وكان انتقال حمودان وتياجو مستغرباً بعض الشيء، خاصة أنهما لم يقدما أي شيء للخور الذي كافح من أجل البقاء، ونجا من الهبوط بالفوز في المباراة الفاصلة.
كما انضم النجم الإيراني رامين رضائيان لاعب الشحانية الهابط الموسم الماضي للدرجة الثانية إلى صفوف الدحيل، ولم يكتب النجاح لهذه الصفقة، فاختفى اللاعب الذي كان هدافاً لفريقه.
والمثير في الأمر أن رامين انضم خلال الانتقالات الشتوية الحالية إلى السيلية، الذي لم يحقق النجاح مع حمودان وتياجو نجمي الخور السابقين،
وفي بداية الموسم الماضي، انتقل الهولندي نايجل دي يونج لاعب الأهلي إلى صفوف الشحانية، ولم يحقق النجم الهولندي النجاح المتوقع مع الشحانية، بعد إخفاقه مع الأهلي الذي احتل المركز الثامن الموسم الماضي. 

الحرباوي وكنجي
ومن الصفقات التي لم يكتب لها النجاح رغم التوقعات التي كانت تشير إلى تفوق صاحبها، صفقة انضمام الهداف التونسي حمدي الحرباوي هداف نادي قطر موسم 2016، إلى صفوف العربي، ولم يحقق الحرباوي طموحات وأحلام فريق الأحلام، 
لا بد من الإشارة إلى أن العربي تعاقد بداية الانتقالات الشتوية 2019، مع الإيراني مرتضى كنجي مدافع السد السابق، الذي غادر ورحل عن قلعة العربي أيضاً.
والعُماني جميل اليحمدي الذي بدأ مشواره الموسم الماضي مع الوكرة، ثم انتقل إلى الشحانية، ثم انتقل هذا الموسم إلى المرخية. 

كايكي وفاسكويز
ولم يكن أم صلال بعيداً عن الانتقالات الداخلية، حيث تعاقد بداية الموسم الماضي مع الإسباني فيكتور فاسكويز لاعب وسط العربي السابق، واستغنى عنه في شتاء 2020.
وبداية هذا الموسم تعاقد أم صلال أيضاً مع المهاجم البرازيلي كايكي لاعب نادي قطر السابق، ولم يوفق الأهلي نهاية الموسم الماضي مع المهاجم التونسي أحمد العكايشي، الذي انضم للشحانية في الانتقالات الشتوية 2020، وحقق تفوقاً ملحوظاً، وإن لم يوفق في إبقاء الشحانية مع الكبار، فهبط إلى الدرجة الثانية، وانضم للأهلي ولم يكمل معه المشوار.
فايس والغرافة
ومن أشهر الصفقات الداخلية التي لم يكتب لها النجاح، انضمام السلوفاكي فلاديمير فايس نجم الدحيل إلى صفوف الغرافة، فرغم تألق فايس مع الدحيل، فإن التوفيق لم يحالفه مع الغرافة، وظل لفترة طويلة على دكة بدلاء الفهود حتى غادر صفوفهم وغادر دورينا. 

صفقات ناجحة
هناك صفقات لمحترفين حققت نجاحاً جيداً إلى حد كبير، أهمها انضمام البرازيلي لوكاس منديز مدافع الجيش والدحيل السابق إلى صفوف الوكرة بداية الموسم الماضي، حيث ظهر بمستوى جيد في أول موسم للموج الأزرق مع الكبار بعد العودة من الدرجة الثانية.
أيضاً كان انتقال الكوري الجنوبي نام تاي إلى صفوف السد بداية الموسم الماضي بعد 5 مواسم مع الدحيل من الصفقات المهمة، حيث حاصرته الأنظار الموسم الماضي، لمتابعته مع الزعيم لكنه لم يظهر بالمستوى المتوقع، خاصة أنه كان عائداً من إصابة قوية، لكنه بدأ هذا الموسم استعادة كثير من مستواه لكنه لا يزال بعيداً عن مستواه الرائع مع الدحيل، خاصة موسم 2017 الذي توج جهوده فيه بالحصول على سوبر ستار الكرة القطرية.
ولا شك أن الجزائري نذير بلحاج نجم السيلية حقق مستويات جيدة منذ انتقاله من السد إلى الشواهين 2017، لا سيما في موسم 2019 الذي حقق فيه الفريق المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخه.

صفقات محلية
وشهدت انتقالات المحترفين القطريين عدداً من الصفقات التي كانت مميزة، وإن لم يكتب لبعضها النجاح والتفوق المتوقعين.
وتُعد صفقة انتقال خلفان إبراهيم نجم الكرة القطرية وأفضل لاعب في آسيا 2006، من صفوف السد إلى الريان من أهم الصفقات القطرية، والتي حظيت باهتمام كبير، وتوقعات أكبر والتي لم تتحقق.
وانتقل خلفان إلى صفوف الريان 2019 ثم إلى ناديه الأساسي العربي 2020، قبل أن يتوقف ويتعطل، وقبل أن يتجدد الحديث حول عودته. 
ومن الصفقات القطرية البارزة انتقال تاباتا قائد الريان إلى صفوف الزعيم 2017، عندما هبط الريان إلى الدرجة الثانية، ثم انتقاله مرة ثانية للسد بداية الموسم الحالي، بعد رفض استمراره في الريان، وحقق تاباتا نجاحات سواء مع الريان أو عندما تمت إعارته إلى الزعيم.
وكذلك يعتبر انتقال سباستيان سوريا من صفوف الدحيل 2015 إلى الريان من الصفقات البارزة، حيث ظل في الريان حتى الموسم الحالي عندما انتقل إلى صفوف العربي، ورغم النجاح مع الدحيل والريان فإن سوريا لم يحالفه التوفيق حتى الآن مع العربي. 

التنقل الدائم
هناك عدد من الصفقات المحلية التي خطفت الاهتمام لكثرة الأندية التي تعاقد معها عدد من النجوم القطريين منهم مراد ناجي «الوكرة حالياً»، ورامي فايز «السيلية»، وحامد إسماعيل «قطر»، فهذا الثالوث يعتبر من أكثر اللاعبين انتقالات بين الأندية، حيث لعب مراد ناجي للريان وقطر والجيش والدحيل وأم صلال، قبل أن يستقر بداية الموسم الحالي مع الوكرة.
ولعب رامي فايز لعدد كبير من الأندية هي: الريان والدحيل والسيلية والجيش وأم صلال والعربي وقطر.
ولعب حامد إسماعيل للعربي ثم الريان والسد وعاد للعربي أيضاً، والآن يلعب لصفوف قطر. 
هناك أيضاً فهد خلفان الذي بدأ مشواره مع الريان، ثم انتقل إلى السيلية والشحانية وقطر والعربي، والآن انتقل إلى صفوف أم صلال. 
وأحمد معين الذي لعب للجيش والدحيل وقطر والآن يلعب ضمن صفوف الوكرة.