ختام ناجح للدورة التاسعة من مسابقة غانم للقرآن

alarab
محليات 03 يناير 2015 , 04:58م
الدوحة- العرب

تستعد اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ غانم بن علي آل ثاني لحفظ وترتيل وتفسير القرآن الكريم ، لتكريم الفائزين الأوائل في دورتها التاسعه. وسيتم توزيع جوائز مالية وعينية قيمة للفائزين في الحفل الختامي ، يوم 14 الجاري بفندق راديسون بلو. ورصدت اللجنة أكثر من 5 ملايين ريال ميزانية للمسابقة هذا العام . 

واختتمت مساء الأربعاء من الأسبوع الماضي بقاعة الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود بفريق كليب وبنجاح فعاليات المرحلة النهائية من مسابقة الشيخ غانم بن علي آل ثاني لحفظ وترتيل وتفسير القرآن الكريم في دورتها التاسعة والتي حظيت بالإشادة والثناء من لجان التحكيم على المستويات المتميزة وخط سير الاختبارات ، وكذلك من رؤساء المراكز ومديرات الدور النسائية على هذا الجهد المبارك في التباري والتنافس على حفظ وتدبر كتاب الله تعالى وكذلك من الطلاب على حسن العناية بأهل القرآن وحفظته .

وعقب حضوره اليوم الأخير من اختبارات المسابقة تحدث السيد محمد المحمود مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، حيث قال أنه لا شك أن المسابقات في دولة قطر متعددة ومتنوعة ولله الحمد وهذا دليل على الاهتمام بكتاب الله وحفظته ، وهي أحد روافد نشر القرآن الكريم واحد المسببات لحفظ القرآن الكريم والعناية به ، والمسابقات ولله الحمد عندنا في قطر متنوعة منها العام ومنها الخاص ، والكل يتميز بأته يساهم في الحث على حفظ كتاب الله تعالى والعناية به كل فيما يخصه .

وعن مسابقة الشيخ غانم قال أنها من المسابقات الهامة والضرورية خاصة أنها تعنى بجانب مهم من جوانب التحفيظ في قطر وهو العناية بمراكز التحفيظ ، وذلك بدفعها للتطور يوما عن يوم ، مما يفيد جانب التحفيظ في قطر حيث يكون لدى الإدارة قراءة كاملة لهذه المراكز من خلال النتائج التي نراها نهاية المسابقة ، كما أنه يجعلنا نقف على تطور العملية التعليمية بهذه المراكز والوقوف على المستويات بها ، وقال أنها من المسابقات المحلية المهمة في خدمة كتاب الله تعالى وخدمة حفظته كما أنها تساهم مساهمة فاعلة في شحذ الهمم وحث الطلاب على المراجعة والإتقان وكذلك التدبر.

وفي ذات السياق تحدث الشيخ عبدالله البكري الداعية المعروف ورئيس مركز حمد بن خالد آل ثاني فقال: لا شك أن من أعظم الفضائل والنعم على العبد أن يوفقه لخدمة كتاب الله تعالى ، ولذلك فالشكر موصول لمسابقة الشيخ غانم بن على آل ثاني والقائمين عليها فلا شك أن ما يقومون به عمل طيب يساهم في إنعاش مراكز تحفيظ القرآن الكريم والحث على الإقبال عليه بمثل هذه المسابقات الطيبة فأسأل لهم التوفيق والسداد وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وأن يجزيهم عن القرآن وأهله خير الجزاء ولراعي المسابقة لدعمه الكبير لها ورعايته لأهل القرآن .

وقال أن مثل هذه المسابقات تفتح باب المنافسة بين حفظة القرآن الكريم وتشحذ هممهم للإقبال على مراكزه والنهل من آياته تدبرا وتلاوة وحفظا ، وهذا من الشرف الكبير والعظيم أن يهتم بالقرآن ويهتم بحفظته وتفتح أبواب المنافسة لهم في هذا الميدان المبارك ، مشيرا أن المنافسة عامل مهم جدا للتحصيل وهذا ما ذكره العلماء في كتبهم ، كما أنها فرصة للتعرف على الحلقات سواء من أداء المعلم أو الطلاب ، لذا فالمصالح المترتبة على هذه المسابقات مصالح عظيمة جدا ، وخاصة أنها شرف كبير لكل من خدمه وكل من أعان على حفظه وكل من حفظه وعمل به فهو شرف للجميع .

وأكد سعادة الشيخ خالد بن محمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة على أن المسابقة تلقى رعاية وعناية واهتماما كبيرا من لدن راعيها سعادة الشيخ غانم بن علي آل ثاني والتي تحمل المسابقة اسمه ، وذلك خلال السنوات التسع الماضية ومنها العام الحالي حيث لم يقتصر الاهتمام والعناية بأهل القرآن ممن هم من أبناء وطننا المعطاء، أو من المقيمين على ثرى أرضه الطيبة ، بل تعداهما بإقامة وتنظيم المسابقة في بلاد الهند العام الماضي وكذلك تكرار التجربة لتكون النسخة الثانية في بلاد الهند هذا العام أيضا بين طلاب المدارس الدينية والعلمية بهذا البلد الكبير .

وقال أنه قد شارك في المسابقة هذا العام 1859 متسابق ومتسابقة مقسمين على الطلاب والطالبات حيث قدم ما يزيد على 88 مركزا من مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالدولة أكثر من 1200 طالب ، يقابله ما يقارب الـ 600 متسابقة من (40) داراً حيث أن المسابقة مخصصة لمنتسبي مراكز ودور تحفيظ القرآن الكريم التابعة لقسم التحفيظ بإدارة الدعوة والمراكز الخاصة التي يشرف عليها وقد أقيمت اختبارات الطالبات بمرحلتيها بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة بالوعب ، واختبارات الطلاب على مرحلتين الأولى بمعهد الدعوة والعلوم الإسلامية بمنطقة الوعب والمرحلة الثانية بقاعة الشيخ عبدلله بن زيد آل محمود رحمه الله.