صادرات النفط العراقية تبلغ مستويات قياسية في ديسمبر
اقتصاد
03 يناير 2015 , 04:39م
ا.ف.ب
بلغت صادرات النفط العراقية خلال ديسمبر 2014، مستويات يومية غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، بحسب ما أفاد اليوم السبت المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد ، الذي دعا منظمة أوبك "للتحرك" لمواجهة انخفاض الأسعار.
وقال عاصم جهاد "بحسب الاحصائية الأولية للصادرات النفطية لشهر ديسمبر 2014، وصل المعدل التصديري اليومي الى 2,94 مليون برميل، وهو أعلى معدل تصديري يتحقق منذ العام 1980".
وبلغ مجموع الصادرات في الشهر نفسه 91,14 مليون برميل، بزيادة قدرها نحو 16 مليون برميل عن كمية الصادرات في نوفمبر، بحسب الإحصاءات الشهرية التي تعدها الوزارة.
وعلى رغم ارتفاع الكمية المصدرة، إلا أن عائدات النفط بلغت في ديسمبر 5 مليارات و247 مليون دولار، بزيادة قدرها 90 ألف دولار فقط عن الشهر السابق، بسبب تراجع أسعار برميل النفط عالميا.
وبحسب جهاد، بلغ معدل سعر البرميل في ديسمبر 57 دولارا فقط، في مقابل 69,5 دولارا في نوفمبر، علما أن معدل الأسعار في الأشهر الأولى من العام 2014 فاق 100 دولار للبرميل.
ويعد معدل السعر الشهري لـ ديسمبر، أدنى من ذاك الذي حددته الحكومة في مشروع قانون موازنة 2015، والبالغ 60 دولارا.
ورأى المتحدث باسم وزارة النفط العراقية أنه على منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أن تتحرك لمعالجة هذا الموضوع، في إشارة الى استمرار تراجع الأسعار.
وأضاف إنها تعليقات تعكس رأيا شخصيا ولا تلزم الوزارة "الأسعار تنخفض الآن الى معدلات غير طبيعية، وعلى المنظمة أن تتحرك بدلا من التفرج على الأسعار تتداعى الى مستويات غير منطقية".
ورفضت أوبك في اجتماعها الأخير الذي عقدته في فيينا في 27 نوفمبر، الإبقاء على سقف إنتاجها من دون تغيير، على رغم تراجع سعر البرميل الى مستويات غير مسبوقة منذ خمسة أعوام.
ويشكل هذا الانخفاض الحاد في الأسعار مشكلة للعراق الذي يعتمد بشكل رئيسي على صادراته النفطية لتأمين الواردات.
وسبق لوزارة النفط العراقية أن أعلنت في نوفمبر، أنها فقدت أكثر من 27% من الإيرادات المتوقعة، بسبب انخفاض الأسعار.
يأتي ذلك في وقت يواجه العراق إنفاقا متزايدا لا سيما في المجال العسكري، مع المعارك التي تخوضها قواته الأمنية والفصائل المسلحة الموالية لها، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.