جامعة قطر تمنح الدكتوراه الفخرية لفخامة الرئيس التركي
محليات
02 ديسمبر 2015 , 10:26م
قنا
منحت جامعة قطر فخامة رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، درجة الدكتواره الفخرية؛ وذلك خلال الزيارة التي قام بها فخامته - مساء اليوم - إلى جامعة قطر بحضور أصحاب السعادة الوزراء والسفراء المعتمدين لدى دولة قطر، ولفيف من أساتذة وطلاب الجامعة وعدد من الضيوف.
وأعرب فخامة الرئيس أردوغان، خلال محاضرة ألقاها أمام طلاب الجامعة، عن شكره لحضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والشعب القطري على ما لقيه من حفاوة وتكريم، كما شكر جامعة قطر على منحه الدكتوراه الفخرية.
وأكد في هذا الصدد سعادته بوجود طلاب أتراك بجامعة قطر، داعيا في الوقت نفسه الطلاب القطريين إلى الاطلاع على الثقافة التركية ومتابعة دراساتهم في الجامعات التركية، وأشار إلى أن فترة حكمه شهدت إنشاء أكثر من 200 جامعة في مختلف التخصصات.
وقال أردوغان لطلاب الجامعة: "أنتم محظوظون حيث تعيشون في دولة تهتم بالتعليم، إذ إن قيادتكم تولي التعليم أهمية كبيرة"، مشيرا إلى افتتاح المركز الثقافي التركي، في الوقت نفسه الذي يلقي فيه خطابه أمام طلاب جامعة قطر، واعتبر افتتاح هذا المركز خطوة مهمة لدعم العلاقات بين البلدين، وشكر في الوقت نفسه جامعة قطر لاهتمامها باللغة التركية.
وأشاد أردوغان بالعلاقات التركية القطرية المتميزة، مؤكدا أن هذه العلاقة تشهد تطورا وتحسنا مستمرا، قائلا: "إن قطر وتركيا بلدان يستلهمان قوتهما من التاريخ والثقافة".
وشدد الرئيس التركي على أن أمن دولة قطر واستقرارها يعد من أمن واستقرار تركيا، ولا يمكن التفريط في ذلك، مشيرا إلى أن المنطقة بأكملها تواجه تحديات كبيرة "وعلينا أن نعمل جميعا للحفاظ على أمنها".
وأوضح أردوغان أن بلاده تجاور سوريا على حدود طويلة؛ لذلك أخذت موقفا واضحا حال تدفق اللاجئين السوريين، وظلت ثابتة على موقفها النبيل نفسه، حيال هذه القضية، رغم الاستفزازات التي تتعرض لها.
وحول حادثة إسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية السورية، قال: "إننا لا نريد تصعيد الأزمة، وإن التصعيد ليس لصالح أحد، ونحن لم ولن ننقاد وراء عواطفنا، وإننا حريصون على علاقتنا بروسيا"، مشيرا الى أن هنالك علاقة استراتيجية تربط بين البلدين، وهناك حرص على تفعيل قنوات الدبلوماسية، لأن أي محاولة أخرى لن تخدم أحدا".
وتحدث أردوغان عن العديد من القضايا الساخنة وموقف تركيا منها، وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا، قال إن بلاده سوف تواصل سياسة الباب المفتوح للسوريين، وإنه لا يمكن وقف تدفق اللاجئين السوريين دون التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية.
وحول اتهام تركيا بشراء النفط من تنظيم الدولة، قال فخامته: "لا أحد يستطيع اتهام تركيا بشراء النفط من تنظيم الدولة، فنحن لم نفقد قيمنا الأخلاقية حتّى نشتري النفط من تنظيم إرهابي"، مؤكدا أن بلاده ستكافح التنظيم.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ركز أردوغان على دور تركيا المحوري في دعم صمود الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة، وقضية المسجد الأقصى، وطالب بفك الحصار والظلم الذي تتعرض له فلسطين، مؤكداً أن بلاده ستقف بجانب الفلسطينيين، وقال إن تركيا ستستضيف العام المقبل قمة الدول الإسلامية لمناقشة قضية الأقصى والقدس.
أ.س /أ.ع