انتهى - اليوم الأربعاء - التصويت في الانتخابات البرلمانية في مصر؛ التي استمرت أكثر من شهر ونصف، واتسمت بضعف نسب المشاركة والغياب شبه الكامل لكل الأصوات المعارضة لعبد الفتاح السيسي، رئيس النظام المصري، الذي سيعزز قبضته على السلطة في وجود برلمان مؤيد له.

وأغلقت مكاتب الاقتراع في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (19،00 تغ)، منهية تصويت استمر ليومين في جولة الإعادة للمرحلة الثانية للانتخابات التي جرت في 13 محافظة من إجمالي 27 محافظة في البلاد، بحسب صحافيين في وكالة فرانس برس.

وانطلقت المرحلة الأولى للانتخابات في 18 من أكتوبر الفائت في 14 محافظة.

وأجريت هذه الانتخابات الأولى منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي العام 2013، في ظل تجاهل وفُتُورٍ من قِبَل قطاع كبير من الناخبين، وفي غياب شبه كامل للمعارضة المصرية بكل أطيافها الإسلامية أو العلمانية.

وحققت المرحلة الأولى من الانتخابات نسبة مشاركة ضعيفة بلغت 26,5%، فيما بلغت 21،71% في جولة الإعادة، فيما بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولى من المرحلة الثانية 29,9% من الناخبين المسجلين، ويتوقع محللون نسبة مماثلة في جولة الإعادة.

إلا أن هذه النسب تعد ضعيفة مقارنة بنسب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، التي تلت إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك، وجرت بين نوفمبر 2011 ويناير 2012.

ولا يتوقع الخبراء أن يكون لهذا البرلمان دور كبير في الحياة السياسية، مع ترؤس السيسي للسلطة التنفيذية، وتمتعه بتأييد غالبية المرشحين للبرلمان.

وفي البرلمان المصري 596 نائبا، يُجرَى انتخاب 448 منهم وفق النظام الفردي و120 وفق نظام القوائم، بينما يعين الرئيس 28 نائبا.

وفازت قائمة "في حب مصر" - المؤيدة للسيسي - بكل المقاعد الـ120 المخصصة لنظام القوائم، كما أن الأغلبية الساحقة للمرشحين الناجحين في المرحلة الأولى من مؤيديه.

وستعلن النتائج النهائية الجمعة المقبلة، حسب ما أعلن الموقع الرسمي للجنة العليا للانتخابات.

//إ.م /أ.ع