استراتيجية قطرية متكاملة للأمن الغذائي
            
          
 
           
          
            
                 محليات 
                 02  ديسمبر  2015 , 01:50ص  
            
            
           
          
            
              الدوحة -  العرب
            
           
            
          
            أكد الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البيئة، أن توفير الغذاء الآمن والكافي يعتبر من التحديات التي يواجهها العالم وخصوصا منطقتنا، مشيراً إلى أن قطر اتخذت إجراءات محددة ضمن استراتيجية متكاملة للأمن الغذائي تهدف إلى النهوض بالمشروعات الغذائية الزراعية والحيوانية وذلك بمشاركة القطاع الزراعي بوزارة البيئة ووزارة الاقتصاد وبنك قطر للتنمية.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الإقليمي للحمي القلاعية ومرض المجترات الصغيرة أمس، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية سعادة أحمد بن عامر الحميدي، وزير البيئة، بحضور ممثلي منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو" وممثلي منظمة الصحة العالمية للصحة الحيوانية.
وقال بن ناصر: "إن دعم مشروعات الثروة الحيوانية يعتبر من أهم مرتكزات هذه السياسة، لذا كان من الطبيعي توجيه الاهتمام بجميع العناصر الداعمة لمشروعات الثروة الحيوانية وعلى رأسها دعم وتطوير منظومة الصحة الحيوانية في قطر والتي من أهم مقوماتها دعم برامج مكافحة الأمراض المعدية والوبائية، التي يكتسب العديد منها بعدا يمس الصحة العامة للآدميين.
وأضاف أن في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي تنتشر العديد من الأمراض الوبائية الحيوانية التي تعتبر عبئاً على الإنتاج الحيواني وتختلف طرق وأساليب انتقالها كالانتقال المباشر أو عن طريق الهواء أو تلوث الغذاء والماء أو عن طريق النواقل البيولوجية المختلفة ومن أهم هذه الأمراض مرضا الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، وقد أثبتت التجارب السابقة أن مكافحة الأمراض الحيوانية ببرامج محلية فقط لا يؤدي إلى النتائج المرجوة، وأن التعاون الإقليمي والدولي ضرورة ملحة لمكافحة هذه الأمراض في ظل التحديات التي تفرضها ظروف تكثيف صناعة الإنتاج الحيواني وثورة الانتقالات والاتصالات التي يشهدها العالم والتي تسهل الانتقال السريع للمسببات المرضية وتطور حركة التجارة العالمية وزيادة عدد الحيوانات المستوردة للمنطقة بالإضافة إلى التغييرات المناخية التي يشهدها العالم وظهور العديد من الأمراض الجديدة وتغير طبيعة بعض المسببات المرضية وخطورة ذلك على الصحة الحيوانية والآدمية لذا كان التنسيق في هذا المجال بين دول المنطقة واختيار خطط متجانسة وتوحيد طرق التشخيص والمكافحة بين الدول مع اعتماد مبادئ الشفافية وتبادل المعلومات أسسا ضرورية في مكافحة هذه الأمراض مع تنسيق الإجراءات المحجرية بين الدول بخصوص هذه الأمراض.
وشدد على أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من ضرورة مناقشة هذه المواضيع والاتفاق على توصيات محددة فعالة وقابلة للتطبيق وتراعي القواعد العلمية والمتطلبات الاقتصادية لمشروعات الثروة الحيوانية وجعل خطط الطريق التي وضعتها المنظمة الدولية للصحة الحيوانية لمكافحة مرضي الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة قابلة للتنفيذ ومتابعة نتائج المكافحة لذلك فإن أمامكم خلال فترة انعقاد هذا المؤتمر الكثير من العمل الجاد للوصول لهذه النتائج.
من جانبه، تقدم الدكتور مهدي الإدريسي، الممثل الإقليمي في منظمة الأغذية والزراعة، بالشكر لقطر لاستضافتها لفعاليات المؤتمر، مشيراً إلى أن نحو 50 مشاركاً من 12 بلدا يشاركون في المؤتمر فضلا عن المنظمات الإقليمية والمختصة والقطاع الخاص، منوها بالتدابير والاحتياطات التي وضعتها "الفاو" على المستوى العالمي منذ ظهور أزمة المرض في أوروبا عام 2000 ومؤكداً على أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات والورش التي تستهدف السيطرة على مكافحة مرض الحمى القلاعية والطاعون ومرض المجترات الصغيرة في المصدر بدلاً من بناء جدار لمكافحتها، مشيراً إلى خطورة هذه الأمراض العابرة للحدود وضرورة تضافر الجهود للسيطرة عليها ومنوها بالدعم الذي تقدمه الفاو للوحدات الإقليمية والمحلية وضرورة تطبيق بعض الاستراتيجيات للوقاية من هذه الأمراض.