الفنانون القطريون والعرب يتألقون في مهرجان أجيال
ثقافة وفنون
02 ديسمبر 2014 , 09:37ص
الدوحة - قنا
احتضنت "السجادة الحمراء" في افتتاح النسخة الثانية لمهرجان /أجيال/ السينمائي مساء اليوم كوكبة من النجوم والفنانين القطريين الذين تألقوا بمرورهم على السجادة وسط احتفاء بارز من قبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وأعرب هؤلاء الفنانون عن سعادتهم بالمهرجان وأهميته التي تنبع من التواجد القوي للأعمال الفنية والسينمائية المميزة التي تحظى دائما بالإشادة من الجميع.. معتبرين أن النسخة الثانية للمهرجان تمثل رسالة واضحة لنجاح هذا المهرجان الوليد الذي يعتبر أول مهرجان يحتفي بفئة الشباب بشكل خاص.
ومن بين هؤلاء الفنانين الممثل القطري القدير صلاح الملا، الذي أعرب في تصريحات صحفية أدلى بها أثناء مروره على السجادة الحمراء عن أمله الشديد في أن ينجح مهرجان أجيال في خلق بيئة مناسبة لصناعة سينما قطرية وخليجية تحتفي بالوجوه الشبابية.
من جانبه، تمنى الممثل القطري الكبير عبدالعزيز جاسم للشباب المبدعين القطريين وغير القطريين المشاركين في مهرجان أجيال بالنجاح والتفوق، متقدما بالشكر الجزيل لمؤسسة الدوحة للأفلام على جهودها في تشجيع هؤلاء الشباب ومساعدتهم على عرض تجاربهم لأكبر عدد من الجمهور.
وأضاف الفنان جاسم ، في تصريحات مماثلة، أنه تقدم بفيلم ثقافي تراثي لمؤسسة الدوحة للأفلام.. آملا أن يرى هذا الفيلم النور في النسخ القادمة من المهرجان.
أما الفنان سعد بو رشيد رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث وعضو لجنة تحكيم مسابقة "صنع في قطر" في مهرجان أجيال ، فنوه بأن هذه المسابقة تضمنت العديد من الأفلام القطرية التي أبدعها مجموعة من الشباب والفتيات القطريين والمقيمين في الدولة.. معربا عن تميز هذه الأعمال المشاركة والتي تنبئ بظهور صناعة سينمائية مميزة خلال فترة وجيزة.
ولفت إلى أن أفلام "صنع في قطر" تضمنت بجانب المشاركات الشبابية الخاصة، أفلام تقدمها بعض المؤسسات الحكومية في الدولة كالصحة وكهرماء.. متمنيا أن يشهد المهرجان في نسخه المقبلة المزيد من النجاح والعطاء.
بدوره، أكد المطرب القطري علي عبدالستار تفوق المهرجان على كثير من المهرجانات لما يضمه من أعمال يشهد لها الجميع فيما يتعلق بالجانب الإبداعي والفائدة التي يقدمها للجمهور، متمنيًا أن يتلاقى كل من في المهرجان فكرياً وثقافياً ليقدموا للحضور أعمالاً أكثر تميزًا في السنوات المقبلة وفي النسخ القادمة من هذا المهرجان.
وأضاف أن "مهرجان أجيال يعطي لشباب السينما فرصة كبيرة لإثبات ذاتهم وتقديم ما لديهم من مواهب وأفكار يثرون بها الصناعة في العالم كله عن الطريق المساندة المادية والمعنوية والنقدية أيضًا، الذي يدعمهم بها مهرجان أجيال المتميز".. متوجها بالشكر للقائمين على مهرجان أجيال الذييتيح الفرصة لأن يتلاقى كافة المبدعين على أرض قطر التي تحتضن الجميع .
ولم تقتصر "السجادة الحمراء" لمهرجان /أجيال/ على الفنانين القطريين فحسب، بل احتضنت مجموعة كبيرة من المبدعين الخليجين والعرب من ضيوف المهرجان، وكذلك المشاركين في أفلام المهرجان المختلفة التي تتضمن 90 فيلما من 43 دولة مختلفة.
فمن جانبها، أعربت الفنانة البحرينية أميرة محمد عن سعادتها بالتواجد في هذا الحدث السينمائي الكبير.. مشيرة إلى أن مثل هذه المشاركات تفيد الفنان بشكل كبير، فهي فرصة جيدة لتلاقي الأفكار والتعرف على ثقافات مختلفة من كافة أرجاء العالم، وهذه النقطة من أهم مميزات المهرجانات في العالم العربي، خاصة مهرجان أجيال.
وأضافت: "أكن للقائمين على مهرجان /أجيال/ كل احترام وتقدير على المجهود الكبير الذي قاموا به من أجل صناعة السينما ومساعدة الأجيال الجديدة في أن تخطو خطواتها نحو التميز والتألق والإبداع وتقديم كل ما يخطف أنظارنا وعقولنا ومشاعرنا".
وأعربت الفنانة البحرينية عن أملها أن تتسابق الأفلام السينمائية مع المسلسلات في الخليج، خاصة أن عدد الأفلام الخليجية يعتبر قليلا جدا مقارنة بإنتاج الأعمال الدرامية، "ولذا فمهرجان /أجيال/ له تأثير
كبير وسيساهم في ظهور الأعمال السينمائية بشكل أكبر وأكثر وهو ما أتمناه".
أما الإعلامية رولا الغزاوي فأكدت أن المهرجان يساهم في صناعة أجيال جديدة سينمائياً، وهو ما يحسب لدولة قطر والقائمين على هذا المهرجان الكبير.
وأضافت "أن المهرجان اسمه /أجيال/ ، وأتمنى أن يكون بالفعل إضافة لكل الأجيال القادمة وأن تعم الفائدة على كل المشاركين في هذا الحدث لينعكس ذلك على السينما بشكل عام".
وقالت منى عناب قرعون (فلسطين) وتشارك في فيلم "السباقات" ، وهو فيلم الافتتاح، :"لقد تشرفت أن أكون ضمن المشاركين في أكبر المهرجانات التي تهتم بالطاقة الشبابية ، وتحاول أن تعطيهم فرصة لإبراز مواهبهم، فتعتبر هذه المشاركة الأولى في مهرجان /أجيال/".
وأوضحت أن فيلم /السباقات/ ، الذي يمثل السينما الفلسطينية،عمل يحاكي المتسابقات في الرياضة الميكانيكية.. "فالعمل أخذ منا الكثير من الوقت قرابة خمس سنوات حيث شاركنا به في الأردن ومصر، لكن مهرجان /أجيال/ السينمائي الأول عالميا ، ونحن نحاول من خلال هذه المشاركة أن نرفع علم
فلسطين في مثل هذه المحافل الدولية".
وأضافت "الفيلم يحتوي على العديد من الرسائل الإنسانية حول معاناة المرأة الفلسطينية خاصة، وكيف تفرض نفسها في كل المجالات، ومنها هذا الموضوع الذي تناوله الفيلم.. ورغم أن المرأة الفلسطينية والعربية ككل قليلة الحضور في سباق السيارات فهي رياضة تعد حكرا على الرجال..لهذا فالفيلم إن كانت رسالته الأساسية هي معاناة المرأة الفلسطينية لكنها نموذج لنجاح المرأة العربية في كل المجالات، وأتمنى ان ينال الفيلم إعجاب الجمهور ولجنة الحكام .
أما خالد دورا مؤسس فيلم "السباقات" فقال:"أولا أتوجه بالشكر إلى إدارة المهرجان على هذه الاستضافة القيمة ، وعلى إعطاء أهمية لهذا العمل، وقد تناولنا في الفيلم رياضة سباق السيارات التي تعتبر من الرياضات الخطيرة .. لهذا فالفكرة في حد ذاتها تمثل تحديا كبيرا لإبراز أن المرأة الفلسطينية لديها لمسة في كل الميادين".
وأضاف "لقد حاولنا من خلال هذا العمل أن نخرج برسالة جيدة وهادفة للمجتمع خاصة بالنسبة للمرأة التي تريد خوض تجربة في هذه الرياضة..لهذا كانت المدة التي أخذناها في إخراج الفيلم 5 سنوات".
من جانبها، أعربت /باتي سعادة/ ، ممثلة في فيلم "السباقات"، عن سعادتها بتواجدها على أرض دولة قطر ومشاركتها للمرة الأولى في مهرجان /أجيال/ السينمائي.. مشيرة إلى أنها شاركت في مهرجان بالأردن ومصر ، حيث لقي الفيلم مساندة كبيرة هناك.