

شهدت فعاليات مسابقة «المهارات الخليجية 2025» التي استضافتها دولة قطر بمشاركة الدول الستة لمجلس التعاون الخليجي تنافسا قويا في 9 مهارات تقنية ومهنية متخصصة بين نحو 47 طالبا وطالبة.
ورغم التنظيم المميز والدعم الكبير الذي وفرته الدوحة لإنجاح الحدث، جاءت نتائج الفريق القطري مخيبة للآمال بعد أن حصل على 3 مراكز فقط من بين 27 مركزا .
ويأتي هذا الأداء المتواضع في وقت تشهد فيه قطر طفرة في دعم التعليم التقني والفني، من خلال إنشاء مدارس تخصصية ومعامل حديثة ومختبرات متطورة، فضلا عن جهود النادي العلمي القطري في تنمية المهارات والابتكار لدى الشباب.
غير أن النتائج الأخيرة أثارت تساؤلات في الأوساط التربوية حول الفجوة بين التطور التعليمي الكبير والنتائج الميدانية المحدودة، خاصة مع تميز الفرق الخليجية الأخرى التي حققت مراكز متقدمة.
وأعلنت اللجنة المنظمة أسماء الفائزين الـ27 في المسابقات على النحو التالي، ففي مسابقة اللحام، حصدت الإماراتية روضة فهد الكعبي المركز الأول، فيما نال السعودي حيدر أحمد العلي المركز الثاني، وجاء العُماني أحمد علي المزروعي في المركز الثالث.
وفي مسابقة التركيبات الكهربائية، توّج الإماراتي إبراهيم محمد الصفار بالمركز الأول، تلاه العُماني أحمد محمد اليحيائي في المركز الثاني، ثم السعودي حسن طاهر الحداد في المركز الثالث. أما مسابقة الروبوتات ذاتية الحركة، فقد فاز بالمركز الأول السعوديتان رغد محمد الملحم وفاطمة أحمد البشر، فيما جاء البحرينيان حمد عبدالهادي وهادي المعتوق في المركز الثاني، والإماراتيان مريم فهد القرني وسالم مرعي الجابري في المركز الثالث. وفي مسابقة الرسم الهندسي الميكانيكي، نالت الإماراتية ميثاء المصعبي المركز الأول، تلاها البحريني حسن أحمد حسن في المركز الثاني، والكويتي عبدالعزيز العازمي في المركز الثالث. وفي مسابقة تقنيات الويب، حازت الإماراتية شهد عبدالله الحمادي المركز الأول، فيما حصل الكويتي يوسف محمد حسن على المركز الثاني، ومواطنه عبدالله ماجد العتيبي المركز الثالث. أما في مسابقة تقنية التصميم الجرافيكي، فقد فازت الإماراتية مريم هاشم الهاشمي بالمركز الأول، وجاءت القطرية دارين عبدالله العبيدان في المركز الثاني، والسعودية منيرة بندر النفيسي في المركز الثالث.
وفي مسابقة التبريد والتكييف، أحرز الإماراتي سلمان محمد المنهالي المركز الأول، والعُماني أيمن البلوشي المركز الثاني، والبحريني علي فاضل سبت المركز الثالث.
أما في مسابقة الروبوتات ذاتية الحركة للناشئين، جاء بالمركز الأول السعوديان محمد المظفر ومحمد الموسى، والمركز الثاني الإماراتيان ماجد البلوشي وخلفان الشبلي والمركز الثالث القطريتان المياسة الكعبي وديما المري. أما مسابقة الإلكترونيات للناشئين، فاز بالمركز الأول الإماراتية فاطمة العلي والمركز الثاني القطري ماجد الكواري والمركز الثاني السعودي عبدالعزيز المنديل.
وعلق الخبير التربوي عبدالعزيز البوهاشم السيد بأن ما تحقق في هذه النسخة لا يعكس حجم الجهد والإمكانات التي وفرتها الدولة لتطوير التعليم الفني والتقني، موضحا أن الدولة وفرت معامل متطورة ومدارس تخصصية ومبادرات مميزة مثل النادي العلمي القطري، لكننا بحاجة إلى تحسين منظومة الإعداد والتدريب المسبق للمشاركين في مثل هذه المنافسات.
ودعا السيد في تصريح لـ «العرب»، إلى إعادة تقييم آليات الاختيار والتأهيل وتكثيف التعاون بين المدارس الفنية والقطاع الصناعي لتعزيز الجوانب التطبيقية لدى الطلاب، مشيرا إلى أن المدارس التكنولوجية لدى الدولة حققت الكثير من المراكز المتقدمة في المسابقات الإقليمية والدولية ويجب أن تكون مثالا يحتذى به في تأهيل الطلاب.
وأضاف أنه «رغم التشجيع للتركيز على المدارس التكنولوجية وتحفيز الطلاب للالتحاق بها، إلا أنه مع وجود المدارس التقنية فيجب أن يكون لها بصمة واضحة وتمثيل قوي لدولة قطر في جميع المسابقات». ورغم أن استضافة الدوحة لهذه الفعالية الخليجية جاءت في أجواء تنظيمية متميزة نالت إشادة الوفود المشاركة، فإن الأداء القطري في الميدان يدفع إلى ضرورة مراجعة شاملة لبرامج التدريب والتأهيل الفني، لضمان تحقيق إنجازات مستقبلية توازي حجم الطموح الوطني في مجال المهارات التقنية والمهنية.