إنجاز جديد وجيد حققه العنابي الأولمبي بالتأهل للمرة الرابعة على التوالي إلى كأس آسيا تحت 23 سنة المقرر إقامتها في أوزبكستان العام المقبل، بعد أن اجتاز تصفيات المجموعة الأولى وتصدر مجموعته برصيد 7 نقاط ومن خلفه المنتخب السوري 5 نقاط ثم اليمن 4 نقاط وأخيرا سريلانكا بلا نقاط.
وانضم العنابي الأولمبي إلى المنتخبات المتأهلة حتى الآن وهي إيران (المجموعة الثانية)، والعراق (الثالثة) والكويت (الرابعة) والإمارات (الخامسة)، والأردن (السادسة) وأستراليا ( السابعة) وكوريا الجنوبية (الثامنة) ومينانمار (التاسعة) وماليزيا (العاشرة) واليابان (الحادية عشرة)، بالإضافة إلى أوزبكستان المضيف، بجانب أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثاني في التصفيات والذين سيتم حسمهم بعد انتهاء التصفيات ليكتمل عقد الفرق الـ 16 التي تتنافس على لقب البطولة في نسختها الخامسة 2022.
واستحق العنابي التأهل بجدارة بعد أن تصدر مجموعته وعلى حساب منتخبين قويين هما سوريا بطل النسخة الأولى 2014، واليمن المتطور بشكل كبير.
رغم أن التأهل إنجاز جيد ويحسب لاتحاد الكرة وإدارة المنتخبات والجهاز الفني بقيادة التشيلي نيكولاس كوردوفا الذي نجح في أول اختبار رسمي بعد أن تولى المهمة مارس الماضي، لكن الإنجاز الحقيقي يتمثل في مولد جيل جديد للكرة القطرية يبشر بكل الخير، ويطمئن الجميع على استمرار المسيرة الناجحة التي انطلقت منذ سنوات وشهدت فوز جيل أكرم عفيف والمعز علي وأحمد معين ببطولة آسيا للشباب، ثم فوز نفس الجيل ببطولة آسيا للرجال 2019، إلى جانب الجيل أيضا الذي ظهر في 2016 و2018 وضم عبد الله الأحرق ومحمد البكري وعبد الرشيد امارو وأحمد المنهالي وعلي مال الله وعبد الرحمن محمد وناصر الأحرق وعمرو سراج.
وتواصلت المسيرة ليولد جيل 2022 وهو جيل همام الأمين قائد العنابي ومعه صلاح زكريا ومحمود أبو ندا ودياب هارون وجاسم جابر وأحمد سهيل ومحمد وعد ويوسف عبد الرزاق وهاشم علي ونايف الحضرمي وأحمد الجانحي، وأيضا علي مال الله وعبد الرشيد امارو.
هذه الأسماء الشابة أثبتت وجودها خلال أول احتكاك رسمي لها، صحيح أن بعضهم شارك من قبل في هذه التصفيات بحكم صغر سنه، وهناك أسماء تلعب للعنابي الأول أيضا لكن لا تزال تحت 23 سنة، لكن بشكل عام أكدت التصفيات مولد جيل ومنتخب جديد سوف يحمل بكفاءة وجدارة راية الكرة القطرية ما بعد 2022، وإن كان على الأندية منحها المزيد من الفرص كي تواصل العطاء وكي تواصل تفوق الكرة القطرية بعد إنجازها الكبير المتمثل في استضافة أول كأس عالم لكرة القدم بعد أقل من عام من الآن.
منافسة شرسة
التصفيات انتهت والعنابي أثبت وجوده كواحد من أفضل منتخبات القارة، لكن القادم أصعب وأقوى، لأن الكرة القطرية التي أصبحت حديث العالم بسبب مونديال 2022، وبسبب فوز العنابي الأول بكأس آسيا بالإمارات 2019، لابد وأن تواصل السير على نفس النهج ونفس الإنجازات والبطولات.
ولعل أول البطولات القادمة وقبل كأس العالم قطر 2022، هي بطولة آسيا تحت 23 سنة من 6 إلى 25 سبتمبر 2022، وهي الخطوة الأهم للجيل الجديد، وهي خطوة صعبة وشاقة خاصة والمنافسة ومن خلال المنتخبات التي تأهلت إلى البطولة من أقوى منتخبات القارة وسيكون التنافس بينها شرسا وقويا للغاية، ولابد أن يكون الاستعداد لها على نفس مستواها حتى ينال العنابي الأولمبي شرف الفوز بها، ويكون هذا الأمر دافعا له في النسخة السادسة 2024 التي ستكون مؤهلة لأولمبياد باريس وهو الحلم الذي لا يزال يراود الكرة القطرية من التأهل الأخير لأولمبياد برشلونة 1992.