اختتام مؤتمر التنمية المستدامة على هامش معرض الدفاع المدني

alarab
محليات 02 نوفمبر 2015 , 11:11م
قنا
اختتمت - مساء اليوم - جلسات مؤتمر "التنمية المستدامة والحد من الكوارث"، التي عقدت على هامش معرض الدفاع المدني الخامس، الذي فتح أبوابه صباح اليوم، ويستمر ثلاثة أيام.

وناقشت جلسات المؤتمر، خلال ثلاث حلقات نقاشية، "التنمية المستدامة ودور الأفراد والمؤسسات في تحقيقها" و"الرؤية المستقبلية للجزيرة العربية جيولوجيا"، و"أبرز التجارِب العالمية والمحلية في إدارة الكوارث والأزمات".

وفي محور التنمية المستدامة تناول الدكتور شحاتة السيد، وكيل كلية التجارة للبحوث والدراسات بجامعة الإسكندرية، مفهوم التنمية المستدامة ودور الشركات في تحقيقها.

وبيَّن أن تحقيق النمو الاقتصادي في ظل التطورات المتسارعة لم يعد من معايير النجاح للمؤسسات الاقتصادية بالدول المتقدمة؛ بل تجاوز ذلك إلى معايير أخرى في التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة وحمايتها وتحقيق تنمية اجتماعية خدمة للمجتمعات المحلية.

وأشار إلى عدد من المعوقات التي تحول دون قيام بعض الشركات بواجبها على الوجه المطلوب؛ ومن ذلك عدم وجود ثقافة المسؤولية الاجتماعية لديها، وغياب المؤسسية والتنظيم في المجال، وغياب الرؤية فيما يتعلق بالإسهام في إيجاد مشاريع تنموية حقيقية لصالح الفئات الفقيرة، والاكتفاء بمشاريع خيرية غير مستدامة.

وتناولت السيدة آمال عبد اللطيف المناعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، في المحور ذاته، العلاقة البنيوية بين المؤسسات المختلفة في تحقيق أجندة التنمية الدولية، قدَّمها نيابة عنها السيد منصور السعدي مدير الشئون القانونية بالمؤسسة.

وتناولت الورقة مفهوم التنمية المستدامة والعلاقات بين المؤسسات لتنفيذ التنمية، وقدمت كذلك نبذة عن خطة التنمية المستدامة ودور المؤسسات فيها.

وأشارت الورقة إلى العلاقة التكاملية بين المؤسسات لتحقيق الأمن الاقتصادي والاستقرار السياسي والنمو الاجتماعي، مبينة أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة حدد ثلاثة عناصر لتحقيق التنمية؛ تتمثل في تنمية الإنسان، والتنمية من أجل الإنسان والتنمية بالإنسان. "أي بمعنى أن يكون الفرد قادراً ومشاركاً بصنع القرار وبتنفيذه" .

بدوره قدم الدكتور محمد العامري المستشار التربوي وخبير التنمية البشرية، من المملكة العربية السعودية، ورقة عمل حول مواجهة الأزمات تربويا ونفسيا، مستعرضا مفهوم الأزمة من الناحية النفسية والتربوية.

وفي الجلسة الثانية تناول الدكتور زغلول النجار - الخبير الجيولوجي المصري المعروف - الرؤية المستقبلية لتغيرات المناخ في الجزيرة العربية، من المنظور العلمي الإسلامي، فيما قدم الدكتور مهدي زارع - من معهد بحوث الزلازل بإيران - الكوارث الطبيعية من المنظور الجغرافي في المنطقة.

وتناولت الجلسة الثالثة التجرِبة الأمريكية مع الكوارث والأزمات قبل الأزمة وبعدها، التي قدمها كل من الدكتور سكوت ولز المنسق العام لمنظمة "فيما" العالمية، والدكتور كلارك بورتين المنسق العام للمعهد الأمريكي لإدارة الأزمات.

وعرض الرائد خميس المريخي - من قوة الأمن الداخلي (لخويا) - تجرِبة فريق البحث والإنقاذ القطري في مجال الإنقاذ خلال الكوارث، وهي تجرِبة ممتدة لسنوات، وفي عدة بلدان. 

أ.س /أ.ع