طائرة روسيا المنكوبة.. رصاصة الرحمة في قلب «السياحة المصرية»

alarab
حول العالم 02 نوفمبر 2015 , 01:30م
محمد نجم الدين
في ظل الوضع شديد التدهور الذي يشهده قطاع السياحة المصرية، في عهد نظام السيسي، جاء حادث سقوط الطائرة الروسية بصحراء سيناء، بمثابة رصاصة الرحمة في قلب السياحة المصرية، والتي كانت تحاول النهوض من جديد، في ظل وجود نظام قضى على أكبر مصدر للدخل في مصر.

وتتصدر السياحة الروسية الوافدة لمصر قائمة الدول العشر المصدرة لحركة السفر، إذ بلغت خلال العام الماضي 3.1 مليون سائح من إجمالي 9.5 مليون سائح بنسبة 33%، وحقق السياح الروس إيرادات لقطاع السياحة بلغت 2.5 مليار دولار من إجمالي إيرادات 7.3 مليار دولار حققها القطاع عام 2014.

وتتركز السياحة الروسية الوافدة لمصر في زيارة المناطق الساحلية على شاطئ البحر الأحمر وجنوب سيناء إذ تجذب السياحة الشاطئية 98% من السياح الروس، وتذهب نسبة ضئيلة للغاية إلى رحلات لزيارة المناطق الأثرية عبر رحلات داخلية من المدن المصرية.

وبحسب وحدة الحسابات الفرعية لوزارة السياحة، فإن إنفاق السائح الروسي يتراوح بين 55 و60 دولاراً في الليلة، وأن سياحة المجموعات تمثل الجانب الأكبر من السياحة الروسية الوافدة لمصر.

كانت وزارة السياحة المصرية قد وضعت خطة لزيادة التدفق السياحي من روسيا خلال عام 2012 لجذب أكثر من 18 مليون سائح روسي بحلول عام 2025 عبر تدشين خطوط طيران خاص لبعض المدن الروسية وخطوط طيران منتظمة للشركة الوطنية مصر للطيران.

وفي ظل الأوضاع المتدهورة لقطاع السياحة في مصر جاء حادث سقوط الطائرة الروسية وتحطمها بوسط سيناء صباح السبت ومقتل جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 224 بمثابة أكبر كارثة تاريخية للسياحة بمصر، وضربة غير منتظرة وكبيرة في الوقت نفسه للسياحة بمصر، كما قال محللون.

كما اعتبر هؤلاء تداول صحف ومواقع العالم الخبر بتفاصيله الدقيقة على مدار الساعة أسوأ دعاية للسياحة بمصر في تاريخها؛ خاصة بعد أسابيع قليلة من مقتل سياح من المكسيك بإطلاق الرصاص عليهم من مروحيات ومدرعات عسكرية في الصحراء الغربية بعد أن اشتبهت فيهم أنهم "إرهابيون" بحسب الرواية الرسمية.

فيما نشرت بعض الصحف والمواقع العالمية بالعناوين الرئيسية خبر (مصر مقبرة السائحين) مع نشر حوادث سابقة لحوادث جماعية للسائحين بمصر.

يأتي هذا في الوقت الذي كان من المقرر أن يطلق وزير السياحة هشام زعزوع الحملة الترويجية لمصر بالخارج بعنوانTHIS IS EGYPT، "هذه هي مصر".

م.ن/م.ب