قال مسؤولو محالّ لبيع المشغولات الذهبية إن استمرار التراجع المحدود في أسعار الذهب، وأسهم في دعم تحسن مبيعات قطاع المشغولات والمجوهرات بنسب طفيفة خلال الأسبوع الأخير.

وأشار هؤلاء لـ«العرب» إلى أن تحسن المبيعات يأتي تزامناً مع تحسن الأحوال الجوية وقرب دخول موسم الشتاء وتدفق المقيمين والسياح على شراء هدايا المشغولات صغيرة الحجم، لافتين إلى أنه من المتوقع أن تشهد المبيعات تحسناً بمعدلات أكبر خلال الشهر المقبل، الذي يعد الأكثر نشاطاً للحركة السياحية في الدولة.

وسجلت أسعار الذهب انخفاضات محدودة، تراوحت قيمتها بين ريالين وثلاثة ريالات للجرام من العيارات المختلفة، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي.

وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 133.65 ريال، بانخفاض قدره 3 ريالات مقارنة بسعره الأسبوع الماضي، فيما بلغ سعر الجرام من عيار 22 قيراطاً 122.51 ريال، بتراجع قيمته ريالان، في حين وصل سعر الجرام من عيار 21 قيراطاً إلى 116.94 ريال، بانخفاض قدره 2.5 ريال، بينما بلغ سعر الجرام من عيار 18 قيراطاً 100.23 ريال، بتراجع بلغ 1.23 ريال.

المراهنة على الوقت

يقول عبدالله السعدي، المسؤول عن أحد محلات الشلوي للمجوهرات: إن استمرار انخفاض أسعار الذهب وتسجيلها تراجعاً محدوداً مؤخراً أسهم في تحسن معدلات الإقبال على مبيعات المشغولات والمجوهرات، مشيراً إلى أنه رغم التحسن في المبيعات الذي يمكن وصفه بالطفيف، فإنه أسهم في عودة نشاط البيع للمنافذ التي كانت تعاني مع معدلات ركود خلال الأسابيع الماضية.

ويتوقع السعدي أن تشهد المبيعات تحسناً بنسب أكبر في معدلاتها خلال الشهر المقبل، وذلك مع بدء موسم الشتاء الذي يشهد نشاطاً أكبر في الحركة السياحية، وبالتالي تدعم نشاط المبيعات في السوق بشكل أفضل.

وهبط الذهب إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة الماضي، مواصلا نزيف الخسائر، الذي استمر على مدار يومين ليتجه نحو تسجيل أكبر هبوط أسبوعي في تسعة أسابيع مع تجدد احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية هذا العام.

وأشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بعد اجتماع استمر على مدى يومين هذا الأسبوع إلى أن رفع أسعار الفائدة في ديسمبر ما زال مطروحا على الطاولة، مما حد من الحديث عن أن سلسلة البيانات الاقتصادية الضعيفة والمخاوف بشأن النمو العالمي ستؤدي إلى تأخير موعد رفع الفائدة إلى 2016.

عود الزبائن

من جهته، يشير عبدالرحمن السعدي، المسؤول عن محل روما للمجوهرات إلى أنه رغم مساهمة انخفاض الأسعار وبدء عودة الزبائن للمنافذ في حدوث تحسن طفيف في مبيعات هدايا المشغولات، خصوصاً صغيرة الحجم منها، فإن الحالة العامة للسوق لا تزال تسيطر عليها مظاهر بطء المبيعات.

ويؤكد عبدالرحمن أن الأسعار الحالية للذهب تعد مناسبة للشراء، لافتاً إلى أن غياب المواسم والمناسبات المحفزة للشراء حالياً يعد من العوامل المؤثرة سلباً في السوق.

غير أنه يوضح في الوقت نفسه أن التحسن في معدلات البيع يعد طفيفاً للغاية، خصوصاً مع تراجع مبيعات المتعاملين من جنسيات دول عربية، مشيراً إلى أن معظم التجار يعولون على الشهرين المقبلين لتحسن المبيعات بشكل أكبر.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية %0.4 إلى 1141.36 دولار للأوقية، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى منذ التاسع من أكتوبر إلى 1139.11 دولار في وقت سابق، واتجه المعدن لإنهاء أكتوبر مرتفعا %2.4.

وهبطت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم ديسمبر %0.5 عند التسوية إلى 1141.40 دولار، وتراجع الذهب رغم هبوط الدولار %0.7 أمام سلة من العملات، إذ إن تراجع العملة الأميركية عادة ما يكون داعما للمعدن النفيس.

واتجهت الفضة نحو تسجيل أكبر مكسب شهري منذ يناير بارتفاع قدره %7، ونزلت العقود الفورية للفضة %0.2 إلى 15.53 دولار للأوقية.

وهبط البلاتين في العقود الفورية %0.8 إلى 981.75 دولار للأوقية، بينما صعد البلاديوم %0.7 إلى 672.75 دولار للأوقية.

س.ص