رغم أهمية الفوز الذي حققه الغرافة على الشرطة العراقي بهدفين دون رد في الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا للنخبة وتعويض الخسارة الأولى أمام الشارقة الإماراتي، ولكن هناك علامات استفهام عديدة على الجماهير الغرفاوية وعدم توافدها بكثافة لملعب خليفة الدولي لمساندة الفريق. فالاحصائيات أكدت أن عدد المتواجدين بلغ ألفي مشجع فقط.. وعندما نقول هذا الرقم فنحن أمام سؤالين، الأول هل هذا الرقم مرضٍ لجماهير الغرافة، اما السؤال الثاني فهو، أين جماهير الغرافة من مناصرة فريقها بقوة في موقعة مهمة مثل الشرطة في بطولة كبيرة مثل النخبة الآسيوية ولماذا الغياب والحضور بعدد شحيح للغاية، فلا يوجد مبرر للحضور الضعيف، فالفريق يسير بصورة ممتازة في بطولة دوري نجوم بنك الدوحة وتفصله نقطة عن الصدارة وقادم من انتصار في القمة على حساب الريان بثلاثية مقابل هدفين، حيث كانت مباراة الشرطة بمثابة التعويض للغرافة ولذلك كان الحساب الرسمي للنادي حريصا على توجيه رسائل دائمة للجماهير لاهمية الحضور، ومما لا شك فيه أن اللاعبين عندما يرون هذا الحضور الضعيف من المشجعين يشعرون بأنهم يلعبون خارج أرضهم، وبالفعل كان الشوط الأول متكافئاً بين الفريقين واهدر فريق الشرطة فرصة التسجيل مرتين، حتى الشوط الثاني بدايته كانت بهدف للغرافة بعد خطأ من مدافع الشرطة من قبل أحمد الجناحي وهو كان الطريق للفوز، كما علق المحترف التونسي في صفوف الفهود فرجاني ساسي على الجماهير، وقال بالطبع الجماهير يعطيهم العافية على الاعداد التي حضرت ولكن نتمنى تواجدهم بقوة اكثر باستمرار لاننا نحتاجهم وسبق وأن تحدثنا في هذا الامر الموسم الماضي، ولله الحمد نجحنا في حصد كأس الأمير بعد سنوات وحالياً نسير بشكل جيد في بطولة الدوري وحققنا أول فوز في دوري أبطال آسيا للنخبة، وفي نفس الجانب، اثار الحضور الجماهيري للغرافة علامات تعجب لدى المحللين في برنامج المجلس الذين أكدوا أنه كان يجب التواجد بصورة أكبر ودعم فريقها أمام الشرطة، فنحن في فترة مهمة للغاية كانت تتطلب أن تكون ملاعبنا مليئة بالجماهير حتى يكون مؤشرا قويا لمباراتي العنابي المهمتين أمام عمان والإمارات في المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026