أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل أمس الثلاثاء ردا على الحملة التي تشنها إسرائيل ضد حلفاء طهران في جماعة حزب الله في لبنان.
وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، وسُمع دوي انفجارات في القدس وغور الأردن بعد أن احتشد إسرائيليون في الملاجئ. وانبطح مراسلون من التلفزيون الرسمي أرضا أثناء بث مباشر.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 200 صاروخ أطلقت من إيران على إسرائيل. وقال الحرس الثوري الإيراني إن طهران أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل وإنه إذا ردت سيكون رد طهران «أكثر سحقا وتدميرا».
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء الهجوم وأنه بوسع الإسرائيليين مغادرة ملاجئهم. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري إن الجيش لم ينم إلى علمه وقوع أي إصابات ناجمة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية.
ووصف هاجاري الهجوم بأنه خطير وستكون له عواقب.
وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن الأمر بإطلاق الصواريخ على إسرائيل صدر من الزعيم الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي. وأضاف المسؤول الكبير أن خامنئي ما زال في مكان آمن.
وشاهد صحفيون من رويترز صواريخ تم اعتراضها في المجال الجوي للأردن المجاور.
وارتفعت أسعار النفط خمسة بالمائة بعد أنباء الضربات الصاروخية الإيرانية التي أثارت احتمال نشوب حرب أوسع بين العدوين اللدودين.
وأسقطت إسرائيل بمساعدة الجيش الأمريكي وحلفاء آخرين وابلا من صواريخ إيرانية استهدفت إسرائيل في أبريل، في جولة كانت الأولى من نوعها. وردت إسرائيل حينذاك بضربات جوية على إيران، لكن تم تجنب تصعيد أوسع نطاقا.
توعدت إيران بالثأر في أعقاب هجمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل كبار قادة حليفتها جماعة حزب الله اللبنانية، بما في ذلك الأمين العام للجماعة حسن نصر الله.
وقالت إسرائيل إن قواتها نفذت مداهمات برية في لبنان، إلا أنها وصفتها بأنها محدودة.
وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها لمواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وذكر بايدن على منصة إكس عن اجتماع عقده مع نائبته كاملا هاريس وفريق الأمن القومي بالبيت الأبيض في وقت سابق أمس «بحثنا استعداد الولايات المتحدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام هذه الهجمات وحماية العسكريين الأمريكيين في المنطقة».
وندد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بما وصفه بأنه «تصعيد تلو الآخر» بعدما أطلقت إيران وابلا صاروخيا على إسرائيل، قائلا «لا بد أن يتوقف هذا. نحتاج بكل تأكيد إلي وقف إطلاق النار».
وفي إعلان عن أحدث عملية قتل لشخصية كبيرة في حزب الله، قالت إسرائيل أمس إنها قتلت محمد جعفر قصير المسؤول عن نقل الأسلحة من إيران والجماعات المتحالفة معها.