مؤسسة قطر الدولية تساعد المتعلمين على اكتشاف تأثير اللغة العربية

alarab
محليات 02 أكتوبر 2022 , 12:30ص
حامد سليمان

مادلين مولينكس: دراستي للغة العربية في المدرسة الثانوية أفضل قرار اتخذته على الإطلاق

باولا مارتينيز كاليرو: تعلم اللغة العربية فتح عالمًا بأسره

طلاب البرامج التي تدعمها مؤسسة قطر الدولية: اللغة العربية غيرت حياتنا

أكد معلمون وطلاب الأثر الكبير لبرامج اللغة العربية التي تدعمها مؤسسة قطر الدولية، وأن دراسة «لغة الضاد» كانت من أفضل القرارات بالنسبة لهم، بعدما فتح أمامهم عالماً جديداً، فغيرت حياتهم، خاصةً مع التجربة الاستثنائية التي يوفرها المعلمون لهم.
وقالت مادلين مولينكس، طالبة اللغة العربية في الولايات المتحدة لـ «العرب»: كانت دراستي للغة العربية في المدرسة الثانوية أفضل قرار اتخذته على الإطلاق، فبعد أن تعلمت اللغة العربية بأكاديمية أورسولين في دالاس، ضمن برنامج للمدارس الثانوية الذي تدعمه مؤسسة قطر الدولية، حصلت على منحة دراسية من الرابطة الشرفية للغة العربية التابعة لمؤسسة قطر الدولية لمواصلة تعلم اللغة في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة، ويتضح شعورها نحو تلك التجربة بقولها: «لقد وقعتُ في حبّ اللغة والثقافة العربية».
وأضافت: ممّا لا شكّ فيه أن تعليم اللغة العربية أصبح ممكنًا مع وجود معلمين متفانين وعلى أتم الاستعداد لضمان استمرار عملية التعليم، فمُعلمو اللغة العربية في مدرستي الثانوية صنعوا في الصف تجربة استثنائية سمحت لنا بتوطيد حبنا للغة العربية. رغم ذلك، يُمثل تعليم اللغة العربية تحديًا لا سيّما مع افتقار المدارس والمجتمعات إلى الفهم اللازم والبنية التحتية اللازمة لإنشاء برامج عالية الجودة.
ونتيجة لمساعي مؤسسة قطر الدولي وجهود معلمي اللغة العربية الممتازين لديها، تدرس مادلين الآن اللغة العربية في الجامعة الأمريكية في واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة الأمريكية. وبالنسبة لها، فقد أصبح تعلم اللغة العربية «شغفًا مدى الحياة» تأمل أن تواصل السعي وراءه في مستقبلها المهني. في الوقت ذاته، اهتمام باولا باللغة العربية دفع بها إلى معهد اللغات والحضارات الشرقية في باريس الذي تدرس فيه للحصول على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط. 
من جهتها، وصفت باولا مارتينيز كاليرو، عاشقة اللغة العربية من إسبانيا، تجربة تعلم اللغة العربية، بالقول «لم يفتح أمامي بابًا فحسب، بل فتح عالمًا بأسره»، حيث كان قرارها بتعلّم اللغة العربية في الجامعة بدافع الفضول المحض تجاه هذه اللغة وثقافتها، وأعاد هذا القرار صياغة مسارها الأكاديمي والمهني.
وتُعتبر هاتان الطالبتان من بين طلاب كثيرين جعلوا مؤسسة قطر الدولية شريكًا لهم في رحلتهم لتعلم اللغة، بعد أن استكشفا جمال اللغة العربية وقدرتها على إحداث التأثيرات الإيجابية في الحياة وفتح آفاق معرفية جديدة.
وكما هو الحال مع مادلين وباولا، فالإجابة الأكثر شيوعًا من الطلاب الذين شاركوا في برامج اللغة العربية التي تدعمها مؤسسة قطر الدولية هي أن «اللغة العربية غيرت حياتي»، وهذا ما يعكس التزام هذه المؤسسة بالنهوض في تدريس اللغة العربية وتعلمها وإجراء البحوث ذات الصلة بها في جميع أنحاء العالم. وبفضل التأثير العالمي لهذه المؤسسة يتمتع المزيد من الطلاب مثل مادلين وباولا بإمكانية الوصول إلى فرص لتعلم اللغة بما يُحدث تأثيرات إيجابية في مسارهم المهني والأكاديمي.
كما أكدت المُعلّمة نادية الباقوري (من المملكة المتحدة) وزميلتها رنا صندوقة (من الأردن) لـ «العرب» أن التحديات الرئيسية أمام تعليم اللغة العربية بالنسبة لهما تشمل الافتقار إلى الدعم من المدارس والمجتمعات، وفي التصورّات التي يرى فيها البعض أن اللغة العربية هي لغة «تراثية» فحسب، أو لغة غارقة جدًا في القوالب النمطية والصعوبة مما يجعل تعلمها لغير الناطقين بها أمرًا صعبًا. وترجح نادية أنه إذا تمكن المعلمون من الوصول إلى الدعم والتدريب المناسبين، فستكون تجارب تعلم الطلاب مختلفة تمامًا.
وكما هو الحال بالنسبة لنادية ورنا، تدرك مؤسسة قطر الدولية أن معلمي اللغة العربية بحاجة إلى الدعم، ولذلك توفر القيادة والموارد اللازمة لإنشاء برامج عالية الجودة لتعليم اللغة العربية في المدارس في جميع أنحاء العالم. وتعمل أيضًا، على تيسير البحوث المبتكرة حول تعليم اللغة العربية وتعلمها، وتتمثل خبرتها في التعاون مع المعلمين وتحديد احتياجاتهم ودعمها.
وقالت رنا صندوقة: إن تعليم لغتي الأم للطلاب الدوليين هو أكثر بكثير من مجرد تعليم اللغة، فتدريس اللغة العربية يتعلق بالتواصل بين الثقافات والعبور من ثقافة لأخرى، وتعزيز لغة عالمية تتجاوز حدود البلدان الناطقة باللغة العربية، وتجاوز الصور النمطية الشائعة حول اللغة والثقافة»، مشيرةً إلى أنّ التنوع بين متعلمي اللغة العربية غير الوارثين لها عن طريق أُسرهم دليل على عولمتها وبروزها بوصفها لغة حديثة.
ومؤسسة قطر الدولية منظمة تعليمية ملتزمة بالتقدم في تدريس اللغة العربية وتعلمها وإجراء البحوث حولها في كل إنحاء العالم. لذا تدعم برامج اللغة العربية الابتكارية والمبنية على البحوث في المدارس وتعمل لتزيد الوصول إلى تعليم اللغة العربية للمعلّمين والطلاب.
وتدعم مؤسسة قطر الدولية مجتمع تعليم اللغة العربية من خلال:
تقديم المِنح لبرامج اللغة العربية المموّلة من الدولة في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وجمع الموارد عالية الجودة لتعليم اللغة العربية وإتاحتها للمعلّمين، وإعداد أنشطة التطور المهني والتدريب وبناء الشبكات لمعلّمي اللغة العربية ودعمها، وإطلاق الأبحاث في مجال تعليم اللغة العربية ودعمها بالشراكة مع الجامعات من حول العالم، وتوفير فرص المشاركة في برامج متعددة الثقافات والتخصصات لتعليم اللغة العربية للمعلّمين وطلّابهم،وتعزيز استخدام أربعة أساليب للتواصل في قاعة الصف، ألا وهي: التواصل الشخصي والتفسيري والتقديمي والثقافي.
الجدير بالذكر أن مؤسسة قطر الدولية تتخذ من واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية مقرًا لها.