قطع العنابي ورقة الترشح إلى نهائيات كأس آسيا التي ستحتضنها أوزبكستان نهاية فبراير المقبل بتغلبه على المنتخب الإماراتي بهدفين مقابل هدف في بداية مشواره في تصفيات غرب آسيا صباح اليوم الجمعة في صالة استاد نيلاي اندور بالعاصمة الماليزية كوالالمبور ليعتلي العنابي صدارة المجموعة بالشراكة مع المنتخب العراقي الذي تغلب على الأبيض في افتتاح التصفيات بثلاثية لقاء هدف.

وتمكن لوكاس من تحقيق الأسبقية للعنابي بعد مضي 8 دقائق بمجهود فردي رائع متوجا أفضلية منتخبنا على الدقائق الأولى، وسعى العنابي للمحافظة على توازنه وتماسكه في الخطوط الخلفية، ولعب الأبيض الإماراتي محروما من خدمات لاعبه طارق عبد الله الذي نال البطاقة الحمراء في لقاء العراق أمس الأول.
 
وحاول المنتخب الإماراتي العودة إلى جو اللقاء وضغط بغية التعديل لكن الحارس عبد الرحمن القحطاني أبقى على نظافة شباكه ببراعة بتصديه لأكثر من كرة ، وكاد عمرو محسن يعزز التفوق للعنابي بتصويبة غير أن الحارس الإماراتي عمر الفهيم تمكن من إمساك الكرة على دفعتين لينهي العنابي الحصة الأولى لمصلحته بهدف دون رد.

ودخل العنابي الشوط الثاني بتشكيلة مكونة من عبد الرحمن القحطان تحت الخشبات وسعد بلال ولوكاس ومحمد علي وفلافيو وسعى الإماراتي لتعديل النتيجة لكن الدفاع تدخل وأنقذ الموقف في أكثر من مناسبة.

قبل أن يسيطر العنابي على المجريات من خلال محاولات عمرو محسن ورودريجو الذي ندب حظه على انفراد تام مع الحارس الإماراتي بالمقابل الأشقاء الإماراتي كان يلجأ للهجمات العكسية لكن هادي البريدي تمكن من إيقاف المد الإماراتي فضلا عن بسالة حارس العنابي عبد الرحمن القحطاني الذي رد كرة إماراتية خطرة.

وتناوب العنابي والإماراتي السيطرة على المجريات وحاول فلافيو لكن الحظ جانبه وتعملق الحارس الإماراتي عمر الفهيم وأنقذ مرماه من صاروخية فلافيو، بينما لم يكن رودريجو في " الفورمة " وتعرض للإنذار.

وفي الدقائق التسع الأخيرة حاول البرتغالي تياجو مدرب العنابي اللعب بهدوء في الخطوط الخلفية والضغط على حامل الكرة بأسلوب دفاع "المان" وتألق سعيد غلام البلوشي في إبعاد الخطر الإماراتي.

وقبل 3 دقائق من النهاية كاد محمد عبيد يعدل النتيجة لكن القائم الأيمن تعاطف مع عبد الرحمن القحطاني قبل أن يلجأ مدرب الإمارات البرازيلي روبيو إلى أسلوب " باور بلاي " وتكثيف الضغط الهجومي ونجح محمد عبيد قبل صافرة النهاية بدقيقتين في إدراك التعادل للإمارات من كرة سريعة استغل فيها غياب الرقابة في الخاصرة اليسرى.

واستمر الحظ يعاند رودريجو بعدما رد القائم كرته لكنه عاد ليمنح التقدم للعنابي في الدقيقة 19 وسط فرحة عارمة عمت مقاعد البدلاء وأضاع عمرو محسن فرصة حسم المباراة قبل دقيقة من النهاية بعدما لعب الكرة بلا تركيز بجانب القائم اتبعه رودريجو بكرة ساقطة أبعدت من الدفاع الإماراتي في الرمق الأخير.

واستبسل العنابي في الثواني الأخيرة وأغلق مناطقه الخلفية حتى صافرة النهاية التي أطلقها الحكم الصيني ران ان معلنا تأهل العنابي إلى نهائيات آسيا في أوزبكستان نهاية فبراير 2016 وسط فرحة كبيرة وابتهالات خاصة في صفوف العنابي ومقاعد البدلاء وإدارة البعثة.



س.ص/م.ب