نظم مركز شؤون الموسيقى، التابع لوزارة الثقافة مساء أمس الأول ندوة بعنوان «الموسيقى التصويرية تتقاسم البطولة في الدراما» وذلك ضمن فعاليات صالون مركز الموسيقى. واستضافت الندوة التي قدمها السيد عبد الحميد اليوسف، نائب مدير مركز شؤون الموسيقى، الملحن والموزع الموسيقي محمد البنا.
ونوه البنا في تصريحات لـ «العرب» بأن الموسيقى التصويرية تلعب دورا مهما في كل من الأفلام والمسلسلات، والأعمال الإذاعية والمسرحيات، واستعرض أعماله التي تمت في قطر قائلا: كان لي العديد من الأعمال أذكر منها مع المخرج القطري الدكتور حافظ علي ثلاثة أفلام هي «عودة المها» و»عبق الظلال»، و»القرنقعوه»، فضلا عن فيلم الرمال المتحركة مع المخرج خليفة المريخي.
وأضاف: اما أعمالي المتنوعة في تلفزيون قطر فكان اشهرها واقربها المقدمات وأغاني اللوان، وبرنامج فكر معانا وبرنامج خطى الرحالة طوال ثلاثة مواسم، كما قمت بعمل هوية إذاعة قطر ألحانا وتوزيعا، بجانب هويات أخرى مثل إذاعة صوت الخليج، وغيرها.
وعن فيلم «القرنقعوه» قال الملحن البنا: هو فيلم روائي يعتبر مهما وكان يتحدث عن فترتين، كيف كنا نعيش مناسبة القرنقعوه في الماضي وكيف نعيشها في هذا الزمن، من خلال قصة تحكيها لنا الطفلة دانة وجدتها، فكانت الطفلة عندما تقعد مع جدتها وتطلب منها التذكر، وطبعا هنا كان لابد من من الموسيقى التي يجب أن تشكل فارقا بين زمانين، وهو العمل الذي افتخر به، في دول الخليج.
المقدمات الغنائية
وخلال الندوة تطرق الملحن، والمؤلف الموسيقي، والموزع الموسيقي، والمنفذ، إلى الحديث عن الشارات الموسيقية والمقدمات الغنائية وفواصل القنوات الإذاعية والتلفزيونية. واستعرض عددا من الأعمال المشهورة، مثل مسلسل «رأفت الهجان»، و»الرسالة» و»ليلة القبض على فاطمة»، و»قضية عم أحمد» إلى جانب أعمال أخرى من ألحانه، واستمع الحضور إلى عزف حي مع عازفين للتشيلو، وللناي، والعود، والبيانو.
وأوضح البنا أن المفهوم الحقيقي للموسيقى التصويرية يشير إلى شريط الصورة المتحركة، وإلى المسامع الصوتية التي تبث عبر الأثير، وعرفت قيمتها منذ عهد السينما الصامتة وقد تركت أثرها سواء عبر الشاشة الفضية أو الذهبية.
وفي ختام الندوة لفت إلى أن الموسيقى التصويرية تتقاسم البطولة في الدراما مع أبطال العمل، حيث تكتمل الصورة بالمؤثرات الصوتية، وتتقاسمها مع الدراما حينما يصبح لها بصمتها الخاصة التي تتميز بها، حتى أنها تسمع أو تعزف خارج العمل الدرامي والأمثلة على ذلك كثر.