تركيا.. 311 عسكريا ما زالوا فارين منذ ليلة الانقلاب بينهم 9 جنرالات

alarab
حول العالم 02 أغسطس 2016 , 10:06ص
وكالات
أكد وزير الدفاع التركي فكري إيشق، وجود 311 عسكريا لا يزالون فارين، بينهم 9 جنرالات، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، في منتصف يوليو الماضي.

وفي رده على سؤال لقناة "سي إن إن ترك"، حول احتفالات عيد الجيش بـ 30 أغسطس الجاري، قال إيشق "لن يكون هناك احتفالات هذا العام، تركيا تشهد مرحلة من حالة طوارئ، كلنا عشنا المحاولة الانقلابية، وأنا أرى أنه لا ضرورة للاحتفالات والشعب تلقى صدمة، وعاش حالة من الرعب".

وحول دفع البدل عن الخدمة العسكرية، بالنسبة للعسكريين المجندين، أكد وزير الدفاع التركي، أنهم لا يفكرون حاليا بطرح تطبيق "البدل العسكري" في الوقت الراهن.

وذكر "إيشق"، في حديثه حول إغلاق المدارس العسكرية، أنَّ منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية، "حولت هذه المدارس لأعشاش لها" وقال: "هذه المنظمة الإرهابية، حولت هذه المدارس لأعشاش، وأنا طلبت إجراء تحليل، وهذا التحليل، يظهر أنَّ امتحانات القبول للمدارس العسكرية بدأت عام 2000، وما بين عامي 2000 و2014 سربت هذه الأسئلة".

تجدر الإشارة إلى أنَّ منظمة فتح الله جولن الإرهابية اعتمدت على دس أتباعها في مؤسسات الدولة التركية من الجيش إلى الشرطة والقضاء والدوائر الرسمية، بتسريب أسئلة امتحان القبول لأتباعها.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله جولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية – جولن يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

م.ن/م.ب