وزير الأوقاف يُكّرم 47 خريجاً من طلاب المعهد الديني

alarab
محليات 02 يوليو 2025 , 01:24ص
حامد سليمان

كرّم سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية47 طالباً من خريجي المعهد الديني الإعدادي الثانوي للعام الدراسي 2024 – 2025م. حضر الحفل سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل الوزارة، وعدد من مسؤولي ومديري إدارات الوزارة، والسيد هاشم بن محمد السادة مدير إدارة التعليم المهني والتقني والتخصصي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيد عبد الله راشد النعيمي مدير المعهد الديني الإعدادي الثانوي، وعدد من ممثلي السفارات وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول التي ينتمي إليها الطلاب.
يأتي هذا التكريم في إطار الاهتمام الاستراتيجي الذي توليه وزارة الأوقاف للمعهد الديني كأحد أهم صروح التعليم الديني في دولة قطر، وكونه منبعاً للأئمة والدعاة والعلماء بالدولة، واستكمالاً للشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في مصلحة المجتمع عامةً وفي ملف المنح الدراسية لطلاب المعهد الديني الذي تحتضنه إدارة الدعوة والإرشاد الديني خاصة، والذي يُعد من أبرز البرامج التعليمية والدعوية التي تنفذها دولة قطر لخدمة أبناء الأمة الإسلامية من مختلف الجنسيات، حيث بلغ عدد طلاب المنح الدراسية في المعهد الديني لهذا العام 178 طالباً من 36 دولة، شكل المتفوقون منهم نسبة 46 % من إجمالي طلاب المعهد الديني بنهاية الفصل الدراسي الأول.
وأعرب السيد جاسم بن عبدالله العلي، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني، عن سعادته وفخره بتخريج هذه الكوكبة من الطلاب الذين حملوا على عاتقهم أمانة العلم والدعوة، مشيداً بالجهود التي بذلتها الوزارة في سبيل تقديم تعليم أكاديمي ودعوي راقٍ ومتوازن، يسهم في إعداد قيادات علمية متميزة تعود بالنفع على مجتمعاتهم الإسلامية.
وقد أشار لبرنامج المنح الدراسية في المعهد الذي عدَه رافداً أساسياً من روافد التعليم الديني في قطر، إلى جانب كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وهو ما يدعم النهضة العلمية والدينية للدولة، ويجسد سياسة الوزارة في بناء جيل واعٍ يحمل رسالة الإسلام السمحة، وينشر قيم الوسطية والاعتدال في مختلف ربوع العالم.
وأضاف العلي أنه قد بلغ مجموع الطلاب الحاصلين على منحة دراسية في جامعة قطر 14 طالباً، مخصصة للمتميزين من خريجي برنامج المنح الدراسية في المعهد الديني، لاستكمال مسيرتهم الأكاديمية العلمية، وأشاد بجهود الإدارات المتعاونة وفي مقدمتها الإدارة العامة للأوقاف على دعمها المتواصل لبرامج طلاب المنح الدراسية بالمعهد الديني، وإدارة الشؤون المالية والإدارية، وإدارة المعهد الديني، مؤكداً أن هذه النتائج المشرقة هي ثمرة تلك الجهود المتكاملة طوال العام.
وتضمن الحفل عرضاً مرئياً استعرض مقتطفات من مسيرة الطلاب خلال فترة دراستهم، ومشاركتهم في الأنشطة العلمية والشرعية التي نظمتها الوزارة، كما عبّر الطلاب الخريجون عن امتنانهم العميق لدولة قطر على توفير بيئة تعليمية آمنة ومتميزة، مكنتهم من اكتساب العلم والمهارات، وتفتح لهم آفاقاً جديدة في حياتهم العلمية والمهنية. 
وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات على الخريجين، وسط سعادة غمرت جميع الحاضرين، في مشهد يختزل سنوات من العطاء والرعاية التي قدمتها دولة قطر ممثلة في وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والتربية والتعليم والتعليم العالي لطلاب المنح الدراسية، ويؤكد ريادتها في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، وإسهامها الفاعل في إعداد أجيال من الدعاة والمعلمين المؤهلين علمياً وتربوياً.

عبد الرحمن بن عبد العزيز: الدارسون بالمعهد من 36 جنسية

قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز آل ثاني  مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: نحتفي اليوم بتخريج مجموعة من طلاب المعهد الديني، يصل عددهم إلى 47 طالبا، وهذا الاحتفال يمثل مناسبة عزيزة وغالية على الوزارة، خاصةً فيما يتعلق بطلاب المنح الدراسية، ممن استثمرت فيهم الوزارة عددا من السنين، بعضهم لثلاث سنوات وتصل إلى سبع سنوات.
وأكد الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز على تأهيل طلاب المنح الدراسية على كافة المستويات التعليمية، منها على المستوى التعليمي الأكاديمي الدراسي، وكذلك على المستوى الأكاديمي الشرعي الممنهج الذي يعتمد على المنهج الوسطي، إضافة إلى حلقات القرآن الكريم، وأن كثيرا من طلاب المنح الدراسية يعودون إلى بلدانهم بعد أن ختموا حفظ كتاب الله.
ونوه إلى أن خريجي المعهد ينقسمون إلى قسمين، الأول وهو للطلاب المتفوقين الذين يجتازون عددا من الشروط وضعتها وزارة الأوقاف، بإلحاقهم إلى جامعة قطر، بحيث يستكملون 4 سنوات أخرى من التعليم تحت رعاية الوزارة، والقسم الثاني وهو للطلاب الأقل تفوقاً ولم يحققوا هذه الشروط، فلا تغفلهم الوزارة، فقد حرصت على الاستثمار بهم، فيرجعون لبلدانهم محملين بمسؤولية نشر العلم التي يجب أداؤها في بلدانهم.
وأوضح أن الطلاب الحاليين في المعهد الديني من 36 جنسية، وأن مجموع الجنسيات التي استهدفها البرنامج منذ تأسيسه 47 جنسية.

خريجون لـ «العرب»: تجربة فريدة ومستوى تعليمي متميز

أشاد خريجو المعهد الديني الاعدادي الثانوي في تصريحات لـ «العرب» بما وفره المعهد من مستوى دراسي متميز، أسهم في تقديمه لهم على مدار سنوات الدراسة مجموعة من أفضل المعلمين، لافتين إلى أن الدراسة بالمعهد بمثابة تجربة فريدة في مسيرتهم التعليمية. 
وقال سالم متعب المري: التعليم في المعهد الديني كان من أفضل التجارب التي عشتها في حياتي، في ظل مجتمع مختلف وبيئة جميلة، وطلاب من ثقافات مختلفة، فقد كانت كمن سافر إلى الكثير من دول العالم مع تواجده بالدوحة.
وأضاف: العاملون في المعهد الديني من معلمين واداريين هم من أفضل الكوادر في مجالاتهم، 
وأنه يخطط للالتحاق بكلية الشريعة بجامعة قطر، لاستكمال دراسته في العلوم الشرعية، وأن التخرج في المعهد الديني هو نهاية لمرحلة وبداية لأخرى جديدة.
وقال احمد صلاح خليل: تجربة التعليم في المعهد الديني «فريدة»، وقبل التحاقي بالمعهد كان لديّ علم بأن المواد الدراسية صعبة، وأن التعليم يختلف عن غيره من المدارس، ولكنني آثرت التجربة، وبعدها اكتشفت أنه من أفضل المدارس في قطر، وأن قرار الالتحاق بالمعهد كان صحيحاً.
أكد أحمد رمضان أن تجربة التحاقه بالمعهد الديني كانت متميزة، وأنه عُرض عليه الانتقال إلى مدارس أخرى في المرحلة الثانوية، ولكنه آثر الاستمرار في المعهد الديني، حرصاً على الاستزادة من العلم الشرعي واللغة العربية، إضافة إلى المواد العلمية، ما مكنه من الجمع بين الكثير من العلوم.
وأوضح أحمد محمد الوكيل أن التعليم في المعهد الديني كان له أثر طيب وأحدث فارقا في مسيرته التعليمية، خاصةً وأن المعهد يوفر بيئة حاضنة للطلاب، في الفترة التي تختلف فيها اهتمامات الشباب بهذا العمر، في حين أن المعهد كان له دور مهم في المحافظة على الطالب.
وقال نجم الثاقب شبير أحمد: تجربة التعلم في المعهد الديني شيقة ومفيدة بصورة أكبر، وقد كنت من الطلاب الذين التحقوا بالمعهد من الصف السابع، وقضيت 6 سنوات في المعهد، التقيت خلالها بأصدقاء ومعلمين أفاضل، علموني الكثير من الدروس.
وأضاف: المعهد مكان مناسب جداً لطالب العلم الشرعي، وطالب علم اللغة، وقد تقدمت إلى جامعة قطر، لكي استكمل دراستي في كلية الشريعة.
أكد أنس محمود عبد الصبور أن التعلم في المعهد الديني مَثَل تجربة رائعة وقال: في يوم التخرج تختلط مشاعر السعادة بالحزن، سعادة بالانتقال إلى مرحلة أخرى.
وأضاف: أخطط لاستكمال الدراسة في جامعة قطر أو في المدينة التعليمية، إضافة إلى نقل العلم الذي حصلت عليه خلال هذه السنوات إلى الناس.

طلاب المنح: شكرا قطر على رعايتنا طوال سنوات الدراسة

ألقى الطالب سلمان زكريا من جمهورية غانا كلمة الخريجين، مستعرضًا فيها مسيرته العلمية الأكاديمية منذ قدومه إلى دولة قطر في عام 2018. 
وتوجه الطالب برسالة شكر إلى وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتربية والتعليم والتعليم العالي ممثلة في المعهد الديني على دعمهما المتواصل، كما شكر المشرفين في السكن الطلابي الذين كانوا حاضرين في حياته اليومية رعايةً وتوجيهاً، وأكد أن ما تعلمه في قطر سيكون النور الذي يهتدي به عند عودته إلى بلاده، داعيًا زملاءه إلى مواصلة طلب العلم وتحمل أمانته.