من الوصيف في 2023 الى الخامس في 2024، الى التاسع في 2025، هكذا كان التراجع تدريجيا وكبيرا للعربي فريق الاحلام وفريق الشعب الذي وصل الى القمة وحصل على كأس اغلى البطولات امام السد في 2023 وعلى وصافة الدوري بعد صراع حتى الرمق الاخير مع الدحيل، وظن الجميع انه في طريقه لاستعادة الدوري الغائب عن قلعته منذ موسم 1979 أي منذ أكثر من 45 عاما لكنه سرعان ما تراجع الى الوراء، وأصبح هدفه البقاء والابتعاد عن معركة وشبح الهبوط الى الدرجة الثانية.
الإخفاق الخارجي
لم يتوقف الإخفاق العرباوي على المستوى المحلي لكنه امتد الى البطولات الخارجية حيث قدم أسوأ نتائج في دوري ابطال الخليج حيث حل رابعا في مجموعته بدون أي انتصار ولم يكن أبدا ذاك الممثل المنتظر للكرة القطرية كما كان العرباوية في تاريخهم السابق.
استقرار غير مثمر
لم يستفد العربي من طفرة 2023 ومن التطور والنجاح الكبير الذي حققه، ولم يستطع الاستفادة من الإيجابيات التي تحققت في هذا الموسم من استقرار في الجهاز الفني بقيادة الوطني يونس علي، ومن جود محترفين على اعلى مستوى أمثال الهداف السوري عمر السوما والتونسي يوسف المساكني والايسلندي آرون والبرازيلي رافينيا ألكانتارا، وأيضا وجود محترفين قطريين مميزين، وضاع كل ما في فعله في موسم 2023 هباء منثورا، ليعود الى الخلف يعود الى الصراع من اجل البقاء، ويعود الى البحث عن مكان في قاع الجدول دون أي يهبط.
الأسوأ بكل المقاييس
وإذا كان موسم 2023 من أفضل مواسم العربي في السنوات الأخيرة، فام موسم 2025 هو بكل المقاييس من أسوأ المواسم التي مرت عليه، ليس كنتائج فقط، ولكن من الناحية الإدارية.
ويكفي للتدليل على ان 2025 أسوأ مواسم فريق الاحلام، تولى 4 مدربين مهمة تدريبه خلال 22 مباراة في الدوري وهو رقم كبير اثر سلبيا على الأداء وعلى المستوى والنتائج، وكان اولهم الوطني يونس علي، ثم الإنجليزي هديسون، ثم الاسبانيين اري رودريغيز مدرب فريق الرديف، وبيدرو اندرياس الذي ظل معه لنهاية الموسم
هذه التغييرات وغياب نجوم الفريق بدون أسباب واضحة خاصة عمر السوما تركت آثارها السلبية على الفريق، الذي فقد الهوية وفقد الروح تدريجيا وأصبح هدفه البقاء وليس المنافسة على الألقاب لاسيما درع الدوري حلم جماهيره المتعطشة.
بالأرقام لم يحقق العربي في 2025 سوى 6 انتصارات فقط في 22 مباراة، وتلقى الخسارة 11 مرة وتعادل 5 مرات، واهتزت شباكه49 مرة وهو اكبر عدد من الأهداف يسكن شباك فريق مما يدل على ضعف الأداء والدفاع بشكل عام، وسجل العربي 32 هدفا فقط، وحل في النهاية في المركز التاسع برصيد 23 نقطة بفارق الأهداف فقط عن قطر العاشر.