

أكدت سعادة السيدة روزماري ديكارلو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، أن الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين المعنيين بأفغانستان المنعقد حاليا في الدوحة مثمر إلى حد كبير، ومستمر في المضي قدما لمواصلة المشاركة الفعالة للشعب الأفغاني.
وأعربت سعادة السيدة روزماري خلال مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش الاجتماع، عن أملها أن تؤدي المشاركات والمناقشات الجارية إلى دفع الأمور إلى الأمام بطريقة تجعل أفغانستان مجتمعا أكثر انفتاحا وشمولية، سواء من حيث الحكم أو المشاركة المدنية، معبرة عن تقديرها العميق لدولة قطر لاستضافة هذا الاجتماع.
وأضافت أن هذا هو اجتماع الدوحة الثالث، ولكنه أيضا الأول فهذه هي المرة الأولى التي تتاح فيها الفرصة لمثل هذا القطاع العريض من المجتمع الدولي والسلطات الفعلية لعقد مثل هذه المناقشات التفصيلية الصريحة، والمفيدة، والتي استندت إلى المجالات ذات الأولوية المدرجة في التقييم المستقل الذي اعترف به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي.
وتابعت سعادة السيدة روزماري بأن هذا التقييم دعا إلى عملية أكثر تنظيما، مع شروط وتوقعات واضحة لجميع الأطراف، لذلك فإن المجتمعين يتبعون نهجا مبدئيا (خطوة بخطوة) مع فهم واضح للنتائج والالتزامات من جميع الأطراف، مشيرة إلى أنهم لا يزالون في البداية.
وأوضحت أن القطاع الخاص الأفغاني يواجه عقبات هائلة أمام تنميته ونموه، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد وسبل العيش، لذلك فإن أفغانستان تحتاج إلى البناء على التقدم المحرز في الحد من إنتاج المخدرات والإرهاب، وطمأنة المجتمع الدولي من القلق العميق بشأن القيود المستمرة والخطيرة المفروضة على النساء والفتيات، إذ لا يمكن لأفغانستان العودة إلى الحظيرة الدولية، أو التطور الاقتصادي والاجتماعي بشكل كامل، إذا حرمت من مساهمات وإمكانات نصف سكانها.
وبينت أن اجتماعات اليومين الماضيين ناقشت الحاجة إلى حكم أكثر شمولا واحتراما لحقوق الأقليات، ومكافحة المخدرات والإرهاب وهي قضايا أمنية لأفغانستان ولجيرانها وتمثل قلقا حقيقيا وإنسانيا، مؤكدة على وجود اتفاق واسع النطاق على الحاجة إلى رسم طريق واضح للمضي قدما، وأن الأمم المتحدة ملتزمة بمواصلة تسهيل هذه العملية.