متمردو جنوب السودان يهاجمون قاعدة للأمم المتحدة

alarab
حول العالم 02 يوليو 2015 , 01:26م
أ.ف.ب
فتح متمردون في جنوب السودان النار على قاعدة لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تأوي 30 ألف مدني، وقتل شخص وأصيب ستة آخرون ما قد يعتبر جريمة حرب، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة مساء أمس الأربعاء.

وفي مدينة ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية (شمال شرق)، فتح متمردون النار على قاعدة للأمم المتحدة وردت القوات الدولية بالمثل.

وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن "أي هجوم على موقع لحماية المدنيين يشكل اعتداء مباشرة على الأمم المتحدة وقد يعتبر بمثابة جريمة حرب".
وتابع البيان إن "الجرحى يتلقون العلاج حاليا في مستشفى في مجمع بعثة الأمم المتحدة وأحدهم في حالة خطيرة".

ويلجأ أكثر من 142 ألف مدني إلى قواعد للأمم المتحدة في جميع  أنحاء البلاد والتي تعرضت مرات عدة لهجمات الأطراف المتقاتلة.

كان المتمردون قد شنوا هجوما على ملكال بقيادة الجنرال السابق في الحكومة جونسون أولوني واستطاعوا استعادة السيطرة عليها. وتتهم المنظمات الإنسانية أولوني بتجنيد مئات الأطفال.

واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على الحكم، ما أثار معارك امتدت من العاصمة جوبا إلى جميع أنحاء البلاد واتخذت في العديد من الأحيان طابعا اثنيا.

وأفاد تقرير لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بارتكاب أعمال عنف وحشية في المعارك الأخيرة في ولاية أعالي النيل النفطية، حيث تحدث شهود عن اغتصاب فتيات وإحراقهنّ أحياء من قبل مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش.

وفرض مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء عقوبات للمرة الأولى على ستة قادة عسكريين في جنوب السودان، ثلاثة من القوات الحكومية وثلاثة من المتمردين، تتعلق بالحظر من السفر وتجميد الأصول بسبب دورهم في النزاع الدائر.