نقاد: «روح المرحومة» تقطير للنص العالمي بـ «امتياز»

alarab
المزيد 02 يونيو 2024 , 01:15ص
الدوحة - العرب

أشاد نقاد بالعرض المسرحي «روح المرحومة» الذي قدمته فرقة قطر المسرحية ضمن العروض المتنافسة في مهرجان الدوحة المسرحي السادس والثلاثين الذي تنظمه وزارة الثقافة حاليا، ويختتم بعد غد الثلاثاء على مسرح يوفنيو.
جاء ذلك في الندوة التطبيقية التي أعقبت العرض المسرحي مساء الجمعة، وشارك فيها كل من الناقد المصري والأكاديمي الدكتور عمرو دوارة، والناقد والمخرج السوداني ياسر عوض بحضور نخبة من المسرحيين وأدارها محمد الملا.
 وأعرب الناقد المصري الدكتور عمرو دوارة في تعقيبه على عرض «روح المرحومة» عن سعادته بهذا العمل الذي أعده فيصل رشيد، عن نص من المسرح العالمي بعنوان «روح إليانورا»، للكاتب الروسي الراحل، أناتولي لوناتشارسكي، وإخراج خالد خميس.
وقال إن النص قدم في المسارح العربية أكثر من مرة كان آخرها في سوريا في 2022، مؤكدا أن الكاتب فيصل رشيد استطاع ببراعة أن يقدم نصا بصبغة قطرية، لافتا إلى أن هذا النص يندرج على الكوميديا السوداء التي تعتمد على كوميديا الموقف، وبالتالي كان هنا التحدي لأن الكوميديا من أصعب أشكال المسرح.
وقال دوارة إن كاتب السيناريو قدم خلفيات واضحة للشخصيات ما يفسر فعلها خاصة شخصية ليلي والتي كانت ذكية في المدرسة وبالتالي كان واضحا التبرير لأن تخدع الدجال وتفوز بزواج محي الدين الغني في العمل. وأوضح: وجدنا مهارات تمثيلية كبيرة في العمل من الجميع، لافتا إلى أن النص تم إعداده بالاتفاق مع المخرج فكان ذلك سر المحافظة على إيقاع العرض، مثمنا دور الإضاءة والموسيقى، لافتا إلى أنه كان من الممكن استخدام التكنولوجيا التي يمكن أن تستخدم في الإبهار والخدع كونه متصلا بالدجل.
من جهته قال الناقد والمخرج السوداني ياسر عوض، إن مهرجان الدوحة المسرحي مناسبة لإعادة توطين المسرح العربي، لافتا إلى أن هذا التنوع الجميل من الفنانين الذي يجمع القطريين ومختلف الجنسيات العربية أعطى انطباعاً رائعا يؤسس لمسرح عربي في الدوحة وليس مسرحا قطريا فحسب.
وأضاف: عندما قرأت النص شعرت بأن المخرج سيكون في تحدٍّ كبير، فكيف يستدعي نصا عمره أكثر من مائة عام ليكون في الواقع العربي اليوم، لافتا إلى أن التحدث الثاني تمثل في إمكانية كتابة نص مرئي أنتج عشرات المرات خلال المائة عام، مؤكدا أننا بعد مشاهدة العرض نستطيع القول بأن كاتب السيناريو، كانت لديه القدرة على تقطير النص، فعلى الرغم من وجود الدجل والشعوذة في أغلب البلدان العربية لكن المخرج استخدم أسلوبين لعرض الفكرة الأول هو الكوميديا، والثاني هو التغريب البريختي.
 وأشار عوض إلى أن نص العرض تمت كتابته من خلال البروفات.