في ظل الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، اختتم معرض «بروجكت قطر»، الحدث الأبرز في مجال البناء والإنشاءات في الدولة، فعاليات دورته العشرين بنجاح كبير، حيث استقبل خلال أيامه الأربعة أكثر من 17 ألف زائر. وأُقيمت هذه الفعالية بدعم من وزارة التجارة والصناعة، وبالشراكة مع هيئة الأشغال العامّة، خلال الفترة بين 27 و30 مايو في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات (DECC)، بمشاركة 250 شركة تتوزع على 130 شركة قطرية و120 شركة دولية من 25 دولة مختلفة. وقال مدير عام الشركة الدولية للمعارض – قطر، حيدر مشيمش: أتاح المعرض للعارضين المحليين والدوليين إبراز منتجاتهم وخدماتهم وتقنياتهم المبتكرة، كما وفَّر لروَّاد القطاع مساحةً للتواصل والتفاعل واستكشاف فرص الأعمال، واستقطبت نسخة هذا العام من المعرض عدداً كبيراً من الزوَّار، ولاقت استحسان العارضين والحضور على حدٍّ سواء، حيث أثنى المشاركون على المستويات العالية من الحرفية والتنظيم والتفاعل في مختلف فعاليات المعرض، والذي احتضن حواراتٍ قيِّمة ودفع عجلة التعاون في القطاع وعزَّز نموَّه وتوسُّعه.
وأوضح مشيمش أنّ النسخة العشرين من «بروجكت قطر» نجحت في استقطاب عدد كبير من الشركات المتخصصة في حلول البناء الأخضر، وتقنيات الطاقة المتجددة، والمنتجات الأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وممارسات البناء المستدام وتقنيات الصناعة 4.0، وحلول الأتمتة، وأجهزة إنترنت الأشياء، وعمليات التصنيع الرقمي بينما يعكس الإقبال الكبير وردود العارضين الإيجابية المكانة الهامة التي يحملها هذا المعرض بوصفه منصةً مثاليةً لاستعراض أحدث الأفكار وإبرام الشراكات المحلية- الدولية وتحفيز النمو المستدام للقطاع مواصلاً مسيرته الرائدة والحافلة بالتميز ومعزَّزا مكانته الراسخة في قطاعات البنية التحتية والبناء والإنشاءات، كما مهَّد الطريق للمزيد من الشراكات المثمرة وشكَّل منصةً داعمةً لإطلاق العديد من المبادرات المبتكرة.
وأضاف مشيمش أنه علاوة على الشراكات والتحالفات المحلية- الدولية التي عقدتها حزمة كبرى من الشركات المشاركة في بروجكت قطر فإن المؤتمر المصاحب لمعرض بروجكت قطر أتاح فرصاً هامةً للتواصل وبناء العلاقات وتبادل المعارف في القطاع، حيث جمع الخبراء من مجالات وصناعات متنوعة للتباحث ومشاركة أفضل الممارسات المبتكرة لدعم التنمية المستدامة مسلطاً لضوء على حزمة من المحاور المهمة المتعلقة بقطاع البناء والإنشاءات حيث استعرض اليوم الأول للمؤتمر جلسات حول أهمّ المشاريع الجارية والمرتقبة في قطر، وفرص الاستثمار المتوفّرة فيها، بمشاركة متحدّثون من هيئة الأشغال العامّة، ووزارة المواصلات، وهيئة المناطق الحرّة. أمّا جلسات اليوم الثاني فجاءت تحت عنوان «نحو مستقبل مرن للمناخ»، وأقيمت بالشراكة مع المنظّمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، واستعرضت تحولات الاستدامة والتغير لتغيّر المناخي، كما قامت المنظمة بتكريم رواد الإبتكار البيئي في قطر من خلال جوائز «أبطال الإستدامة» .
أمّا اليوم الثالث من المؤتمر فقد أقيم بالتعاون مع منظّمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، تحت عنوان «نحو التصنيع الذكي»، وركّز على التحوّلات الحديثة في قطاعي الإنتاج الصناعي والخدمات الللوجستية، وبحث أحدث التطوّرات في ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة وكذلك نظمت الشركة الدولية للمعارض- قطر حفلا ختاميا لتكريم الشركات المحلّية والدولية صاحبة سجل المشاركة المميّز في المعرض تقديراً لدورهم الفعّال في جعل «بروجكت قطر» يحقّق نجاحاً باهراً عاماً بعد آخر.
وأكد مشيمش أن النسخة العشرون من «بروجكت قطر» علامة فارقة تُتوج مسيرة حافلة بالتعاون، والابتكار، والتطور غير المسبوق الذي شهده هذا الحدث الرائد على مدار عقدين من الزمن بصفته أكبر وأعرق معرض تجاري متخصص في البناء داخل قطر فعلى مدار السنين، أرسى «بروجكت قطر» معايير جديدة للتميُّز، مُرسخًا مكانته كمنصة ديناميكية مُتخصصة تجمع الشركات الدولية والمحلية لعرض أحدث التقنيات والمنتجات، وتبادل المعرفة، وإقامة الشراكات الاستراتيجية. ومع مرور كل عام، اتسع نطاق أنشطة المعرض واكتسب أهمية كبرى، مما استقطب العارضين والزوار من جميع أنحاء العالم.
وشدد مشيمش على أن «بروجكت قطر» يمثل مركزًا للمعرفة يُتيح لخبراء الصناعة تبادل الأفكار، والرؤى، وأفضل الممارسات، كما يزخر بالعديد من الندوات، وورش العمل، وفعاليات التواصل، التي يكتسب خلالها المشاركين معارف متنوعة وخبرات ثرية يُمكن توظيفها لدفع عجلة الابتكار والإنتاج في الاقتصاد القطري وكذلك يُعتبر المعرض بمثابة منصة تُتيح للمستثمرين استكشاف الفرص الاستثمارية المحتملة ضمن قطاع التشييد والبناء في قطر، وبفضل استعراض أحدث المشروعات، والتقنيات، والابتكارات، كما يستقطب «بروجكت قطر» العديد من المستثمرين الساعين للاستفادة من سوق البناء المزدهر في البلاد.
واختتم قائلاً: مع نمو قطاع البناء المطرد، تزداد الحاجة إلى العمالة الماهرة والكوادر المحترفة. وفي هذا الإطار يعمل «بروجكت قطر» على تسهيل نقل المعرفة وتطوير المهارات، مما يساهم في تلبية احتياجات السوق عبر توفير فرص التدريب اللازمة، ودعم مبادرات تطوير القوى العاملة وبشكل عام، يلعب «بروجكت قطر» دورًا حيويًا في تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز التنويع، ودفع الابتكار، فضلًا عن ربط الشركات المحلية بالأسواق الدولية، وتسهيل تبادل المعرفة، ليواصل المعرض المساهمة بشكل كبير في مسيرة التنمية الاقتصادية في قطر.
وشارك في دعم ورعاية المعرض وزارة التجارة والصناعة وهيئة الأشغال العامّة، الشركاء الإستراتيجيون، وقطر للسياحة، وشركة الديار القطرية، شريك التطوير العقاري، وبنك قطر للتنمية (QDB)، ومجموعة آل سريّع القابضة، الراعي البلاتيني، وشركة ناسك للحلول الكيميائية، الراعي الصناعي، وشركة إعمار قطر وشركة أعمال ومجموعة سهند الصناعية، الرعاة الذهبيون، وشركة كيوتيرمنلز، الراعي الفضّي، والمنظّمة الخليجية للبحث والتطوير(جورد) ، الشريك الرسمي للإستدامة، ومنظّمة الخليج للإستشارات الصناعية (جويك)، المستشار الصناعي، والشركة الشرقية للتجارة (OTC)، راعي النزاهة، وشركة غالف كرافتس، راعي العلامات التجارية، فضلاً عن عدد كبير من الشركاء الإعلاميين في المجالين المطبوع والرقمي.