أنجز مدرب اشبيلية الإسباني خوسيه لويس منديليبار مهمته «على أكمل وجه» مع فريقه بقيادته إلى إنقاذ موسمه من خلال تأمين بقائه في الليغا والتتويج بلقب مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم.
قال منديليبار في تصريحات للصحفيين عقب التتويج باللقب القاري على حساب روما الإيطالي 4-1 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1): «لقد جئنا من أجل ما جئنا من أجله وأعتقد أن المهمة أنجزت بشكل جيد».
لم يكن أشد المتفائلين يتوقع النجاح اللافت للمدرب الباسكي مع الفريق الاندلسي الاختصاصي في المسابقة القارية الرديفة التي عزز رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بلقبها (7)، لكنه خالف التوقعات وضمن لفريقه التواجد في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من خلال التتويج القاري.
أثار تعيين منديليبار حتى نهاية الموسم انتقادات أبرزها من المدير الرياضي السابق للنادي الأندلسي أوسكار أرياس عندما قال لراديو «ماركا»: «منديليبار ليس المدرب المناسب لفريق مثل إشبيلية. لا يعرف اللاعبون كيفية خوض هذا النوع من المباريات، ولديهم الكثير من الشكوك، وهو وضع حساس».
تعاقد أشبيلية مع المدرب الباسكي قبل شهرين عندما كان يكافح من أجل البقاء في الدرجة الأولى وتحديداً في أواخر مارس الماضي، فبات المدرب الثالث للنادي هذا الموسم بعد أن أقال جولن لوبيتيغي في أكتوبر الماضي، ثم خليفته الأرجنتيني خورخي سامباولي.
استلم منديليبار تدريب الفريق الأندلسي عندما كان الأخير يحتل المركز الرابع عشر بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط. وقتها كانت غلّة اشبيلية سبعة انتصارات ومثلها تعادلات مقابل 12 هزيمة في الدوري.
أعطى التعاقد مع منديليبار ثماره بسرعة حيث حقق الفريق تحت إمرته ثمانية انتصارات وستة تعادلات وخسارتين كانتا امام ضيفيه جيرونا 0-2 وريال مدريد 1-2 في الليغا، في 16 مباراة في مختلف المسابقات.
أبرز الانتصارات كانت ضد العملاقين الانجليزي مانشستر يونايتد والإيطالي يوفنتوس في ربع ونصف نهائي المسابقة القارية الرديفة توالياً،