شكاوى من الفيزياء ورضا عن الجغرافيا بامتحانات «الثانوية»

alarab
محليات 02 يونيو 2022 , 12:08ص
علي عفيفي

جاسم المهندي: المراجعات اليومية قبل الاختبارات كسرت الرهبة لدى الطلبة
عبدالرحمن الباكر: أسئلة سهلة لكن طويلة
خالد العنزي: المراجعات النهائية ساعدتنا 
محمد الزراع: لم يخرج عن المنهج المدرسي
 

اشتكى طلبة من المسار العلمي في الشهادة الثانوية من صعوبة بعض أسئلة اختبار مادة الفيزياء الذي أجري أمس بالمدارس الحكومية.وقال الطلبة في تصريحات لـ»العرب» إن الاختبار تضمن أسئلة غير مباشرة مثلما هي موجودة في الكتاب المدرسي وأن الوقت المخصص للاختبار لم يمكنهم من مراجعة الإجابات. في المقابل، عبر طلبة المسار الأدبي عن سعادتهم بسهولة اختبار مادة الجغرافيا مؤكدين أن الأسئلة كانت سهلة ومباشرة إلا أنها كانت تحتاج لإجابات طويلة، الأمر الذي احتاج لوقت أكثر من المعتاد. ويؤدي طلبة مسارات الشهادة الثانوية الثلاث اليوم الخميس اختبار مادة اللغة العربية، حيث أجرت المدارس الحكومية مراجعة نهائية للمادة في الفترة ما بين 12:30 حتى 2 ظهرا لتأهيل الطلبة على نوعية الأسئلة التي قد تأتي في الاختبار.

من جانبه، قال الأستاذ جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية للبنين في تصريح لـ»العرب»، إنه لم يرصد أية شكاوى من الطلبة بخصوص الأسئلة أو حالات غش، مشيرا إلى أن المدرسة سجلت حالة غياب واحدة أمس بعذر طبي. وأضاف المهندي أن أوراق الأسئلة وزعت في الوقت المناسب قبل بداية الاختبار بـ5 دقائق، موضحا أن الاختبارات كانت في مستوى الطالب المتوسط. وأشار إلى أن المدرسة تضم 12 لجنة للطلبة النهاري ولجنتين للتعليم الموازي ولجنة واحدة لطلبة الدعم وتضم جميعها 273 طالبا من بينهم 42 طالبا من التعليم الموازي، مشيدا بجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في توفير الدعم اللازم للمدارس والمتابعة المستمرة من قبل موجهيي المواد. وأكد أن المدرسة مستمرة في تقديم المراجعات النهائية بشكل يومي بعد انتهاء كل اختبار، مضيفا أن تلك المراجعات شهدت إقبالا كبيرا من الطلبة وساعدتهم في كسر الخوف والرهبة من الاختبارات النهائية.

سهولة ووضوح
وقال عبدالرحمن الباكر الطالب في المسار الأدبي إن أسئلة اختبار مادة الجغرافيا كانت سهلة وواضحة، وأنه استطاع تقديم إجابات كاملة الأمر الذي يجعله واثقا من اقتناص الدرجة الكاملة. وأضاف الباكر عقب خروجه من الاختبار أن آخر سؤال في الاختبار احتاج إلى وقت أطول من باقي الأسئلة إلا أنه أكد أن الوقت كان كافيا لإجراء مراجعة شاملة على الإجابات للتأكد من عدم نسيان أي نقطة مهمة في الأسئلة. ورأى أن المراجعات النهائية مع المعلم عبر التيمز مع المذاكرة والمراجعة من الكتاب ساعدته في الدخول مستعدا لأي نوعية من الأسئلة، بالإضافة إلى أن الإطلاع على الاختبار التجريبي جعله مدركا للطريقة التي سيأتي عليها الاختبار.
من جانبه، عبر عبدالرحمن خالد العنزي الطالب في المسار الأدبي عن سعادته بعد الخروج من اختبار الجغرافيا مؤكدا أن الأسئلة كانت في المتناول وجاءت معظمها واضحة ومن المراجعات التي كانت قبل الاختبار. وذكر العنزي أن الاختبار تضمن 7 أسئلة اختيارية و3 مقالية، مشيرا إلى أن وقت الاختبار كان كافيا لمراجعة الإجابات بل معظم الطلبة خروجوا من اللجان قبل انتهاء الوقت الرسمي للاختبار. ونوه إلى أنه لم يعتمد على المراجعات النهائية التي تنظمها المدرسة يوميا بل يرى أن الاعتماد على ذاته في المراجعة يجعله أكثر إدراكا للمنهج قبل الاختبار. وأكد استعداده لاختبار اللغة العربية المقرر اليوم الخميس، مشيرا إلى أنه ركز على القسم المتعلق بالقصائد الذي يعد أكثر صعوبة ويحتاج إلى حفظ جيد للإجابة على أسئلته في الاختبار.
فيما رأى محمد أحمد الزراع الطالب في المسار الأدبي أن الاختبار جاء سهلا في متناول الطالب المتوسط، موضحا أنه الأسئلة كانت تحتاج لتركيز وفهم جيد للمقصود منها. وذكر الزراع أن الاختبار تضمن 7 أسئلة اختيارية و3 مقالية، مؤكدا أن أسئلة اختبار الجغرافيا لم تخرج عن المنهج لكن بعض الأسئلة المقالية كانت تحتاج لوقت أطول والتفكير كثيرا للإجابة عنها. وعبر عن آماله بأن تستمر الاختبارات على هذه الطريقة من السهولة والوضوح في الأسئلة، مؤكدا استعداده بشكل جيد لاختبار اليوم في اللغة العربية.

ضيق الوقت
ومن المسار العلمي، قال الطالب عبدالله يحيي إن أسئلة الفيزياء كانت صعبة وغير مباشرة، وفي حاجة إلى وقت إضافي للإجابة عنها مما تسبب في ارتباك الطلاب بسبب ضيق الوقت، والخوف من انتهاء الوقت الأصلي للاختبارات دون الإجابة على كل الأسئلة، مشيرا إلى أن أحد زملائه أصيب بحالة قيء لصدمته من الأسئلة. وذكر يحيي أن أغلب الطلبة لم يخرجوا من الاختبار بعد انتهاء الوقت، مضيفا أن معظم أسئلة الاختبار جاءت غير واضحة على عكس أسئلة الاختبار التجريبي التي كانت مباشرة.
ودعا مسؤولي وزارة التربية والتعليم إلى مراعاة الطلبة خلال أعمال التصحيح، مشيرا إلى أن الفيزياء جاءت أكثر صعوبة من مادة الرياضيات ولن يحقق فيها الطلبة الدرجات النهائية.
أيضا قال سعد السبيعي الطالب في المسار العلمي إن اختبار الفيزياء جاء طويلا لكنه استطاع الإجابة بشكل جيد على أسئلة الامتحان على عكس بعض زملائه الذي وجدوا صعوبة في بعض الأسئلة المقالية.
وأضاف السبيعي أن الجميع كان متخوفا من اختبار الفيزياء بحكم أنها المادة الأكثر صعوبة في المسار العلمي لكن الاختبار تميز بأسئلة تقيس الفروقات بين الطالب المتوسط والطالب المتفوق. وأشار إلى أن الاختبار تضمن 10 أسئلة اختيارية و4 أسئلة مقالية، مؤكدا أن الطالب الذي استعد بشكل جيد للاختبار هو من خرج راضيا على إجاباته في ورقة الأسئلة.
فيما رأى على عادل عطا أن اختبار الفيزياء جاء مائلا للصعوبة واحتاج الوقت كاملا للإجابة على الأسئلة بشكل جيد ولم نتمكن كطلاب من مراجعة الإجابات. وأوضح عطا أن الأسئلة الاختيارية تضمن سؤالين ليسا واضحين الأول يتعلق بخصائص المجال الكهربائي ومجال الجاذبية والثاني يتعلق بموجية الجسيمات، مؤكدين أن الأسئلة من المنهج ولم تكن مباشرة مثلما هي موجودة في الكتاب المدرسي. وأشار إلى أنه حصل على الدرجة الكاملة في الفصل الدراسي الأول ويأمل أن يحققها أيضا في الفصل الدراسي الثاني خاصة وأن مادة الفيزياء هي الأصعب في المسار العلمي.