"الريل" تدشن برامج توعوية للموظفين والعمال الأجانب
محليات
02 يونيو 2015 , 06:36م
الدوحة - قنا
أقامت شركة سكك الحديد القطرية "الريل" - بالتعاون مع وزارة الداخلية، وبحضور ممثلين من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية - مؤتمرا للإعلان عن البَدْء في برنامج توعوي؛ تم تخصيصه لتوعية الموظفين والعاملين الأجانب في مشاريع "الريل"، بهدف تلافي وقوع الجرائم، والحفاظ على الأمن والاستقرار، ومواجهة أسباب الجريمة ووضع حلول مسبقة للوقاية منها.
ووفقا لبيان صحافي - صادر عن الشركة - فمن المقرر أن يناقش المؤتمر، الذي يُعقَد ليومين، تحت عنوان "ملتقى التوعية الأمنية والسلامة المرورية للموظفين الأجانب في شركة الريل"، التعريف بالشرطة المجتمعية، وبعادات المجتمع القطري وتقاليده، فضلا عن التوعية بتداعيات المخدرات والمسكرات، وتقديم برامج السلامة المرورية، التي تشمل الأخطاء الشائعة وحوادث الدهس والتعريف بقانون المرور، كما تسنَّى للحاضرين - خلال المؤتمر - التعرُّف أكثر على قانون الجرائم الإلكترونية، وآلية استخدام خدمة مطراش 2.
وعُقِدَت أعمال المؤتمر بحضور المهندس حمد إبراهيم البشري، نائب الرئيس التنفيذي في شركة "الريل"، والعقيد عبد الله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، والمقدم سلطان محمد الكعبي مساعد مدير إدارة الشرطة المجتمعية، والمقدم محمد راضي الهاجري مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، والنقيب هادي محمد الهاجري رئيس قسم الإعلام الأمني بإدارة العلاقات العامة.
وقال المهندس حمد إبراهيم البشري: "نهدف - من خلال هذه البرامج التوعوية - إلى الإسهام في دمج الموظفين الأجانب بالمجتمع القطري بشكل أكبر، والحد من وقوع أي مخالفات أو سلبيات قد يجهلها المقيمون، لذا تم اختيار الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك، لتقديم برامج تعريفية خاصة بالشهر الفضيل، بالإضافة إلى برامج توعوية خاصة باحترام عادات وتقاليد المجتمع القطري، وحصص تثقيفية حول تداعيات المخدرات والمسكرات، بالإضافة إلى برامج خاصة بالسلامة المرورية وبرامج الجرائم الإلكترونية".
بدوره أوضح العقيد عبد الله خليفة المفتاح، مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، أن الشراكة المجتمعية تعد إحدى أبرز وسائل وزارة الداخلية في تحقيق الأمن ونشر الوعي من خلال التواصل مع مختلف المؤسسات والهيئات بالدولة، بلا استثناء، انطلاقا من مبدأ أن الجميع شركاء في تحقيق الأمن.
وأضاف أنه لا يمكن لوزارة الداخلية تحقيق أهدافها في الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع وحماية أرواح وممتلكات أفراده إلا من خلال التعاون مع مختلف أفراد المجتمع ومؤسساته، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية ترى أن الجانب التوعوي في مختلف المجالات الأمنية والموضوعات المختلفة وسيلة مهمة من وسائل تحقيق الأمن، وهناك أنشطة واضحة لجميع إدارات وزارة الداخلية المعنية، وهناك الكثير من الحملات والبرامج التوعوية التي تقدمها الوزارة، مستخدمة في ذلك جميع الوسائل المتاحة التقليدية والمتطورة من أجل إيصال رسالتها إلى الجمهور المستهدف.
وأكد العقيد عبد الله خليفة المفتاح أن سلامة أفراد المجتمع والحفاظ عليهم أولوية لوزارة الداخلية، وهناك جهد واضح في المجالات التوعوية ونشر ثقافة السلامة بين العاملين، في مختلف الشركات والمؤسسات العاملة في الدولة، التي تسهم في تحقيق مشروعات التنمية، معتبرا أن شركة الريل وجميع الشركات التي تعمل معها في إنجاز مشروع مترو الأنفاق تنال الاهتمام والعناية من قبل الخطة التوعوية لإدارة العلاقات العامة، وأن هذا البرنامج التوعوي الشامل خطوة في الاتجاه الصحيح، وستتبعها خطوات مماثلة، مثمنا مبادرة الريل وتعاونها مع وزارة الداخلية في تنفيذ هذا البرنامج المتميز.
وأشار إلى أن إدارة العلاقات العامة - من خلال مكتب الجاليات - لديها تواصُل وتنسيق مستمران مع جميع أبناء الجاليات بالدولة، وهناك الكثير من المشروعات التثقيفية والتوعوية التي كان لها أثرها الكبير في نشر الوعي، ورفع مستوى السلامة بين أبناء تلك الجاليات.
وفي السياق ذاته أكد المهندس حسن أحمد المرواني - المدير التنفيذي لإدارة العلاقات الفنية في شركة الريل - أن هذا الملتقى الخطوة الأولى من ضمن برنامج توعوي متكامل، تم تنسيقه مع إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، وقال: "في البداية أتقدم بالشكر لإدارة العلاقات العامة بالداخلية وإدارة الشرطة المجتمعية؛ لتعاونهم معنا ودعمهم لنا في هذا البرنامج التوعوي، علما بأن الخطوة القادمة من ضمن هذا البرنامج ستكون مخصصة لفئة العمال في مشاريع الريل، البالغ عددهم حوالي 18 ألف عامل، من مختلف الجنسيات، وهذا ما يعكس اهتمام شركة الريل بهذه الفئة المنتجة والشريكة في تنفيذ مشاريع السكك الحديدية".
وأكد المرواني أن هذه الخطوات - التي تعمل عليها الريل - تتكامل مع اهتمام دولة قطر بحقوق العمال، والحرص على توعيتهم وسلامتهم، وتوفير بيئة صحية وآمنه للعمل في دولة قطر، حيث يُجرَى الإعداد والتنسيق مع المقاولين المتعاقدين مع شركة الريل لوضع برنامج زمني للجلسات التوعوية للعمال، في مختلف مواقع الأعمال التابعة للشركة، وتم التنسيق مع الشرطة المجتمعية لتقديم هذه البرامج بمختلف اللغات، حسب اختلاف جنسيات العمال، كما تم تصنيف الحصص التوعوية وفقا لطبيعة عمل كل فئة من العمال.
عقب ذلك بدأت فعاليات البرنامج التوعوي؛ إذ شارك في تقديم المحاضرات والرد على الأسئلة ضباط من مختلف الإدارات في وزارة الداخلية، كما تم الاتفاق على تقديم برامج توعوية خاصة بالفئة العاملة لدى المقاولين المتعاقدين مع شركة الريل، في الفترة المقبلة.