قمة في برلين بين "الترويكا" وميركل وهولاند حول الأزمة اليونانية
اقتصاد
02 يونيو 2015 , 10:14ص
أ.ف.ب
اتفقت ترويكا الجهات الدائنة لأثينا "صندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية" مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في برلين مساء الخميس على "العمل بصورة مكثفة أكثر" لإيجاد حل للأزمة اليونانية.
وانضمت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس المصرف المركزي الأوروبي ماريو دراجي إلى القمة المصغرة التي استضافتها في برلين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وشارك فيها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر.
وفي ختام الاجتماع الذي انتهى قرابة منتصف الليل "22,00 تج" أعلنت ميركل في بيان أن المجتمعين الخمسة اتفقوا على "العمل بصورة مكثفة جدا" على هذا الملف وعلى البقاء "خلال الأيام المقبلة على اتصال وثيق" سواء "بين بعضهم البعض أو كما مع الحكومة اليونانية".
كانت صحيفة داي فيلت قد نقلت عن مصادر دبلوماسية ان لاجارد ودراجي، اللذين لم تكن مشاركتهما في اجتماع برلين معلنا عنها مسبقا، يبذلان قصارى جهودهما من أجل بلورة "اقتراح نهائي" إلى أثينا بالتعاون مع هولاند وميركل ويونكر.
ونقلت الصحيفة الألمانية المحافظة عن مصادر قريبة من المفاوضات أن القمة ترمي إلى تحديد "موقف مشترك" بغية تقديم "عرض نهائي" إلى اليونان.
وبدأ الاجتماع في الساعة 19,30 تج دون أن يشارك فيه رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الذي "ينتظر اتصالا هاتفيا من الترويكا"، حسبما أضافت الصحيفة.
غير أن مصدرا دبلوماسيا أكد أن المجتمعين لم يتصلوا بتسيبراس.
كان يونكر قد أكد في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" نشرت أمس الاثنين أن اجتماع برلين سيبحث حتما أزمة الديون اليونانية على الرغم من أن السبب الرسمي لانعقاده ليس الديون اليونانية بل "الاقتصاد الرقمي".
ويونكر الذي كثف في الأسابيع الأخيرة مساعيه الرامية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليونانية الجديدة اليسارية المتشددة وشركائها الأوروبيين، أعرب عن خشيته من أن يؤدي خروج أثينا المحتمل من منطقة اليورو إلى القضاء على "الفكرة الراسخة بأن اليورو ليس "عملة" لا رجعة عنها".
وبعد أسابيع من شد الحبال بين أثينا وشركائها الأوروبيين، وفي مقدمتها برلين، ما عزز المخاوف من احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو، استأنف الطرفان حوارهما وذلك إثر القمة الأوروبية في 19 و20 مارس.
ولكن هذا الحوار لا يزال معلقا في الجوهر على التزامات بإجراء إصلاحات حسية يحاول دائنو اليونان، وفي طليعتهم ألمانيا، انتزاعها من حكومة تسيبراس، مقابل إفراجهم عن 7,2 مليار دولار هي آخر دفعة من قرض بقيمة 240 مليار دولار حصلت عليه أثينا في 2010.