إبداعات ونقاشات ثرية في «مثايل».. والمقبالي يتأهل

alarab
ثقافة وفنون 02 مايو 2025 , 01:23ص
الدوحة - العرب

اختتمت مساء الأربعاء الحلقة الثالثة من مسابقة «مثايل» للشعر النبطي في نسختها الثانية، والتي تنظمها وزارة الثقافة تحت شعار «للأخلاق دلايل»، على مسرح مثايل بمبنى الوزارة، وتقام شهريًا وصولًا إلى الحلقة النهائية التي تتزامن مع اليوم الوطني للدولة.
وفاز الشاعر العماني أحمد محمد المقبالي عن المرحلة الثالثة، والتي دارت أشعارها حول موضوع «الأدب»، ليتأهل بذلك إلى نهائي المسابقة المقرر في شهر ديسمبر المقبل، حيث سيتبارى مع الشعراء المتأهلين في المرحلتين الأولى والثانية.
وخلال الجولة الثالثة، فُتح باب التسجيل للشعراء أصحاب المواهب الشعرية من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الجولة الرابعة من المسابقة، والتي تدور حول موضوع «البشاشة»، وسيُغلق باب التسجيل في 10 مايو الجاري.
شهدت الحلقة الثالثة منافسة قوية بين الشعراء الخمسة المتأهلين، وهم: أحمد محمد المقبالي، وأنس عبدالله آل مسعيد، وعايد حمد المطيري، وفارس عبدالله العامري، ونايف عبدالعزيز الحربي. وقد نظموا قصائدهم أمام لجنة التحكيم والجمهور مستوحين من بيت شعر للشاعر القدير عبدالله بن صالح الخليفي، وقدموا إبداعاتهم الشعرية التي ساهمت في إبراز الأصوات الشعرية الجديدة وتعزيز دور الشعر النبطي في المشهد الثقافي.
وأعرب الشاعر أحمد محمد المقبالي من سلطنة عمان، الفائز بالجولة الثالثة والمتأهل للنهائي، عن سعادته بالتأهل، قائلًا إن المنافسة كانت قوية وصعبة جدًا بين جميع الشعراء، وموضحًا أن جميع زملائه على نفس المستوى، وأن قوانين المسابقة تقضي بفوز متسابق واحد، معربا عن اعتزازه بالمشاركة ومتمنيًا الفوز باللقب الثاني في ختام مسابقة مثايل بعد صعوده للنهائي.
وأعرب حمد بن صالح المري، وحمد بن عبدالله النعيمي من قطر، وضيدان المريخي من السعودية، ومشعل الزعبي من الكويت، وحمود بن وهقة من سلطنة عمان، أعضاء لجنة التحكيم عن سعادتهم بمستوى الشعراء المتأهلين في المرحلتين الأولى والثانية.
وأوضح الشاعر القطري حمد بن عبدالله النعيمي أن مسابقة «مثايل» منصة تُحيي التراث وتُكرّم الإبداع المعاصر، موضحا أن المسابقة تسعى إلى إبراز الشعر النبطي كجسر بين الأصالة والحداثة، وأن هذه الجولة أثبتت أن الشعراء قادرون على تجديد هذا الفن بروح عصرية، لما شهدته من إبداعات متنافسة ونقاشات ثرية.
وقال الشاعر الكويتي الدكتور مشعل الزغبي إن بعض القصائد تميزت بالعمق الفلسفي وربط التراث بالمعاصرة، ووظفت الصور الشعرية ببراعة لتحاكي قضايا إنسانية، كما أن اللغة الجزلة أعادت للأذهان روائع الشعر النبطي الكلاسيكي.
تبلغ جوائز المسابقة في خلال جولاتها التسع بمنح الفائز المتأهل إلى النهائي خمسين ألف ريال قطري فيما يحصل المتأهلون إلى نهائي المرحلة على 15 ألف ريال لكل منهم، ليمنح المتوج بالمركز الأول في مسابقة مثايل في المرحلة النهائية مليون ريال قطري، ومن المركز الثاني إلى التاسع 100 ألف ريال لكل منهم.