

في مفاجأة لم تكن متوقعة أصابت الجميع بخيبة أمل كبيرة، لحق الدحيل والسد بالريان في الخروج المبكر، وتوديع دور المجموعات بدوري أبطال آسيا 2021 الذي اختتم أمس الأول، بتعادل الدحيل مع الأهلي السعودي في المجموعة الثالثة.
وأخفق ممثلا الكرة القطرية في مواصلة المشوار الآسيوي، سواء بالحصول على صدارة المجموعة، أو كأفضل 3 فرق حققت المركز الثاني في المجموعات الخمسة، لينضما إلى الريان الذي ودع مبكراً بعد الجولة الرابعة بالمجموعة الخامسة، ولتكون المحصلة النهائية في ختام الدور الأول (صفر) بوداع الثلاثة، ومن قبلهم الغرافة الذي ودع في التصفيات بخسارته أمام أجمك الأوزبكي.
«العرب» الرياضي استطلع آراء المدربين والخبراء حول هذا الإخفاق الذي أصاب الجماهير بخيبة أمل كبيرة، خاصة أنها المرة الثانية على التوالي التي يتحقق فيها الوداع المبكر، حيث ودع السد الموسم الماضي في دور الـ 16، وودع البطولة أيضاً الموسم الماضي في دور المجموعات.
الآراء أجمعت على أن خروج السد والريان والدحيل كان إخفاقاً كبيراً بكل المقاييس، ولم يكن متوقعاً.
وأكدوا أيضاً أن الوداع المبكر للفرق الثلاثة كان مفاجئاً، وتسبب في صدمة كبيرة وغير متوقعة، حيث كانت الجماهير على ثقة بتأهل السد أو الدحيل، على أقصى تقدير، بعد تغيير نظام التأهل لدور الـ 16.
واعتبر المدربون والخبراء أن هذا الخروج المبكر لا يليق بالكرة القطرية، أو بالأندية الثلاثة، كونها أفضل الفرق القطرية، والتي تحتل دائماً مقدمة الصراع في كل البطولات المحلية.

عوض حسن بوجلوف: عيب في حقنا
أكد عوض حسن بوجلوف، نجم الكر القطرية السابق، أن ما حدث لفرقنا في دوري أبطال آسيا يتحاج إلى وقفة كبيرة؛ لأنه من العيب أن تخرج فرقنا بهذه الصورة المهينة، فالخروج أمر غير مقبول وغير معقول؛ لأن السد والدحيل يعتبران من الفرق الكبيرة، أما الريان فكان متوقعا خروجه لعوامل عديدة، فهو غير مؤهل، على العكس من السد والدحيل، فخروجهما أمر محزن، ويشكل صدمة للشارع الرياضي، ولو سألت أي فرد حتى فرق آسيا في مختلف المواقع لرشح السد للقب، ومن هنا فالخروج أمر محزن وغير مقبول وعيب في فرقنا ؛ لأن السد كان المرشح للفوز باللقب، وكون أنه يخرج ومعه الدحيل من دوري المجموعات إذا في الأمر شيء.
وأضاف: لو تحدثنا عن الإمكانيات والمقومات نجد أن إدارة الفريقين «السد والدحيل» دائماً توفر كل شيء من لاعبين ومحترفين ودعم ومساندة وأجهزة على مستوى عال، إذا خروج الفريقين عيب في حق هؤلاء اللاعبين الذين يتحملون الخروج من البطولة التي كنا نأمل في حصد لقبها، ويتحمل اللاعبون المسئولية كاملة. فمنذ خروج الفريقين ومن قبلهما الريان أعيش في صدمة وغير مصدق لما شاهدته في البطولة.

مشعل عبد الله: صدمة
قال اللاعب الدولي السابق للعنابي والنادي الأهلي مشعل عبد الله: لا بد أن نكون صادقين مع أنفسنا، ما حصل صدمة كبيرة، بحيث كنا نأمل خيراً، صحيح أن السد تعرض لظلم كبير من التحكيم، ولكن هذا ليس مبرراً، السد لم يجد المنافسة القوية من الأندية بالدوري، حيث المستوى الفني مختلف كلياً عن دوري الأبطال، وبالتالي لما شارك خارجياً فوجئ بالرتم العالي. وأضاف: أعتقد أن غياب أكرم عفيف كان له أثر كبير على الفريق؛ لأن أكرم دائماً ما يجد الحلول ويرعب دفاعات الخصم، بالإضافة إلى ذلك ومع احترامي لاختيارات المدرب تشافي، فمن وجهة نظري اللاعب الكوري كان لا بد أن يكون ضمن التشكيلة؛ لما يملكه هذا اللاعب من إمكانيات عالية وفنيات خاصة في وسط الدفاع.
وتابع: بالنسبة للريان، كنا نتوقع خروجه من الدور الأول، ولكن انصدمنا باحتلاله المركز الأخير، المدرب الفرنسي لوران بلان سبق وأن طلب من إدارة النادي إجراء تغييرات على بعض المحترفين، وأتمنى من الإدارة أن تسمع كلامه حتى يظهر الفريق بصورة أفضل مستقبلاً. : أما الدحيل، كنا نتوقع أن يحقق نتائج أفضل، لكن للأسف الفريق تراجع كثيراً، ومن وجهة نظري الدحيل بعد رحيل بلماضي الفريق تغير 180 درجة.

خالد شبيب: الخروج المبكر ليس غريباً
أكد نائب رئيس النادي الأهلي سابقاً خالد شبيب، أن المستوى الذي ظهرت به أنديتنا كان صدمة كبيرة للشارع الرياضي، ولكن شخصياً أعتبر خروجها المبكر ليس غريباً؛ وذلك لعدم وجود منافسة حقيقية في دورينا، بحيث لو كان هناك منافسة حقيقية لم نكن نعرف نتيجة المباراة معروفة قبل نهايتها، وهذا شيء غير صحي ويترك علامة استفهام كبيرة للبحث عن الأسباب والحلول المناسبة لتفادي مثل هذه الانتكاسات.
وقال: مثلما سبق وقلت، خروجها كان متوقعاً لا يختلف اثنان على أن السد والدحيل هما الأفضل في دورينا، ولكن لا يوجد منافس لهما في الدوري، حيث إن السد تُوج باللقب قبل ختام الدوري بأربع أو خمس جولات، مع احترامي لباقي الأندية التي واجهت أنديتنا في دوري الأبطال ليسوا في مقدمة جدول ترتيب الدوري، ولذلك أتمنى من إدارات أنديتنا مراجعة حساباتها، لأنه من غير المعقول أنك تتوج بالدوري وتخسر من فرق عادية في الخارج، أنت أحسن وأفضل منها، فمثلاً الدحيل خسر من الشرطة العراقي، ومع احترامي للمنافس الدحيل أفضل منه بكثير كإمكانيات.

يونس أحمد: مفاجأة للشارع الرياضي
علّق حارس مرمى منتخبنا الوطني والريان السابق يونس أحمد على خروج السد والدحيل والريان من الدور الأول بدوري الأبطال قائلاً: أعتقد أن خروج الريان كان متوقعاً، ولكن لم نتوقع ظهوره بتلك الصورة المتواضعة، وهذا ربما يعود لعدة عوامل منها إصابة المدافع ميركادو، الذي أثر غيابه على الفريق بحيث كان واضحاً الاختراقات من الدفاع، بالإضافة إلى عامل الجو.
وأضاف: هناك علامة استفهام، بحيث مع احترامي للجميع في النادي، الريان ظهر عليه ضعف كبير من ناحية اللياقة البدنية، وبالتالي كان واضحاً على اللاعبين التعب والإرهاق، خاصة في الشوط الثاني، ونحن نعرف أن الإرهاق دائماً ما يتسبب في قلة التركيز وكثرة الأخطاء، وهذه السلبية ظهرت حتى في مباريات الدوري العام. وأوضح: بالنسبة للسد والدحيل، أعتقد أن خروجهما كان مفاجأة كبيرة للشارع الرياضي، بحيث رغم امتلاكهما نخبة كبيرة من اللاعبين المميزين ووجود محترفين على أعلى مستوى، فإنهما لم يقدما ما كان منتظراً منهما، لقد سبق وقلت في لقاءات عديدة: إن مستوى السد والدحيل بعيد كل البعد عن باقي الأندية، وبالتالي لا يوجد احتكاك كبير، وفي هذه الحالة كان لا بد أن يحتكوا بفرق أقوى من أنديتنا. السد لا يقل مستواه عن أي فريق خليجي، ولكن عندما يشارك خارجياً المستوى الفني يكون مختلفاً عن مستوى دورينا.

جفال راشد: الأمر يحتاج وقفة
أعرب جفال راشد نجم منتخبنا الوطني السابق وفريق السد، عن حزنه البالغ لخروج فرقنا الثلاثة من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا.
وأكد أن ما حدث يمثل صدمة كبيرة بالفعل، وإن كان ذلك وارداً في كرة القدم، وأن معظم المتابعين لفريق السد لم يتوقعوا خروجه بهذه الصورة، خاصة بعد العروض التي قدمها الزعيم في الدوري المحلي، وعدم خسارته أي مباراة، وعودته بعد البداية الضعيفة في دور المجموعات واحتلاله الصدارة حتى آخر مباراة يؤكد أن في الأمر شيئاً، وكذلك الدحيل الذي يضم أفضل العناصر، وبالتالي فالكل يتحمل مسؤولية خروج فرقنا من دور المجموعات.
واستدرك بأن خروج فرقنا بهذه الصورة من المتوقع أن يؤثر بشكل كبير على فرقنا، حتى وإن كنت أتوقع خروج الريان فإنني غير مصدق لما حدث للسد؛ لأن الزعيم كان مرشحاً للفوز باللقب، ويمتلك من المقومات والإمكانيات ما يؤهله؛ لذلك فإنني فوجئت بالخروج المحزن، والذي سيترك أثراً غير طيب لدى الجماهير؛ لأنها كانت تتعشم خيراً في الزعيم، وخروج الزعيم موسمين متتاليين من البطولة أمر يحتاج إلى وقفة ووقفة حازمة وحاسمة، وإن كان هناك لوم كبير على الاتحاد الآسيوي، الذي أجرى تعديلاً في نظام المسابقة، وبدلاً من التقدم في سير المسابقات حدث العكس وتراجع الاتحاد ومستوى المسابقات أيضاً، وهو ما أثر على مستوى البطولة شكلاً وموضوعاً.