يحتضن ملعب "أليانز آرينا" بمدينة ميونيخ غدا الثلاثاء مباراة قمة تجمع بين بايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم.

ويسعى بايرن ميونيخ للثأر من الهزيمة التي تعرض لها في مباراة الذهاب على ملعب "فيسنتي كالديرون" بالعاصمة مدريد بهدف نظيف والتأهل إلى المباراة النهائية في ميلانو الإيطالية، على الرغم من صعوبة المهمة في ظل قوة دفاع أتلتيكو الذي لم يخسر طوال مشواره في البطولة بفارق أكثر من هدف.

وأخفق النادي البافاري في حسم لقب الدوري الألماني بعد سقوطه في فخ التعادل مع ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ (1-1) السبت الماضي، الأمر الذي سيضع ضغوطا كبيرة على اللاعبين قبل مباراة الغد.

وتعد مباراة الغد هي الفرصة الأخيرة لبيب جوارديولا مدرب البايرن لفك عقدة الدور نصف النهائي مع الفريق الألماني، وبالتالي بلوغ المباراة النهائية في سعيه إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج بايرن ميونيخ بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي اعتبارا من الموسم المقبل.

وبعد نجاحه اللافت في قيادة برشلونة إلى 14 لقبا في مدى 4 أعوام بينها لقبان في مسابقة دوري أبطال أوروبا، تمكن جوارديولا من قيادة بايرن ميونيخ إلى 5 ألقاب حتى الآن لكنه فشل معه في تخطي المربع الذهبي للمسابقة القارية العريقة مرتين متتاليتين وأمام ناديين إسبانيين هما ريال مدريد (2014) وبرشلونة (2015).

وسوف يقف فريق إسباني آخر هو أتلتيكو مدريد في طريق جوارديولا المطالب بقوة بتعويض خسارة الذهاب (صفر-1) في مدريد وحجز بطاقة المباراة النهائية المقررة على ملعب سان سيرو في ميلانو في 28 مايو الحالي.

على الجانب الآخر ، فإن أتلتيكو يخوض اللقاء وهو في أفضل حالاته على الصعيد الفني والبدني، إذ عادل نفس رصيد برشلونة في صدارة الدوري الإسباني، وباتت حظوظه قوية في التتويج حال تعثر الأخير.

وسيذهب الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو إلى ميونيخ مع أفضلية الهدف الذي سجله ساوول نيجويس ذهابا، على أمل المحافظة على هذه الأفضلية من أجل تحقيق ثأره من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974 بالفوز عليه (4-صفر) في لقاء معاد بعدما تعادلا في الأول (1-1) بعد التمديد حين كان النادي الإسباني في طريقه للتتويج قبل أن يدرك هانتس-يورج شفارتسنبك التعادل في الدقيقة الأخيرة (120).


م.ب