40 حالة اختناق إثر هجوم للقوات النظامية بغاز الكلور في سوريا
حول العالم
02 مايو 2015 , 06:22م
أ.ف.ب
أصيب 40 مدنيا على الأقل بينهم أطفال بحالات اختناق بعد "هجوم بغاز الكلور" شنه النظام السوري فجر السبت، استهدف بلدة تسيطر عليهما المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأظهرت شرائط فيديو بثها ناشطون، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من صحتها في الحال، عددا من المتطوعين الطبيين وهم يقومون في بلدة سراقب بغسل أطفال بينهم رضع في حالة صدمة، بعضهم يسعل وآخرون يضعون اقنعة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد اتهمت في شهر مارس الماضي نظام الرئيس السوري برمي براميل متفجرة تحوي غاز الكلورعلى مدنيين في مناطق المعارضة، إلا أن دمشق نفت ذلك.
وذكر المرصد أن "40 مدنيا على الأقل بينهم أطفال أصيبوا بحالات اختناق بعد أن قامت مروحيات النظام برمي برميلين متفجرين يحويان غازات سامة عند الساعة الثانية من فجر اليوم السبت (23،00 تج مساء الجمعة) على بلدة سراقب في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة إدلب".
ورجح المرصد نقلا عن مصادر طبية في المكان، "أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور".
كما قتل رضيع في بلدة النيرب المجاورة، بحسب المرصد الذي لم يكن بمقدوره الإشارة فيما إذا كان سبب الوفاة ناجما عن تأثير رمي البرميل أم عن غاز الكلور.
فيما أورد الناشط إبراهيم الأدلبي في المنطقة عن "75 حالة اختناق" في مدينة سراقب بعد الهجوم.
وقال الناشط لوكالة فرانس برس، "تم نقل الضحايا إلى المشافي الميدانية، وقام المتطوعون بنزع ملابسهم وغسلها على الفور".
وفي أحد شرائط الفيديو، يمكن مشاهدة عناصر من الدفاع المدني وهم يقومون برش الماء بشكل محموم على طفل في أحد الشوارع ليلا، وفي أحد المشافي الميدانية قام آخرون بلف الأطفال بأغطية فيما كان المتطوعون يفحصون حدقاتهم ومساعدتهم على البصق.
وبحسب منظمة حقوقية وناشطين معارضين للرئيس السوري بشار الأسد فقد قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في هجوم بغاز الكلور في بلدة سرمين في محافظة إدلب بين 16 و31 مارس الماضي.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في السادس من مارس قرارا يدين استخدام غاز الكلور كسلاح في النزاع السوري، لكنه لم يوجه اصابع الاتهام إلى أي طرف.
إلا أن سفراء الدول ال15 الأعضاء في المجلس استمعوا في بداية إبريل إلى شهادة طبيبين سوريين حول هجوم مفترض بغاز الكلور في 16 مارس الماضي ضد بلدة سرمين بمحافظة إدلب.