تساعد على تعزيز صحة ورفاهية الأشخاص في مرحلة الشيخوخة
تحسين القدرة على التحمل والتوازن
تساعد في الحفاظ على اللياقة البدنية والنفسية والعقلية
تعزز صحة القلب والأوعية الدموية وتحسن نوعية الحياة
أكدت الدكتورة ايمان أبو الشوارب - منسقة برامج المعافاة لمجال المجتمع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية – أن الرياضة لكبار السن هي نشاط بدني مهم يساعد على تعزيز صحة ورفاهية الأشخاص في مرحلة الشيخوخة، وأن ممارسة الرياضة في هذه المرحلة تعتبر من الأمور الضرورية للحفاظ على لياقة الجسم والعقل وتقوية العضلات والعظام والمفاصل، وتحسين القدرة على التحمل والتوازن كما تعد الأنشطة الحركية مهمة لكبار السن.
وأوضحت في تصريحات لـ «وقاية» أن الرياضة تساعد كبار السن في الحفاظ على لياقتهم البدنية والنفسية والعقلية، وتعزز صحتهم العامة، مشددة على أن تأثير الرياضة على الصحة الفسيولوجية لكبار السن يعد أمرًا حيويًا، حيث تقوم الأنشطة الرياضية بتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتحسين نوعية الحياة بشكل عام، إضافة إلى تعزيز القدرة على الحركة والحد من مشاكل الصحة المزمنة.
وقالت د. إيمان أبو الشوارب إن ممارسة الرياضة لكبار السن تعتبر ضرورية للحفاظ على صحتهم العامة وتحسين جودة حياتهم، كما توفر الرياضة لهم فرصة للاستمتاع بالحياة والبقاء نشطين ومستقلين في مرحلة الشيخوخة، كذلك تمنح الرياضة كبار السن فوائد عديدة منها:
تحسين القوة العضلية: يمكن لممارسة الرياضة منع فقدان العضلات والحفاظ على القوة العضلية، مما يساعد على تحسين الحركة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية بسهولة.
تحسين القدرة القلبية والتنفسية: يعمل ممارسة الرياضة على تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية، مما يساهم في تحسين القدرة القلبية والتنفسية وخفض ضغط الدم.
تقوية العظام: يعتبر ممارسة الرياضة وسيلة فعالة لتقوية العظام والوقاية من هشاشة العظام، مما يقلل من خطر الكسور والإصابات.
تحسين المزاج والعقلية: يعتبر ممارسة الرياضة من الوسائل المهمة لتحسين المزاج والعقلية، حيث تساعد على تحرر الهرمونات السعيدة وتقليل التوتر والقلق.
تعزيز الاجتماعية والتواصل: تتيح ممارسة الرياضة لكبار السن فرصة للتواصل والتفاعل مع أفراد آخرين في نفس الفئة العمرية، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويخفف من الشعور بالعزلة ومن المهم أن يتم اختيار نوعية مناسبة من الرياضة أو النشاط الحركي لكبار السن، يجب أن يكون النشاط ممتعًا ومناسبًا لمستوى لياقتهم وقدراتهم الجسدية وتتوافق مع قدراتهم واحتياجاتهم الصحية. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة المشي، وركوب الدراجات، والسباحة، وتمارين الاستطالة والمرونة.
وأشارت إلى أن هناك بعض الأنشطة الحركية التي يمكن لكبار السن ممارستها من بينها:
المشي: يُعتبر المشي أحد الأنشطة البسيطة والمنخفضة التأثير التي يمكن للجميع ممارستها. يمكن لكبار السن المشي في الهواء الطلق أو داخل المنزل، ويمكن ضبط وتعديل وتحديد المسار والمسافة وفقًا لقدراتهم وحالتهم الصحية.
ركوب الدراجة: إذا كانت حالة الصحة تسمح، يمكن لكبار السن ركوب الدراجة للتمتع بنشاط بدني ممتاز. يمكن أن يكون الركوب في الهواء الطلق أو في الصالة الرياضية باستخدام الدراجة الثابتة.
السباحة: تعد السباحة من الأنشطة القليلة التي تضع القليل من الضغط على المفاصل والعظام، وتعزز لياقة الجسم بشكل عام. يمكن لكبار السن السباحة في المسابح العامة أو الخاصة أو حتى في البحر إذا كانوا قادرين على ذلك.
تمارين الاستطالة والمرونة: تعمل تمارين الاستطالة والمرونة على تحسين مرونة العضلات والمفاصل، وتقليل التوتر والتصلب في العضلات. يمكن لكبار السن ممارسة تمارين الاستطالة والمرونة في المنزل بواسطة تمارين بسيطة مثل مد الذراعين والساقين والرقبة.
وشددت على أهمية استشارة كبار السن للطبيب قبل بدء أي برنامج رياضي جديد، والالتزام بالتدريج والاستماع إلى جسدهم والتوقف عند أي أعراض غير طبيعية.
وتدعو مؤسسة الرعاية الصحية الأولية كافة طوائف المجتمع إلى الاهتمام بممارسة الرياضة لما لها من فوائد عديدة تعود بالنفع على صحة الأشخاص وخصوصا كبار السن لأن الإنسان كلّما تقدّم بالعمر كلّما أصبح جسمه ضعيفاً، وكلّ عشر سنوات يتم خسارة ما يقارب (2-5) كج من الكتلة العضليّة مع ضعف العظام إذا لم يتم الحفاظ عليها من خلال التمارين الرياضيّة، وذلك انطلاقاً من دورها في تثقيف المجتمع وتوعيته بالأساليب الصحية الصحيحة التي تسهم في تعزيز صحة الفرد وفي إطار احتفالاتها باليوم الرياضي للدولة.