

في أحد أعدادها الصادرة في فبراير 1973، تتابع «العرب» مستجدات هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيمي البداوي ونهر البارود، قرب مدينة طرابلس شمال لبنان، والذي وقع في 20 فبراير من العام نفسه، حيث هاجمت قوات الاحتلال، بحرية ومظلية، هذين المخيمين.
وفي اليوم التالي 21 فبراير 1973، تعرضت طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية لعاصفة رملية أجبرت الطاقم على الاعتماد كلياً على الطيار الآلي، ودخلت عن طريق الخطأ في المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت، فقامت طائرتان إسرائيليتان من طراز «إف-4 فانتوم الثانية» بإسقاط الطائرة في صحراء سيناء، ونتج عن الحادث مقتل 108 أشخاص ممن كانوا على متنها، ونجا خمسة أشخاص فقط بينهم مساعد الطيار.
وتابعت «العرب» باستفاضة مستجدات الحدثين، وتساءلت عن الرد العربي على هذا الهجوم، كما أوضحت ردود الفعل الدولية على الحادث، خاصةً على حادث الطائرة، والتي كان ملاحوها فرنسيون وكان على متنها وزير الخارجية الليبي الأسبق صالح بوبصير مع عائلته، وكذلك المذيعة المصرية الشهيرة سلوى حجازي.