ترحيب دولي بالتوصل إلى "اتفاق إطار" بشأن برنامج ايران النووي

alarab
حول العالم 02 أبريل 2015 , 11:49م
قنا
فور الاعلان عن التوصل لاتفاق إطار بين القوى الكبرى وإيران بشأن ملف طهران النووي في مدينة لوزان السويسرية ، توالت ردود الافعال الدولية المرحبة بهذا الاتفاق .
في واشنطن ، رحب الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالتوصل إلى تفاهم وصفه بـ "التاريخي" حول البرنامج النووي لإيران والذي سيخضع "لعمليات تحقق غير مسبوقة"، وذلك بعد إعلان المفاوضين في مدينة لوزان السويسرية اليوم التوصل لاتفاق إطار.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريح للصحفيين في البيت الابيض مساء اليوم " لقد توصلنا لاتفاق تاريخي مع حلفائنا وإيران بما سيحول دون حصول طهران على سلاح نووي في حال تم تطبيقه كاملا ".
وأضاف " الاتفاق المبدئي مع إيران يلبي أهدافنا الأساسية".. لافتا إلى أنه إذا أقدمت إيران على الغش فإن العالم سيعلم بذلك.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن ايران وافقت على نظام شفافية وعلى عمليات تفتيش هي الاكثر عمقا في تاريخ التفاوض حول البرامج النووية.. مشددا على أن إيران في نهاية المطاف لن يكون بإمكانها حيازة قنبلة تستخدم البلوتونيوم.
وفي باريس ، أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها "ستسهر" على أن يكون تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع ايران "موثوقا به ويمكن التحقق منه"، محذرة من أن العقوبات "ستفرض مجددا اذا لم يطبق الاتفاق".
وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها اليوم أن " فرنسا ستحرص كما تفعل دائما بالتنسيق مع شركائها، على ان يتم تنفيذ مختلف التفاصيل بهدف التوصل الى اتفاق موثوق به ويمكن التحقق منه".
من جهتها ، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن اتفاق الاطار مع إيران يمثل "خطوة مهمة" تجاه منعها من الحصول على أسلحة نووية.
وأضافت ميركل في تصريحات لها اليوم ،" اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من اتفاق يجعل من المستحيل لإيران أن تمتلك أسلحة نووية." 
وبدوره، وصف فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني اتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه مع إيران بشأن برنامجها النووي بأنه "خطوة كبيرة وحاسمة إلى الأمام".
وقال شتاينماير بعد ماراثون المفاوضات في سويسرا:" لقد حققنا تقدما ، لكن لا يزال هناك وقت حتى نصل إلى مزاج الاحتفال الكامل" .
وأوضح أن الإطار الذي تم الاتفاق عليه يضمن بأن تلتزم إيران بإخضاع برنامج التخصيب النووي الخاص بها لمدة 25 عاما لنظام متعدد من آليات التقييد والرقابة، وأن تخضع جميع الأنشطة النووية الإيرانية لرقابة صارمة مدة 25 عاما عبر الهيئات النووية الدولية، وفي مقابل ذلك يرفع الغرب عقوباته الاقتصادية عن إيران، مع الاحتفاظ بحق العودة إليها فور وقوع خروقات للقواعد المتبعة من جانب إيران.
وأعرب شتاينماير عن أمله في أن يؤدي الاتفاق النهائي المنشود إلى إعطاء إشارة إيجابية لحل الأزمات الدولية الأخرى.
ردود أفعال دولية مرحبة بالتوصل إلى "اتفاق إطار" ..... إضافة أولى وأخيرةبدورها ، قالت روسيا إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لوزان بشأن البرنامج النووي الإيراني سيساعد الوضع الأمني في الشرق الأوسط .
وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن طهران سيكون بمقدورها القيام بدور أكثر فاعلية في الجهود الرامية لحل النزاعات هناك.
وفي لندن ، أشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بالاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه من خلال المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى بخصوص الملف النووي الإيراني واصفا إياه بأنه "أساس جيد".
وقال هاموند اليوم الخميس إنه من الممكن البناء على ذلك للتوصل إلى "صفقة جيدة للغاية"، مشيرا إلى أن ما تم التوصل إليه هو أكبر بكثير مما كان يبدو قبل 18 شهرا من الآن.
أضاف هاموند أن هناك الكثير من العمل الدقيق الذي يجب إتمامه. واعتبر هاموند أن محك النجاح في ذلك هو تثبيت وسائل الرقابة على الأنشطة النووية الإيرانية.
وفي تعليق للأمم المتحدة ، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إن التوصل إلى اتفاق شامل بين إيران والقوى العالمية بحلول 30 يونيو المقبل بخصوص برنامج طهران النووي قد " يمكن جميع الدول من التعاون بشكل عاجل للتصدي لكثير من التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجهها."
وهنأ بان كي مون في بيان له الطرفين على التوصل إلى اتفاق إطار يمهد الطريق أمام تسوية شاملة في المستقبل.
وتوصلت إيران والقوى الكبرى الى إطار اتفاق مساء اليوم يهدف لكبح البرنامج النووي الإيراني لمدة عشر سنوات على الأقل بعد محادثات مضنية في سويسرا.
تجدر الاشارة الى أن مجموعة / 5+ 1/ المعنية بالمسألة النووية الايرانية تتكون من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن الدولي ، وهي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة الى ألمانيا.