"حمد الطبية" تدعو إلى اتخاذ الاحتياطات الصحية لتفادي مضاعفات الغبار
محليات
02 أبريل 2015 , 09:31م
الدوحة - قنا
دعت مؤسسة حمد الطبية المواطنين والمقيمين الى اتخاذ الاحتياطات الصحية الضرورية في مواجهة العواصف الرملية التي تتعرض لها البلاد حاليا ، باعتبار أن الغبار الذي تحمله هذه العواصف يكون سببا في بعض المخاطر الصحية مثل التهابات وحساسية الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي.
وقال الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام في تصريح صحفي إن عددا كبيرا من المرضى راجعوا قسم الطوارئ بسبب إصابتهم بوعكات صحية متصلة بعواصف الغبار التي بدأت مساء أمس الأربعاء ، ويتوقع لها أن تستمر على مدار عطلة نهاية الأسبوع.
ومنذ بدء العاصفة الرملية وحتى صباح اليوم الخميس راجع عدد كبير من المرضى قسم الطوارئ بسبب مشاكل في الأنف والأذن والحنجرة ، حيث تم علاج ما يزيد عن 300 مريض من المصابين بمشاكل متعلقة بالجهاز التنفسي وهو ما يمثل ضعف المعدل المعتاد.
وشهدت أقسام الطوارئ في المستشفيات العامة الأخرى كمستشفى الوكرة ومستشفى الخور ارتفاعا في عدد الحالات التي راجعت الطوارئ بسبب العاصفة الرملية.
وتوقع الدكتور المسلماني استقبال مزيد من الحالات المشابهة في العيادات المسائية التابعة لمؤسسة حمد الطبية .. مشيرا الى أن القيادة الطبية بالمؤسسة حرصت على توفير مزيد من الموارد والموظفين للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد المرضى.
كما استقبل مركز السد لطوارئ الأطفال ما يزيد على 700 حالة عاجلة من بينها 74 حالة مصابة بنوبات ربو، حيث تم إدخال 13 حالة منها للمركز للمزيد من الملاحظة الطبية ، بينما استقبلت مراكز طوارئ الأطفال الأخرى في الريان والمطار والشمال والظعاين ما يزيد على 600 حالة من بينها 53 حالة نوبات ربو تم إدخال 14 منها لمزيد من الملاحظة الطبية.
كما استقبلت خدمة الإسعاف بالأمس 634 مكالمة من بينها 480 لحالات عاجلة و 154 لحالات غير عاجلة، حيث تمثل الحالات المرتبطة بالجهاز التنفسي الغالبية العظمى من المكالمات الواردة لخدمة الإسعاف وازدادت حدة هذه الحالات بسبب الغبار والأتربة.
يشار الى أن الغبار يتكون من جزيئات دقيقة من المواد الصلبة التي يحملها الهواء ويمكن لهذه الجزيئات الدخول إلى أنسجة الدفاعات الطبيعية في الرئتين وبالتالي الإضرار بخلايا وأنسجة الرئتين.
كما تعمل جزيئات الغبار على تهيّج الرئتين وإثارة الحساسية ونوبات الربو ؛ لذا فإن التعرض للغبار المتطاير في الهواء يمكن أن يتسبب في الإصابة بأمراض تنفسية وأمراض رئوية مزمنة بالإضافة إلى أمراض القلب.
ونصح الدكتور يوسف المسلماني بتجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة أثناء اشتداد هبوب الرياح وانخفاض مستوى الرؤية ، وعندما يكون مستوى الغبار العالق في الهواء مرتفعا.
وقال إنه في الحالات التي يكون الخروج فيها أمرا لا بد منه فينبغي الحد من البقاء في الخارج قدر المستطاع وتجنب ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق ، والحرص على إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة وتغطية الأنف والفم بقناع واق أو قطعة قماش مبللة عند الخروج الى الهواء الطلق ، وذلك للحد من استنشاق جزيئات الغبار.
كما ينصح بتجنب فرك العينين للحيلولة دون تعرّضها للالتهابات وارتداء النظارات الواقية محكمة الإغلاق لمنع دخول الغبار إلى العينين.
ويتعين على الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة لأمراض الحساسية الشديدة البدء في استخدام مضادات الهيستامين الموصوفة لهم خلال هذا الموسم حتى قبل ظهور أعراض هذه الأمراض عليهم.
ودعا الدكتور المسلماني الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بمن فيهم الرضّع والأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من الربو والأشخاص الذين يعانون من التهابات القصبات الهوائية والأشخاص الذين يعانون من حالات انتفاخ حويصلات الرئة (الإمفيزيما) والأمراض والأعراض التنفسية والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والحوامل والذين يعملون في الهواء الطلق ، إلى مراجعة الطبيب فور تعرضهم لأي التهابات.
وأشار الدكتور المسلماني إلى ضرورة أن يتوجه الأشخاص الذين تبدأ أعراض الحساسية في الظهور عليهم مثل تدميع العينين والسعال ونوبات الربو أو ظهور صوت أزيز عند التنفس إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعين لها.
ولفت إلى أن ظهور مشاكل وصعوبات حادة في التنفس أو إفراز بلغم أخضر اللون عند السعال قد يعني الإصابة بالتهاب رئوي ، ولذلك ينبغي على الأشخاص الذين تظهر لديهم هذه الاعراض التوجه فورا إلى قسم الطوارئ.
وأكدت مؤسسة حمد الطبية على استعدادها الدائم للتعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن الظواهر الطبيعية مثل العواصف الرملية ، حيث تمتلك المؤسسة أعدادا إضافية من الموظفين على قوائم الجاهزية للمساهمة في تقديم الخدمات الطبية عند استدعائهم للمستشفيات في حالات الطوارئ.