المركزي اليمني يلزم البنوك بمنع التعامل بالدولار
            
          
 
           
          
            
                 اقتصاد 
                 02  أبريل  2015 , 05:29م  
            
            
           
          
            
              رويترز
            
           
            
          
            ألزم البنك المركزي اليمني جميع البنوك العاملة في البلاد بمنع التعامل بالدولار، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على سعر العملة الوطنية الريال، خشية انهيارها.
وقال البنك المركزي - في تعميم له للبنوك - إنه نظرا لقيام العملاء بسحب مدخراتهم بالعملة الصعبة منذ يوم الخميس الماضي، مع بَدْء عمليات "عاصفة الحزم" - فإنه يجب عدم التعامل في النقد الأجنبي، في محاولة للحفاظ على سعر العملة اليمنية من الانهيار.
وذكر متعاملون أن البنوك اليمنية والأجنبية العاملة في البلاد أبلغت عملاءها بعدم وجود دولارات لديها أو لدى البنك المركزي.
وشهدت البنوك اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية تكدسا شديدا للعملاء، على شبابيك التعامل بالدولار، ومن ثم أوقفت البنوك عمليات السحب لحين تتلقى توجيهات البنك المركزي، الذي أوقف أيضا عمليات السحب من ماكينات الصرف الآلية ومكاتب تحويل الأموال، وامتنعت محال الصرافة أيضا عن بيع الدولار.
وفي الشهر الماضي أظهرت بيانات مالية حكومية أن احتياطيات اليمن من النقد الأجنبي سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق؛ إذ تراجعت نحو ستة بالمئة في يناير إلى 4.383 مليارات دولار، مقارنة مع 4.665 مليارات في ديسمبر.
وأكد البنك المركزي أن احتياطياته من النقد الأجنبي تكفي خمسة أشهر من واردات المواد الغذائية الأساسية والمشتقات النفطية، لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وقال خبراء اقتصاد ومال محليون إن ازدياد سحب العملات الأجنبية سيجعل من الصعوبة على البنك المركزي تلبية احتياجات الاستيراد، من المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية، لتغطية عجز الإنتاج المحلي.
وأشاروا إلى أن قرار المركزي اليمني كان ضروريا؛ للحد من انهيار أسعار الصرف، بعد تصاعد طلب العملات الصعبة من الأسواق خلال الأيام الماضية.
ويقول متعاملون إن سرعة التطورات السياسية والعسكرية الجارية في اليمن أدت إلى انخفاض غير مسبوق لسعر صرف الريال اليمني، بواقع عشرة ريالات أمام الدولار في سوق الصرافة، خلال اليومين الماضيين.
ووصل سعر العملة اليمنية أمام الدولار إلى 225 ريالا للشراء و226 ريالا للبيع من 215 و216 على الترتيب، وهو السعر السائد منذ فترة طويلة، في ظل توقعات باستمرار هبوط الريال أمام الدولار، إذا لم يوفر البنك المركزي العملات الأجنبية.
ويعاني اليمن ضائقة مالية نتيجة تراجع إيرادات النفط، التي تشكل 70 بالمئة من إيرادات البلاد، كذلك توقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة، وحذرت عدد من المنظمات الدولية من قرب انهيار الاقتصاد اليمني.