البورصة الكويتية مرت بمرحلة "مفصلية" هذا الأسبوع
اقتصاد
02 أبريل 2015 , 01:22م
الكويت - كونا
ذكر اقتصاديون كويتيون أن مجريات حركة تداولات سوق الكويت للأوراق المالية "البورصة" مرت خلال هذا الأسبوع بمرحلة "مفصلية" شهدت التعاملات خلاله انتهاء فترة الربع الأول من عام 2015 ودخول الثاني، مضيفين أن القاسم المشترك بينهما كان الضغوطات البيعية والترقب والمضاربات.
وأضاف هؤلاء في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" اليوم أن عوامل سلبية أثرت في مجريات الحركة على مدار الجلسات الخمس الماضية أبرزها العمليات العسكرية في اليمن، مشيرين إلى أن قرب انتهاء المهلة القانونية لإفصاح الشركات عن بيانات 2014 وعزوف كبار صناع السوق عن المساندة الفعلية لمسار الأداء كانا من السمات الفارقة في الأداء العام.
وأوضحوا أن ثمة متغيرات طرأت الأسبوع الماضي تمثلت في تدني السيولة إلى مستويات ضعيفة بسبب عزوف شرائح المستثمرين عن الولوج في طلبات الشراء وهو ما فسرته تحركات بعض مديري المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية التي اتسمت بالحذر الشديد.
وقال الرئيس التنفيذي في شركة "عربي للوساطة المالية" ميثم الشخص إن بداية الأسبوع كانت متفائلة انطلاقا من السوق السعودية حيث تعاملت معه بقية أسواق المال الخليجية بإيجابية ومن بينها الكويتية حيث شهد المؤشر السعري ارتفاعا كبيرا فاق الـ100 نقطة وهو ما جعل المتعاملين يتفاءلون بما هو مقبل في الجلسات.
وبين ميثم أنه خلافا لتداولات بداية الأسبوع أثرت بعض الأخبار والأحداث الجارية في المنطقة في بقية الجلسات حتى اليوم حيث ألقت العمليات العسكرية في اليمن بظلالها على سير أداء السوق فقد كانت حاضرة في حالة التذبذب التي كانت مسيطرة على شرائح المستثمرين.
وذكر أن هذه الأوضاع فرضت نوعا من استقراء ما هو مقبل، مبينا أن السوق شهدت خلال تعاملاتها هذا الأسبوع تأرجحا في الأداء بفعل ما يثار حول تعديلات بعض مواد قانون "هيئة أسواق المال" التي ينتظرها أغلبية المتعاملين.
وأشار إلى أن اللافت في الأداء تدني السيولة المتداولة في كل جلسة على حدة حيث لم تتجاوز قيمة التداولات في الساعة الأولى المليوني دينار وهي قيمة ضئيلة جدا مقارنة بما كانت تحققه تداولات بداية العام ما يدل على التباين في قرارات المتعاملين.
من جهته قال رئيس جمعية "المتداولون" محمد الطراح إن هذا الأسبوع شهد إغلاق الربع الأول من عام 2015 وسط حالة من التذبذب الحاد نتيجة أسباب متنوعة منها الضغوطات البيعية وشائعات حول توقف بعض الشركات والتقلبات في أسعار النفط العالمية.
وأضاف الطراح أن السوق تعاملت منتصف الجلسات مع عمليات شراء انتقائي لأسهم تشغيلية وأخرى تحت الـ50 فلسا وكان ذلك الأكثر نشاطا على مدار الأسبوع كما شهدت السوق ارتفاعا في وتيرة المضاربات وموجات من جني الأرباح على الأسهم التي شهدت ارتفاعا.
وأشار إلى ان السوق شهدت إسدال تداولات الربع الأول ودخول الربع الثاني بدعم من أرباح الشركات التي التزمت بإفصاحاتها لاسيما قطاع البنوك، مضيفا أن عددا من الأسهم التشغيلية في القطاعات الرئيسية شهدت نشاطا انتقائيا.
بدوره قال رئيس مجموعة "النمش" علي النمش إن السوق شهدت الأسبوع الحالي جملة من المتغيرات في صدارتها العملية العسكرية في اليمن "عاصفة الحزم" وإقفالات الربع الأول من عام 2015 وانتهاء المهلة القانونية للشركات المدرجة للإفصاح عن أعمالها المالية للعام المنصرم، مشيرا إلى أن السوق شهدت هذه الفترة حالة من التباين.
ورأى النمش أن هناك أسبابا غير مباشرة أثرت في الأداء من ضمنها تذبذب أسعار النفط والذي يجب ألا نعول عليه إذ أنه يصاحب مجريات حركة التداولات منذ الربع الثالث من عام 2014 إضافة إلى ارتباط السوق بتعاملات أسواق المنطقة هبوطا أو صعودا وغياب بعض المحفزات الفنية.
وأشار إلى أن غياب دور المجاميع الاستثمارية الكبرى عن حركة السوق لدعم مراكزها تجاه بعض الشركات التي أعلنت بيانات مالية جيدة ونموا في أرباحها كان سمة لافتة في أداء السوق على مدار جلسات الأسبوع حيث كانت أغلبية التداولات تتم من قبل أفراد و"حتى المضاربات التي اعتدنا على جرأتها كانت تتم على استحياء غريب".