عبّرت الطالبة العنود مبارك محمد الهتمي، الفائزة بالميدالية البلاتينية في جائزة التميّز العلمي عن أكاديمية قطر، عن سعادتها الكبيرة بالإنجاز الكبير الذي وصلت إليه بالفوز بالجائزة والتكريم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وقالت العنود في تصريحات لـ «العرب»: إن والدها لعب دوراً كبيراً في رعايتها والاهتمام بتحصيلها العلمي، مؤكدة أنها سعيدة بما حققته من إنجازات رغم صغر سنها، مما يشعر عائلتها بالفخر، وكذلك مدرستها التي أرادت أن تمثّلها خير تمثيل.
وأضافت: أن «أكاديمية قطر وفرت لي كل ما أحتاج إليه من دعم نفسي ومعنوي وأكاديمي من طاقم التدريس، خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا، حيث انتقلنا للتعلّم عن بُعد بتقنية عالية، ولم نواجه أي مشاكل لأننا اعتدنا استخدام برامج التكنولوجيا باستمرار». وتابعت أنها اختارت أكاديمية قطر «لتساعد في بناء شخصيتي وتعزيز ثقتي بنفسي، ولأن الهواية شيء مهم في حياتنا، فأردت أن أبرز إحدى هواياتي المفضلة، وهي ممارسة الرياضة والرسم والحساب الذهني، وكنت فخورة عندما تم اختيار إحدى لوحاتي لعرضها في منصة استاد المدينة التعليمية يوم الافتتاح، مما يُعد إنجازاً شخصياً ومرتبطاً بكأس العالم 2022، ولن أنسى هذه المشاركة أبداً، وسأخبر أطفالي عنها، وسأصحبهم يوماً ما للملعب ليروها في مكانها؛ حتى تلهمهم ويتركوا بصمة لهم». وحول إنجازاتها أوضحت العنود الهتمي: «توليت مجموعة من المناصب القيادية في مدرستي، أبرزها رئاسة المجلس الطلابي لأكاديمية قطر الدوحة خلال عام 2019-2020، حيث عملت على مجموعة من البرامج التدريبية لطلاب مدارس قطر بهدف تطويرهم، وكنت أتولى تنظيم الفعاليات الصفية واللا صفية، كما كنت رئيسة الفريق الأزرق «الشاهين»، حيث عملنا على متابعة سلوكيات الطلاب وتقييمها ووضع الخطط العلاجية لها، كما أنشأت مبادرتي «بإنتاجي أشارككم وقرقيعاني قرقيعانكم» بالتعاون مع مركز «دريمة» وجمعية قطر الخيرية، وقد نظم لي العديد من اللقاءات الصحفية لنشر فكر ريادة الأعمال لدى من هم في سنّي».
وأشارت الهتمي إلى أنه تم تكريمها من قبل سعادة وزير البلدية والبيئة السيد عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، على جهودها في دعم التنمية المستدامة للبيئة القطرية، حيث شاركت وتطوعت في العديد من الفعاليات البيئية، وعبّرت عن فخرها بابتكار «معقّم آلي» توافقاً مع متطلبات أزمة كورونا «كوفيد - 19»، مشيرة إلى أنها أهدته لجدتها الغالية بمتطلباتها الخاصة المناسبة لعمرها وقد باشرت باستخدامه. وعن خططها المستقبلية، قالت الهتمي: «أخطط لمستقبلي من الآن، وستكون توجهاتي في النطاق الفني والثقافي، فأتمنى أن أنظم معرضاً فنياً يكون ريعه لدعم التعليم في الدول النامية، وأن أبرز الجانب الفني والثقافي لبلادي قطر عملياً من خلال اللوحات الفنية التي أخطّها، كما أنني أسعى إلى أن أكمل دراستي في جامعة فرجينيا كومنولث في الفنون، بحيث أسخّر علمي لخدمة بلادي الحبيبة، وسأعمل جاهدة لكي أكون جزءاً من الخدمة المجتمعية من خلال الفعاليات والبرامج التي سوف أتطوع بها، حيث سأسعى لأن تمتد مبادراتي لتشمل أكبر عدد من المستفيدين، ولن أتهاون عن طرح مبادرات رائدة تخدم البشرية جمعاء، وبكل تأكيد سأشارك في جائزة التميّز العلمي في المرحلة الإعدادية؛ لأنني مؤمنة بأن بلادي قطر تستحق الأفضل من أبنائها كما قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى».
وعن طموحاتها، قالت: «أنا أرسمها من الآن بالمشاركة في الدورات التدريبية الخاصة بالرسم، فأنا أطمح لأن أشارك في المستقبل في أحد المعارض الكبيرة، وأعرض رسوماتي وأمثّل دولتي الحبيبة قطر خير تمثيل، وذلك لأن قطر قدمت وما زالت تقدم لشعبها كل الدعم والتشجيع في مختلف المجالات، والآن جاء دورنا لردّ الجميل لدولتنا الحبيبة امتثالاً وطوعاً لمقولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، قطر تستحق الأفضل من أبنائها، وأتمنى أن أستطيع رد جزء بسيط مما قدمته لي دولتي الحبيبة قطر. وتقدمت الهتمي بالشكر لوالدتها ووالدها، وكل من ساعدها ووقف بجانبها وساندها، منوهة بأن مسيرتها كانت بها لحظات توتر وخوف وتعب، لكن دائماً كنت أحصل على مساعدتهم وكانوا يطمئنونني.