صور.. وقفة احتجاجية للجالية السورية بالدوحة تضامنا مع ضحايا الغوطة الشرقية

Alarab
Alarab
Alarab
Alarab
Alarab
محليات 02 مارس 2018 , 10:30م
الدوحة- إسماعيل طلاي
أشاد سعادة نزار الحراكي، سفير سوريا لدى الدولة، بجهود قطر ووقوفها إلى جوار المستضعفين في مختلف أنحاء العالم، أياً كانوا، وفي مقدمتهم أبناء الشعب السوري، لافتاً إلى أن قطر لم تتوقف عن دعم السوريين منذ انطلاق الثورة السورية قبل 7 أعوام، سواءً تعلق الأمر بالموجودين في الداخل السوري أو في المخيمات، عبر المنظمات الخيرية "راف" و"عيد الخيرية" " وقطر الخيرية" " والهلال الأحمر القطري"، إلى جانب مؤسسات الدولة والمواطنين.

جاء ذلك خلال كلمة سعادة السفير في الوقفة الاحتجاجية التي نظمنتها السفارة السورية تضامناً مع أهل الغوطة الشرقية بريف دمشق، لتأكيد رفض الجالية السورية في قطر واستنكارها الشديدين للدمار والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد، وحلفيه الروسي في حق أبناء الغوطة منذ نحو 10 أيام.

حضر الوقفة، التي نظمت بالمدرسة السورية بمنطقة الدحيل، تحت عنوان "الغوطة أرض الملحمة والصمود"، نخبة من السياسيين والدبلوماسيين وعلماء وأكاديميين وإعلاميين وفنانين، أبرزهم المعارض السوري د. رياض حجاب، والشيخ كريم راجح شيخ قراء الشام، وعدد من العلماء. كما شارك في الوقفة الاحتجاجية، عبر الإنترنت من الغوطة، أكرم طعمة نائب رئيس الحكومة المؤقتة، ومصطفى صقر رئيس مجلس محافظة ريف دمشق، كما شارك فيها ممثلون من عدد من الجاليات العربية.

وأمام حشد من السوريين، وجّه السفير الحراكي الشكر لقطر قيادة وحكومة وشعباً، ولجميع أبناء الجاليات العربية والمسلمة، والدول الشقيقة والصديقة التي تحتضن على أراضيها الجالية السورية، تضامناً مع الثورة السوريةفي مختلف مراحلها.

ووجّه الحراكي، السفير السوري، انتقادات لاذعة لدول العالم التي قال عنها إنها "دفنت رأسها في الرمال وهي تشاهد ما يتعرض له أبناء الشعب السوري منذ 7سنوات مضت وحتى اليوم، إلى جانب المنظمات الدولية، رغم القرارات الأممية التي بقيت حبراً على ورق، على حد تعبيره". 

وعبر الحراكي عن تضامن أبناء الجالية السورية في قطر ووقوفهم إلى جوار إخوانهم في الغوطة وفي جميع أنحاء سوريا قائلاً: "نحن هنا لنقول لشعبنا وأهلنا في سوريا كلها، من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، إننا معكم وإن هناك الكثير من الشرفاء أصحاب الضمائر من العرب وغير العرب الذين يؤازروننا في موقفنا وفي ثورتنا".

وأضاف: "نؤكد أننا هنا مع جميع أهلنا في كل سوريا بدون استثناء أو تمييز، كما يرغب النظام في أن يصور من خلال اللعب على أوتار الأقليات والطائفية، فنحن جميعاً سوريون رغم ما يريده النظام المجرم وحليفه الروسي والميليشيات التي أتت على سوريا من كل حدب وصوب، لأننا نؤمن بأن الدين الإسلامي هو دين رحمة ودين تواصل ودين تجمع، وليس دين تفرقة أو رايات متفرقة، بل إننا جميعاً نقف تحت راية واحدة هي راية سوريا الحرة التي تنتظرنا، وسوف نبنيها بعرق أنبائنا.

وقال أكرم طعمة، نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة في كلمة من الداخل السوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن النظام يواصل منذ أسبوعين ضربه للمناطق المأهولة بالمدنيين في الغوطة بجميع الأسلحة التي لا يجوز استخدامها بحق المدنيين، سواء كانت أسلحة مشروعة أو غير مشروعة.

وأوضح أنه منذ عدة أيام قام النظام بقصف بلدة شيفونية نهاراً كاملاً وليلة، وقد أنقذت العناية الإلهية نحو 200 شخص كانوا يحتمون في هذه الليلة بأحد الملاجئ، حيث قرروا جميعاً مغادرته والنزوح إلى مكان آخر، ولم يتبق منهم داخل الملجأ سوى 6 أشخاص، بينهم طفل كان برفقة والده وقد لقي الطفل مصرعه في الساعة العاشرة مساء عندما قصفهم النظام بالكلور، وفي الصباح بينما كان الأب ومن معه في طريقهم لدفن الطفل قصفتهم طائرات الأسد جميعاً بالنابالم الحارق فلقوا مصرعهم حرقاً.

ولفت طعمة إلى أن النظام السوري وحلفاءه أطلقوا رصاصة الرحمة على عمل المنظمات الإنسانية التي باتت عاجزة بالفعل عن إدخال المساعدات إلى نحو 450 ألف محاصر داخل الغوطة الشرقية، فضلاً عن إدخال المساعدات الطبية للأشخاص الذين أصيبوا جراء عمليات القصف المتواصل أو إدخال الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة كالسرطان والكلى والسكري وغيرها من الأمراض، ما أدى إلى تحول هؤلاء المرضى إلى أشباح بشر.

وأكد أن قرار مجلس الأمن رقم 2401 هو أبسط حقوق أهل الغوطة الشرقية، لكن النظام يرفض الالتزام به، مستفيداً من الضوء الأخضر لحليفه الروسي الذي بدأ محتالاً على الإنسانية لكسب الوقت من خلال الهدنة المزعومة التي صرح بها مؤخراً.

وأوضح أن ما يجري هو إبادة لأهل الغوطة من النظام المجرم بمباركة روسية وأممية، نتيجة لعدم اتخاذ قرار أممي حاسم.

بدوره، دعا مصطفى صقر، رئيس مجلس محافظة ريف دمشق، الهلال الأحمر القطري إلى تسيير قوافل مساعدات إنسانية وإدخالها إلى الغوطة الشرقية، قائلاً: "قطر والهلال الأحمر القطري كانا من السباقين إلى تقديم المساعدة للشعب السوري".