مواني قطر تستقبل 267 سفينة و128 ألف حاوية

alarab
اقتصاد 02 يناير 2023 , 12:20ص
محمد طلبة

حققت مواني قطر أداء قياسيا خلال شهر ديسمبر الماضي هو الأعلى.. وسجلت مواني قطر في كل من ميناء حمد وميناء الرويس وميناء الدوحة مناولة أكثر من 140 ألف طن من البضائع العامة في ديسمبر بنمو 86 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، يأتي ذلك فيما ارتفعت المواشي وأعداد السفن بنسب 98 % و5 % على التوالي مقارنة بديسمبر 2021.
واستقبلت الموانئ الثلاثة ٢٦٧ سفينة، كما بلغ عدد الحاويات 128.688 حاوية، كما بلغ حجم البضائع العامة 140.601 طن، وعدد المواشي 38.867 رأس ماشية، وبالنسبة للسيارات والمعدات فقد ارتفعت إلى ٦,٢٦٣ وحدة.. وبالنسبة لمواد البناء والإنشاءات فقد استقبلت الموانئ القطرية 45.985 طنا.

ميناء حمد
يصنف ميناء حمد الذي تديره شركة مواني قطر بإشراف وزارة المواصلات، من أكبر الموانئ في الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تبلغ 7.5 مليون حاوية نمطية سنويا، ويعد أحد أهم المشاريع طويلة الأجل التي تجسد رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تعد رافدا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية في قطر.
وبالنظر إلى دورها الكبير في تطوير ميناء حمد، فإن مواني قطر ليست في وضع قوي لتطوير مركز إقليمي للشحن في الخليج فقط، ولكن مع ذلك لديها القدرة على لعب دور رئيسي في تنويع الاقتصاد القطري لمرحلة ما بعد قطاع الهيدروكربون.
المشروع الذي كلف تطويره مليارات الدولارات لا يوفر قدرات كبيرة في شكل ثلاث محطات حاويات فحسب، بل يقدم أيضاً مجموعة جديدة من الخدمات والقدرات لقطاعات محددة، فإلى جانب البضائع العامة، يقوم الميناء بمناولة مجموعة متنوعة من الواردات المختلفة بما في ذلك الثروة الحيوانية والسيارات والحبوب السائبة. كما يضم إلى جانب ذلك محطة لسفن أمن السواحل ومحطة للدعم والإسناد البحري.
ويمتد ميناء حمد على مساحة 28.5 كيلو متر مربع ويضم محطة للبضائع العامة بطاقة استيعابية تبلغ 1.7 مليون طن سنويا ومحطة للحبوب بطاقة 1 مليون طن سنويا، إلى جانب محطة السيارات التي تستوعب 500000 سيارة سنويا. ويجري حاليا تشغيل أول محطة حاويات من المحطات الثلاث في الميناء بطاقة استيعابية 2.5 مليون حاوية نمطية سنوياً، ستصل في نهاية المطاف إلى أكثر من 7.5 مليون حاوية نمطية في السنة. وسيتم دعم هذه القدرات بشبكة من الطرق البرية والبحرية والسكك الحديدية لدعم قدرات الميناء في مجال إعادة الشحن في المنطقة.
وقد استطاع ميناء حمد بالفعل إحداث تحول نوعي في تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز القدرة التنافسية من خلال دوره في تأمين الاستيراد وإعادة تصدير السلع والبضائع.
ويؤمن ميناء حمد لقطاع النفط والغاز ممثلاً في شركة قطر لتسويق وتوزيع الكيماويات والبتروكيماويات (منتجات) تصدير عدد من شحناتها عبر الميناء إلى وجهاتها النهائية في جميع أنحاء العالم، حيث يتولى الميناء مسؤولية توفير خدمات الشحن والتفريغ لحاويات الشركة، بما في ذلك الحاويات المحملة بالمنتجات، وكذلك الحاويات الفارغة. كما يقوم الميناء بتسهيل وتطوير خدمات الدعم المطلوبة للحاويات.
علاوة على ذلك، تم تزويد ميناء حمد بأحدث التقنيات المتبعة في تشغيل الموانئ والتي تتسم بأعلى معايير الأمن والسلامة، بما في ذلك برج المراقبة ذو التصميم الفريد بارتفاع 110 أمتار، ومنطقة التفتيش الجمركي للتخليص السريع للبضائع (5600 حاوية في اليوم)، هذا بالإضافة إلى منصة لتفتيش السفن وغيرها من المرافق البحرية المتعددة.
 
محطة البضائع العامة
تم تصميم محطة البضائع العامة في ميناء حمد للتعامل مع جميع أنواع البضائع غير المشحونة بالحاويات بغض النظر عن حجمها والمواصفات الأخرى، وتتميز المحطة بتوفرها على مستودعات لبضائع ترانزيت، ومناطق التخزين المبردة، بالإضافة إلى مساحات معبدة شاسعة، بطاقة استيعابية تبلغ 1.7 مليون طن يمكن لمحطة البضائع العامة التعامل مع بضائع مختلفة منها الآلات، والصلب، والبضائع السائبة الجافة، ومواد البناء، والأسمدة والمنتجات البتروكيماوية. 
تحوي المحطة متعددة الاستخدامات بميناء حمد محطات فرعية مجهزة للتعامل مع واردات الحبوب والسيارات والثروة الحيوانية. فمحطة الحبوب لديها القدرة على التعامل مع ما يصل إلى 1 مليون طن من الحبوب، كما تتميز بتوفرها على سيور ناقلة ذاتية التحميل والتفريغ تصب مباشرة في صوامع التخزين. أما محطة السيارات التي تستوعب السفن ذات المنحدرات الخلفية والجانبية لديها القدرة على استقبال 500000 سيارة في السنة. 

 تعزيز السياحة البحرية
منذ عام 2015، أثبتت دولة قطر أنها واحدة من أكثر المناطق المرغوبة للرحلات البحرية السياحية الفاخرة خلال موسم الرحلات البحرية الشتوية في الخليج العربي. وفي إطار حرصها على دعم هذا النمو الهائل في صناعة السياحة البحرية في قطر، تلعب مواني قطر دوراً رئيسياً في إعادة تطوير ميناء الدوحة ومرافقه.
بموقعه الإستراتيجي في قلب الدوحة، وقربه من سوق واقف الأكثر شهرة في المدينة، والمتاحف ومناطق الجذب السياحي، فقد أصبح ميناء الدوحة- محطة الرحلات البحرية السياحية - مقصدا لخطوط الرحلات البحرية السياحية العملاقة واليخوت الفاخرة. ويوفر ميناء الدوحة مجموعة واسعة من المرافق والخدمات لزواره من المسافرين، بما في ذلك مكاتب الهجرة، والجمارك لضمان سلاسة الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات، وجولات بحافلات المدينة، وكذلك السوق الحرة، ومقهى، ومناطق انتظار ركاب وموظفي السفن السياحية. كما يوفر خدمات المعلومات السياحية المختلفة المقدمة من طرف الهيئة العامة للسياحة.
 
ميناء الرويس
يقع ميناء الرويس، الميناء التجاري الثاني، في شمال دولة قطر. ويلعب الميناء دورا رئيسيا في تنشيط التبادل التجاري الإقليمي وإنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة الشمالية للدولة.