صدر العدد /171/ من مجلة الدوحة، لشهر يناير الجاري، عن إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة، وتضمن باقة من الموضوعات الثقافية المتنوعة.
واستهل السيد خالد العودة الفضلي، رئيس التحرير، العدد بافتتاحية عنونها بـ/نحن والتنوع الثقافي/، تناول فيها دور دولة قطر في تعزيز التنوع الثقافي من خلال استضافتها للعديد من المؤتمرات والمنتديات والمهرجانات، والتي تؤكد فيها على دور الحوار الثقافي، في مكافحة ظاهرة الإساءة إلى الحضارات والثقافات والأديان، وعلى أهمية تقوية أواصر الصداقة ودعم العلاقات الثنائية، وجعل العمل الثقافي قاطرة للتنمية البشرية، وكذلك من خلال مجموعة من اتفاقيات التعاون الثقافي، ومذكرات تفاهم للتعاون في مجال الثقافة، وتنمية وتيسير التبادل الثقافي والفني والفكري.
وخصص عدد يناير ملفا لأعمال الفيلسوف والكاتب المسرحي الفرنسي ألبير كامو، حيث أعادت المجلة نشر مجموعة مقالاته المعنونة بـ/الظل والضياء/ والتي رأت فيها المجلة محاولة مبكرة للكاتب لصياغة رؤية فكرية للعالم، وقد نشر الكتاب أول مرة في سنة 1937 بالجزائر، ثم في طبعة ثانية مع تقديم مطول قيم فيه الكاتب كل مسيرته الأدبية عام 1958.
كما حفل العدد بعدة موضوعات منها: "العملات الرقمية.. طرق النجاة من الفقر، الأدب وتغير المناخ"، بجانب ما طرحته المجلة من عناوين أخرى، حول بدايات الجدل حول قصيدة النثر، وما حملته البلاغة من جديد، ولماذا يحتاج الأطفال إلى القصص، وطبيعة التقويم في النقوش العربية الجنوبية.
كما طرحت المجلة قضايا حول اللغة العربية والوعي بمستقبلها، والمخاض الذي تواجهه الرواية القطرية، وغياب مرجعياتها، بالإضافة إلى عدد من القضايا الثقافية الأخرى.