قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرات سلمية منددة بالاستيطان وجدار الضم والفصل العنصري بالضفة الغربية المحتلة.

ففي مسيرة قرية «بلعين»، أصيب فلسطينيان بجروح، وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة القرية الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.

وانطلقت المسيرة إحياء للذكرى الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، والذكرى السادسة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية، والتمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في «بلعين» عبدالله أبو رحمة، «إن جنود الاحتلال قمعوا المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، خاصة في محيط الجدار القديم الذي كان قد هُدم عام 2011 بعد استمرار المقاومة الشعبية وإصرارها على هدمه».

وأشار إلى أن عربات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مشارف القرية من الجهة الغربية، وأغرقتها بالقنابل الغازية.
وفي بلدة «كفر قدوم»، شرقي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال أثناء قمعها لمسيرة القرية الأسبوعية السلمية مواطنا فلسطينيا بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع على المسيرة، ما أسفر عن إصابة العديد من المشاركين فيها بحالات اختناق.

في سياق متصل، أصيب طفل فلسطيني بالرصاص الحي في قدمه والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية «النبي صالح» الأسبوعية السلمية.

وذكرت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية «انتفاضة»، أن جنود الاحتلال احتجزوا طواقم الصحفيين الذين حاولوا تغطية الفعالية، واعتدوا على بعضهم.

وأضاف :«إن قوات الاحتلال أطلقت وابلا كثيفا من الغاز المسيل للدموع صوب المسيرة، كما أطلقت الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة طفل برصاصة في قدمه، والعشرات بحالات اختناق».

وأشارت إلى أن المسيرة جاءت بمناسبة الذكرى الـ50 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، حيث ردد المشاركون فيها هتافات منددة بالاحتلال والاستيطان، وداعية للوحدة الوطنية الفلسطينية.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا وأصابت العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحامها بلدة «بيت أمر»، شمالي الخليل.

وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في البلدة محمد عوض:  «إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا فلسطينيا ونقلته لمعسكر «عتصيون»، كما أصابت مواطنين بحالات اختناق وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال اقتحامها منطقة «عصيدة» في البلدة».