

طالب الاتحاد الدولي لكرة القدم منتخبنا الوطني الأول بعدم الاستسلام بعد الخروج من الدور الأول لكأس العالم 2022، وحثه على بذل المزيد من الجهد والاستفادة من الأخطاء التي وقعت وأدت الى الخسارة في كل مبارياته بالمونديال.
ونشر الفيفا تقريرا حول العنابي تحت عنوان «ننتظركم في 2026 « اكد فيه ان الخروج المبكر لا يقلل من قيمة العنابي الذي لايزال بطل اسيا، وهذه النتائج السلبية لا تلغي مدى الإمكانيات التي يمتلكها الفريق
وأشار الى وجود 8 دروس مستفادة للعنابي من مشاركته في مونديال 2022،لابد من الاستفادة منها
ويقول الفيفا في تقريره «انتهت مشاركة المنتخب القطري سريعًا في كأس العالم 2022 التي يستضيفها في بلاده، وذلك بعد تعرضه لثلاث خسائر أمام إكوادور والسنغال وهولندا خيبت آمال جماهيره لكنها لا تلغي أبدًا مدى الإمكانيات الموجودة في هذا الفريق ولاعبيه.
العنابي ظهر للمرة الأولى في البطولة العالمية ولكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة، حيث ينتظرهم الجميع في نسخة ٢٠٢٦ لأن جودة الفريق تجعله مرشحًا فوق العادة للتأهل عن قارة آسيا للنهائيات التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وهناك ثمانية دروس مستفادة للعنابي من تواجده للمرة الأولى في بطولة كأس العالم 2022.
بطل آسيا
تحقيق العنابي لتلك النتائج الهزيلة وغير المتوقعة في كأس العالم لا يلغي أبدًا أنه بطل آسيا عن جدارة واستحقاق، وأن العمل الطويل الذي بدأ على هذا المشروع أتى ثماره بالفعل وأنتج منتخبًا قويًا بجودة عالية على الصعيدين العربي والقاري.
تجاوز الحدود إلى العالمية
العنابي يمتلك خبرة كبيرة على الصعيدين العربي والقاري، لكن تواجده في تلك التظاهرة الرياضية العالمية أكسبه الخبرة الدولية التي تختلف كثيرًا، والتي لا تُقارن بتواجده الودي في تصفيات أوروبا لكأس العالم أو كوبا أمريكا. تلك الخبرة سيستفيد اللاعبون منها كثيرًا في المستقبل وخلال المشاركات القادمة.
اختلاف التجارب والرسميات
يُقال في عالم السينما والمسرح أن «البروفات» شيء والوقوف أمام الكاميرا شيء آخر تمامًا، وهذا بالضبط ما ينطبق على كرة القدم وقد أثبته العنابي مجددًا، إذ بعد النتائج الجيدة في مشوار الإعداد لم يستطع التعامل مع ضغوطات الجماهير والمباريات الرسمية.
مواهب لا يجب إعدامها
من حق الجميع أن ينتقد العنابي ونجومه لأدائهم المخيب خلال منافسات مونديال2022 لكن دون مبالغة في هذا النقد ودون إعدام تلك المواهب كرويًا، لأنها تُمثل العمود الفقري للعنابي ومستقبله المشرق خاصة اكرم عفيف والمعز علي.
لا تُنظم بطولة وتستعد لها في الخارج
لاحظنا أن جل المنتخبات الأوروبية جاءت للمنطقة العربية وخاضت عدة مباريات أمام المنتخبات العربية للانسجام مع أجواء البلد المستضيف لكأس العالم، ومنتخب قطر عليه أن يطبق تلك القاعدة في البطولات المستقبلية، إذ من الصعب قبول استضافة البلاد للبطولة وإقامة معسكر إعداد طويل في إسبانيا.
احتراف المواهب
اللعب مع الأندية وتحت ضغط المنافسة والجمهور هو السبيل الوحيد لبناء شخصية اللاعبين وجعلها تتحمل الضغوطات مع المنتخب، ولذا يجب على مسؤولي الكرة القطرية السعي بجدية لتصدير المواهب للعب في أوروبا حيث يتم صقل المواهب هناك وتطويرها فنيًا وتكتيكيًا وبدنيًا وذهنيًا بالصورة المثالية.
التحضير الذهني أهم كثيرًا من الفني
الموهبة حين لا تُدعم بالشخصية القوية والتركيز والحضور الذهني تضيع هباءً منثورًا، وهذا لمسناه بوضوح في مباريات العنابي من خلال تراجع أداء جميع اللاعبين رغم موهبتهم الكبيرة. الإعداد الذهني للعب أمام كل تلك الجماهير وفي تلك الأجواء الرهيبة لم يكن جيدًا أبدًا ويجب التركيز عليه بشكل أكبر في البطولات القادمة.
الوديات ليست لتحقيق النتائج
العنابي مطالب في البطولات القادمة باختيار أطراف للمباريات الودية أفضل مما فعل في طريق الاستعداد لكأس العالم، لأن الاحتفال بتحقيق نتائج إيجابية خلال الوديات ليس الهدف منها بل إعداد المنتخب لمواجهة المباريات الرسمية والخصوم الأقوياء.