رحلة تصميم تعويذة كأس العالم

alarab
رياضة 01 ديسمبر 2022 , 12:53ص
الدوحة - العرب

 أعرب أحمد الباكر، وفهد الكواري، ومحمد الإبراهيم، الذين عملوا على إطلاق التعويذة الرسمية لكأس العالم FIFA قطر 2022™، عن فخرهم بالمشاركة في صناعة محتوى لهذا المشروع الذي شكّل محطة بارزة في البطولة التاريخية، التي تتواصل منافساتها في ثمانية استادات حتى 18 ديسمبر المقبل.
وجاء الإعلان عن التعويذة الرسمية «لعيب» خلال حفل القرعة النهائية لكأس العالم قطر 2022، وهو شخصية قادمة من العالم الموازي الذي يجمع تعويذات البطولات السابقة، وتتحلى بروح المرح والمغامرة، واعتاد حضور بطولات كأس العالم عبر التاريخ، والتفاعل مع أبرز لحظاتها، كما يتمتع بمهارات مميزة في كرة القدم.
واستعرض الشباب الثلاث التحديات التي انطوت عليها مشاركتهم في صناعة محتوى يحظى بإعجاب مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم، وتحدثوا عن حماسهم لإعداد فيديو إطلاق التعويذة عند اطّلاعهم على التصوّر المبدئي لشخصية «لعيب».

 أحمد الباكر: تحمست جداً للمشاركة في هذا المشروع
 
 قال أحمد الباكر، الذي يعمل كمخرج ومنتج منذ 12 عاماً: «تحمست جداً للمشاركة في هذا المشروع، وعملنا منذ البداية على تقديم عمل فريد لا مثيل له في إطلاق التعويذات السابقة لكأس العالم». وتابع: «كان من بين أهدافنا الأساسية عند العمل على ابتكار التعويذة هو تقديم الشخصية بطريقة مرحة وتفاعلية، وأن تحظى بإعجاب قطاع واسع من الجمهور لا يقتصر على مشجعي كرة القدم».
ويعد «لعيب» أول تعويذة رقمية في تاريخ كأس العالم، لتضاف ميزة أخرى تنفرد بها هذه النسخة من المونديال التي تعد الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، كما أنها أول بطولة متقاربة المسافات في التاريخ الحديث لكأس العالم، علاوة على أنه أول مونديال يصدر له ألبوم غنائي كامل، بدلاً من أغنية واحدة كما جرت العادة في السابق. وألقى الكواري الضوء على جانب من التحديات التي واجهت فريق العمل قائلاً: «لست من كبار مشجعي كرة القدم، ولذلك تناولت شخصية التعويذة خلال مرحلة إعداد الرسوم المتحركة كمتابع من خارج نطاق جمهور الساحرة المستديرة».
 

محمد الإبراهيم: سعدت بالإسهام في ابتكار لعيب
من جانبه أكد الكاتب والمخرج محمد الإبراهيم، الذي شارك كمطور أول للمحتوى في مشروع الرسوم المتحركة، سعادته بالإسهام في ابتكار لعيب، مشيراً إلى أن الأمر تطلب جمع الكثير من المعلومات للمساعدة في إبداع فيديو الشخصية. وتابع: «ساهمت في توفير الخلفية التاريخية لنشأة التعويذات، وجمع معلومات عن أصولها، وموطنها والعالم الموازي لتعويذات البطولات السابقة والاستفادة منها، وتوجب علينا الأخذ بالاعتبار السمات التي تقف وراء هذه الشخصية المرحة. لقد كانت المشاركة في هذا العمل تجربة رائعة بالنسبة لي». ويرى الإبراهيم أن المشاركة في هذا المشروع العالمي، ومشاهدة إبداعه ينبض بالحياة على نطاق بهذا الحجم بمثابة حلم أصبح حقيقة. وأضاف: «إن مشاهدة لعيب في كل مكان في العالم، تعد دليلاً واضحاً على القوة المؤثرة لسرد القصص. ويتعرف الآن مليارات الأشخاص حول العالم على هذه الشخصية المرحة خلال منافسات المونديال، وسيبقى لعيب حياً في ذاكرة الأجيال المقبلة».

 فهد الكواري: لعيب سيبقى في أذهان مشجعي كرة القدم
 أشار فهد الكواري، الذي تخرّج في كلية فنون التصميم في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، إلى أن الفريق الذي ابتكر العالم الموازي لتعويذات كأس العالم سعى بكل جد ليبقى صدى «لعيب» لدى الناس لفترة طويلة بعد إسدال الستار على المنافسات في شهر ديسمبر.  وتابع الكواري أن أحد الأسباب التي تقف وراء تصميم شخصية قادمة من عالم افتراضي يجمع تعويذات البطولات أن يبقى لعيب حياً في أذهان مشجعي كرة القدم خلال مونديال قطر 2022 وفي البطولات اللاحقة، وقال: «كان من المهم بالنسبة لنا أن يبقى لعيب في ذاكرة جمهور كرة القدم بعد انتهاء كأس العالم 2022، وأن يلازم مخيلتهم في النسخ المقبلة من البطولة العالمية. ولم تقتصر المزايا الفريدة لتعويذة مونديال قطر 2022 على صوته، فقد أضاف الكواري، الحاصل على الماجستير في تخصص صناعة الأفلام من جامعة لندن، أن تقديم تعويذة ناطقة شكل تحدياً أمام فريق العمل، إلا أن السيناريو الخاص بشخصية لعيب نال إعجاب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).